يا أهل فلسطين الباسلة .. تحيتي لكم أنتم الأبطال
يا
رغم كل محاولات الاعتراف بأن زمن الجيش الذي لا يقهر قد انتهى وان العمالة للصهاينة لم تعد مخفية ولن تجدي اصحابها ، اليوم المقاومة على ارض الصمود تنتصر وتفرض تهدئة على الصهاينة ، .
نعم ودعنا ما يقرب من اكثرمن الفي شهيد ودمرت الاف المنازل ، ولكن في المقابل هناك نصر لا ينكره الا جاهل وحاقد فقد اعترف العدو الصهيوني بفشل عدوانه واكثر من ذلك حجم الخسائر البشرية والاقتصادية وحتى المعنوية التي تعرضت لها دولة الاحتلال بشكل غير مسبوق منذ عام 1948
احلام الصهاينة كانت تراهن على تدمير المقاومة ونزع سلاحها وربما تدجينها كما دجنت الانظمة العربية ، ولكن هيهات هيهات فاليوم عادت القضية الفلسطينية على رأس اوليات القضايا العالمية وتكشف لكل اعمى بصيرة من الانظمة العربية حجم المؤامرة على فلسطين .
اليوم ومنذ انطلاق مايسما الربيع العربي والذي حولته الانظمة الى جحيم عربي وبفضل المقاومة يشعر المواطن العربي ان الروح رخيصة في سبيل الحرية والكرامة ورفع الظلم ، فما حصل في غزة سيحصل باماكن اخرى ولكن بايد عربية ، فاعداء الشعوب لا يختلفون الا في التسمية فلا فرق بين الصهيوني وعميل الصهيونية .
تنبعث من غزة النور.. من وسط ظلمات المُحتل ..رياح الصمود .. أضواء غزة تختلف عن غيرها.. غزة الشهداء.. غزة الأبطال .. غزة الكبرياء ومصنع الرجال .. في غزة الليل الحالك يتحول إلى ضياء يشع القوة والنور للآخرين .. في غزة يتحول الليل إلى حكايات الصمود والتحدي تُطرب لها الأسماع وتعشق العيون لذكرها .. الطفل يحكي أقصوصة والشيخ الكبير يبتسم .. يا بني غزة لن تنكسر .. غزة لن تنكسر . رغم الصعاب وكثرة الشدائد على أهل غزة، إلا أن الصمود يحيا في نفوس الصغار والكبار، والتحدي خلخال يزين القلوب، وروائح المسك تنبعث من دماء الشهداء لتنشر في العالم عبق الشهادة والانتصار .. هذه غزة الصامدة لن تنكسر، رغم الآلام، ورغم الجراح والمصائب العِظام .. غزة الباسلة جسر العبور والوصول إلى القدس وبيت المقدس .. محطة المقاتلين .. استراحة القادة والمجاهدين .. غزة الصامدة لن تنكسر … هاهي اليوم تودع الشهيد تلو والشهيد بزغاريد الفرح وبندقية الثائر .. أرواح الشهداء إلى العلياء تزهو في جنان الخلد تمرح مع الخالدين… في غزة الصامدة الأمل ليس بعيد، والنصر قريب، والصمود لحن الزمن العجيب .. على مدار التاريخ اثبت شعب غزة الصامد قدرته وقوته وصلابته ، فلن تنتصر الصهيونية و أمريكا على إرادة هذا الشعب، ولن يُجبرنا المحتل على رفع الراية البيضاء ..وسنواصل المسيرة .. ها هو قطاع غزة يَحيا مأساة الحصار الشديد ، والوفيات كل يوم بازدياد ، والمؤامرات تستعر على هذا الشعب الفقير، فما الذنب الكبير الذي ارتكبه شعب فلسطين ليعاقب هذا العقاب .. ؟؟ ذنبه انه شعب يعشق الحرية، وإرادته تهزم الجيوش .. ذنبه انه لن يعترف بدولة الكيان .. ذنبه انه لن يتنازل عن حقوقه ومبادئه .. ذنبه انه يقدم الآلاف من الشهداء والجرحى على طريق النصر والتحرير المبين .. ها هذه فلسطين الصامدة تسطر اليوم ملحمة جديدة من ملاحم الصمود في وجه المحتل الغاشم، هاهي ترسم خارطة النصر التليد، ها هي فلسطين تشع نوراً وضياءً من وسط ظُلمات المحتل .. لن تنكسر إرادة هذا الشعب .. ولن تنهزم العزيمة والكبرياء الفلسطينية .. رغم الحصار سيحيا شعب غزة ، ويغرد الطير في سماء الوطن، وستعلن ساعة النصر ، وسيبزغ فجر الحرية ، لهذا الشعب الصامد ، الذي صنع من صموده إبداعاً ونوراً ويضيء الطريق نحو القدس والأقصى الأسير .. لقد تَعبت حناجرنا ، وسكتت أصواتنا ، وجف حبر أقلامنا ، ونحن نناشد العالم الحر ونستغيث الضمائر الحية ، لإنقاذ فلسطين ، والوقوف بجانب شعبها ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، ولكنّي الآن لا أناشد احد ، سوى المقاومة والصمود الفلسطيني .. يا أهل فلسطين الباسلة .. تحيتي لكم من وسط الجراح والخطوب .. تحيتي للطفل والشيخ والمرأة والشهيد .. تحيتي لكم شعب فلسطين من وسط دياجير الظلام .. تحيتي لكم وانتم الأنموذج الأكبر في الصمود والتحدي على ارض الرباط .. تحيتي لأبطال فلسطين وقادتها ورموزها .. تحيتي لتراب فلسطين وأشجارها وأزهارها والورد المترنم .. يا أهل فلسطين لا تعجبوا من طغيان الزمان .. فأنتم رجالات الزمان وحماة الأوطان .. وانتم الأسود على الثغور، وفي قفار الجبال .. لا تعجبوا … فأنتم الصامدون في زمن التحدي .. والشامخون في زمن الضعف والصامتون في زمن الأراجيف والأكاذيب والقابضون على الجمر في هذا الوطن التليد .. يا أهل فلسطين أنتم الأبطال .. أنتم الإعصار .. انتم النور من وسط الظلام .. إلى الملتقى ،،
بقلم جمال ايوب