صافرات انذار بدون ملاجئ !!
ان من يشتري ربطة ولا يوجد لديه قميص ولا بدلة يشبه الى حد كبير تلك الدولة التي تركب صافرات انذار بدون ملاجئ وبدون تدريب وتأهيل للمواطن وهنالك سؤال اخر ايهما ابعد عن المنطقة الشمالية والشرقية, المفرق والزرقاء ؟؟ ام الرمثا واربد ؟؟ ام العاصمة عمان ؟؟ , و الجواب بالتاكيد عمان هي الابعد ولكن صافرات الانذار بدأ تركيبها في عمان وهذا مؤشر واضح الى ان شعب عمان غالي على الدولة وسعره اغلى بكثير من باقي المواطنين في المحافظات الاخرى
ان مؤسسات الدولة ما زالت تتعامل مع المواطن الاردني بدون شفافية وتستخف بعقله ولا تشركه بالامور التي تهمه مباشرة فمن غير المعقول ان يتم تركيب صافرات انذار او الدخول في حرب ولا يوجد هنالك ملاجئ مجهزة لا عامة ولا خاصة ولا جيش شعبي ولا يوجد ايضا تهيئة للمواطن الذي وجدت من اجله تلك الصافرات وفي ظل غياب الشفافية والتنسيق فان هذه الضبابية تقودنا للتوقع والتحليل بان هنالك مساعدات نقدية من دول التحالف لهذا النوع من المشاريع حيث جرى التركيب ورفع الفواتير للدفع ولم يكن الهدف الرئيسي حياة المواطن في عمان ولا باقي المحافظات هذا اذا صحت الانباء التي تتحدث عن تلك الصافرات
ان الشارع الاردني ما زال يتعرض لمزيد من خيبات الامل بسبب بعض القرارات السياسية الخاطئة فالحكومة ما زالت لا تتبنى التخطيط الاستراتيجي السليم لانها ليست قريبة من الشعب واخر ما تفكر به هي مصلحة المواطن والنهوض به بدليل ما اعلن عنه بخصوص ذهب عجلون وتضارب مجريات اعلان الحرب على داعش ايضا وانني استغرب ما هي مصلحة الاردن في توجيه ضربات لارض عربية دون ان تتعرض لاي نوع من التهديد المباشر ولا اريد ان اخوض في التفاصيل فالحقيقة باتت واضحة للعيان فالمواطن الامريكي ينعم بالحياة الكريمة والهناء والمواطن الاردني بدأ يتردد في الدخول الى الفنادق والمجمعات والخوف يهيمن على تفكيره وها هو المؤشر الاقتصادي والسياحي والاستثماري اخذ بالانحدار بفعل التصريحات الرسمية الاجنبية والتي تحذر رعاياها من السفر الى المنطقة او الذهاب للمجمعات
اذا الخاسر الاكبر هو المواطن الاردني والحكومة الاردنية والارض الاردنية وليس ذلك الاجنبي الذي تسبب في اشعال وعدم استقرار هذه المنطقة للنهوض بمصالحه الوطنية والاقتصادية وهذا يبرز سؤالا كبيرا هل هنالك ومن خلف الكواليس فاتورة ستعوض الشعب الاردني عن حالة الغيبوبة التي يعيشها الان !!! واذا كان هنالك فاتورة فلماذا لا يتم الافصاح عنها ولماذا لا يتم تحسين وضع المواطن الاردني ولماذا لا يكون هنالك سداد للمديونية من خزينة اولئك الحلفاء المستفيدين مما يجري !!!! لقد عودتنا الحكومة ان نكون دائما في الاردن ضحية تقدم قربانا للاجنبي بفعل الكرم الحاتمي الذي تتصف به واخيرا لا يجوز ان يسب الرجل اباه وعندما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم كيف يسب الرجل اباه ؟ قال : يسب الرجل ابا الرجل فيسب اباه ويسب امه فيسب امه , وما الذي يدعونا لكي نسب ابانا !!!!!
سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه وقواته المسلحة واجهزته الامنية ويسخرها لامن الوطن والمواطن وليس الدفاع عن مصالح اولئك المستعمرين انه نعم المولى ونعم النصير