أضواء في الخطاب الملكي
استمع الشعب الأردني الوفي باهتمام بالغ وكبير إلى خطاب العرش السامي الذي افتتح به جلالة الملك عبدا لله الثاني الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة السابع عشر يوم أمس حيث كان الخطاب واضحا وشاملا ،زاخرا في المعاني والمضامين شخص الأوضاع بدقه رسم ملامح المرحلة المقبلة في كل الملفات الداخلية والخارجية وقد ركز على الجوانب التالية :
01 توجه جلالته بتحية الفخر والاعتزاز إلى جميع الأردنيين على صمودهم في وجه التحديات التي تحيط بالأردن وذلك بسب إجماعهم على حماية وطنهم»، وهذه هو السبب في تجاوز الدولة للمراحل الصعبة وهذا الإجماع من الأردنيين لم يأت صدفة بل صنعته قياده حكيمة تستند إلى شرعيه دينيه وتاريخيه
02ضرورة مواصلة مسيرته الاصطلاح الشاملة، لان الاصطلاح في نظر قائد المسيرة ليس ردة فعل لواقع صعب، بل هو خيار وطني نابع من الداخل، يعزز الوحدة الوطنية والتعددية والاعتدال ويوسع مشاركة المواطن في عملية صنع القرار ويعمق الديمقراطية ويرسخ نهج الحكومات البرلمانية
03التركيز داخلياً على الجهود المستمرة للحد من مشكلتي الفقر والبطالة بعد أن تم إقرار الإستراتيجية الوطنية للتشغيل بهدف توفير فرص العمل للشباب في المحافظات وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي التي تحمي فئة ذوي الدخل المحدود من خلال توجيه الدعم لمستحقيه
04أشار جلالته من خلال الخطاب إلى إبراز دور الأردن ومكانته في العالم فأردن الأمن والأمان كان وسيبقى سندا وعونا للامه العربية جمعا ولن يسمح لقوى التطرف والظلام النيل منا التي يجب محاربتها أين ما كانت
05 القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى، وهي مصلحة وطنية عليا، والقدس ارض المعراج ومهد الديانات التي روت دماءُ شهدائنا ترابَها هي أمانة في عمق ضميرنا، وسيستمر الأردن بالتصدي بشتى الوسائل للممارسات والسياسات الإسرائيلية فلا بد من ألعوده إلى مفاوضات قضايا الوضع النهائي، والوصول إلى السلام الدائم بما يمكّن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية.
06ضرورة الإسراع لإيجاد حل سياسي انتقالي شامل وسريع للازمه السورية ، يضع حداً
لمعاناة الشعب السوري ويلبي طموحاته ويحفظ وحدة أراضي سوريا
07وجه جلالته تحية الفخر والاعتزاز والتقدير للنشامى في الجيش العربي وإن الشعار الذي على جباهكم مكتوبٌ عليه «الجيش العربي»، هو تأكيد على التزام هذا الجيش بالدفاع عن قضايا الأمة العربية، وترابها وأمنها من أي خطرٍ يهددها وهذا يتطلب دعم قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية الذين يسهرون على حماية أمن الأردن والأردنيين
جملة القول : إن خطاب العرش جاء في زمانه ومكانه ومحملا بالطموحات شخص الاوضاع بدقه يحمل رؤى ملكيه يبشر بمستقبل واعد لأبناء الشعب الاردني الوفي
بقلم: العميد الركن المتقاعد احمد عبدا لحافظ الرحامنه
ahmadalrahamneh@gmail.com