الهجرة والدروس للأمة !!!
من منا فهم قصة الهجرة بمفهوم سليم ومستقيم؟؟
إذن لابد من الخروج بقناعات تؤكد حقيقة الإيمان والصبر والاعتدال والتحدي والتخطيط بعد الإتكال على الله .
كانت الهجرة درس لكل جيل من أجيال الأمة ؛لتكون لهم نبراسا بحياتهم؛ لرسم برامج وخطط لكل منهج الحياة.
ونحن نتابع مسيرة الهجرة من بداية التخطيط ،
ورسم حركة التحرك والانطلاق ساعة الخروج من البيت ،ومن يكون بالبيت ، وعلى الطريق والدليل والتموين ومسح الأثر، يؤكد أن عبقرية الرسول عليه السلام ، وسلامة التخطيط والتزويد، ومراقبة الطريق من خلال الكشف الاستخباري، والمراقبة وسبل وصول التموين، حتى الوصول لغار الأمان، والاستراحة لبناء العنكبوت خيوطا، ووصول الحمامة ! كل ذلك برعاية الرحيم ،وسلامة الطريق، والإتكال على الله كان النصر .
المؤكد ،، سبق ذلك الإصرار والعزم والخروج ببرنامج عمل متكامل.
واليوم نجد أن الأغلبية بانتظار معجزة ؛لتحقيق الأحلام ،وهم دون تفكير، بعد أن تعطل العقل عن التدبير، وسلامة التخطيط ؛ فكان الإنكسار والاستسلام لسواليف المنجمين ،ومن مسهم الشيطان !!
نحن أمة لم نكن قبل الإسلام لنا وجود ،
واليوم ،،،، هل لنا وجود ونحن مجرد أرقام؟؟ وجودنا غير مجتمعين شجع الآخرين التدخل بشؤون الأمة وبدون شروط ، ولهم حق القيود وتحديد الحدود ،وحق التهجير ونحن متفرجون!!
صحيح نحتفل بحلول الهجرة المباركة ،التي كانت البداية لدولة الإيمان والأخلاق والتسامح ،لكن دون عبرة وترجمة صادقة للأهداف التي تصنع مستقبلا للأمة !!
وتبقى المناسبة رسالة لكل الأجيال ؛للتعلم من دروس الهجرة التي تستحق التدريس والتفسير والترجمة ،وليس توجيه شباب الأمة للوجبات والمولات والمأكولات وعروض الأزياء والفنادق والأبراج فهي مشاريع لا تحقق للأمة النهوض ،ومواكبة العلم ،والتفسير مجرد وهم دمر الأخلاق ،وحطم العزيمة ،وأحبط الهمة ،وهو جيل مباع ومحدود التفكير من سياسة الإعلام التي تحولت لبوق من الشيطان ،
فكيف لنا النصر، وتحرير الأقصى .وقبل التحرير كيف نكون أشقاء؟؟ بالله عليكم ،، كيف من الممكن أن نكون متسامحين بيننا ونحن المتباعدين ؟؟؟
درس الهجرة اليوم لمن ؟؟
ودماء الأشقاء تهدر بيد الشقيق وسلاح الصديق، والأقصى الأسير يستغيث، يا عمر… يا فاروق و صلاح الدين ؟؟ نحن بحاجة لكم اليوم لوقف دماء الأشقاء، والهجرة المباركة تمر مرور الكرام والأمة ومملكتنا المباركة تحتضن الأشقاء بسماحة…. اللهم رحمتك ومغفرتك … وكل عام وأنتم بخير .
الكاتب محمد الهياجنة .