ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون
كنت أقف بين الظل والشمس . لا تستطيع رؤية غير عيني ، واخفي وسائل السمع عن الجميع ، وعقلي يطرح العديد من الأسئلة التي تضايقني كثيرا وترفع الضغط , أين الموظف…؟ أين الإنسانية…؟ أين وعودكم بتقديم أفضل الخدمات …؟ وبينما أنا كنت في صراع مع سؤال أين أنا…؟؟ خرج احد المراجعين من المكتب ودموعه تسكب كالمطر حتى أنها بلت لحيته من هول ما سمع وطلب منه … ويردد كلمات تكاد تفهم ” الله اكبر “… الجميع شدهم الصوت وينظرون أليه . الجميع أصابهم الفضول لمعرف مشكلته. وطرحوا الأسئلة العديد لمعرفة سبب بكائه . حاول جاهدا مسح دموعه بطرف منديله الذي كان يرتديه وهو يقول : حفره حفرتها في الصحراء في ارضي لتجميع مياه الإمطار وسقي غنمي بسبب بعد أماكن التزود بالماء , يطلبون مني غرامة مالية بالألوف أثمان مياه ليست حقهم. بدأ يطرح العديد من أسئلة الإنقاذ , أين اذهب…؟ ماذا افعل…؟؟ من أراجع…؟ قال مواطن : “مكنوا أنفسهم بقوانين وضعية وستباحوا حتى الصحراء . ويدعون ملكية كل شيء باسم القانون الذي لم يشارك في وضعه المواطنين , قوانين تعطيهم الحق باتخاذ ما يشاؤون من قرارات وأراء على حساب المواطن والوطن. القانون يتلون بتلون واضعيه . ومن المعروف في العديد من الدول المواطنون هم من يقودوا القوانين ليس القانون ما يقودهم . لان القانون يسن لتنظيم شؤونهم وحاجاتهم جميعا .لا أن يسن ليكون لمصلحة فئة معينة في المجتمع..
إبراهيم القعير