" القدس في خطر "
انطلاقاً من الموقع والمصير الذي يربط المملكة بفلسطين والقدس درتها، فإننا نؤكد على ارتباطنا المصيري بقضية فلسطين وبالمدينة المقدسة التي تجري الآن الفصول الأخيرة للمؤامرة الكبرى على طمس هويتها والمساس بها.
إن الرعاية الهاشمية للمقدسات في القدس الشريف هي مسؤولية وأمانة وطنية وشرف ديني، ومن هنا فإننا نشيد بجهود جلالته المخلصة التي أدت الى وقف التحدي الإسرائيلي ومحاولات إغلاق المسجد الأقصى والعبث بمصيره.
إن الوقفة الأردنية الهاشمية لحماية الأقصى وإلغاء القرارات الإسرائيلية بإغلاقه لاقت تقديراً عالياً وإشادة كبيرة ليس من جانب المقدسين والفلسطينيين فحسب بل من جانب جميع المسلمين والشرفاء في العالم.
والمنتدى العالمي للوسطية إذ يطالب بالتفاف الدول الإسلامية مع الموقف الأردني وتعزيزه وذلك من خلال وقفة جادة ومواقف عملية لدعم أهلنا في القدس بوسائل الصمود المادي والمعنوي.
إننا نؤكد استعدادنا بالتضحية بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ على القدس وتحريرها ونحذر الاحتلال الإسرائيلي بوضوح وعليه أن يدرك أن هذا الاستعداد سيتحول إلى مواقف فعليه وإجراءات عملية.
كما ندعو الجميع الساسة ورجال الفكر والرأي والإعلام بأن يعطوا مقدساتنا الأولوية والاهتمام الذي يليق بها لا أن توجه الأنظار إلى ومعارك جانبية استنزفت جهودنا ومقدراتنا لأن ذلك يشكل مساساً وطعناً في قضيتنا الأولى في فلسطين.
إن الوقت قد حان لتفعيل قرارات المؤتمرات العربية والإسلامية بخصوص مدينة القدس وأن التأخر في تنفيذ قرارات الدعم هذه يُعد تشجيعاً للاحتلال الصهيوني للاستمرار في تحديه واستخفافه بهذه الأمة وإمكاناتها.
الأمين العام
المهندس مروان الفاعوري