0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

جرذان الصهاينة القارضة

منذ أن سمعت نتنياهو، يصرح بأن حماس قد أصبحت في عزلة، بعكس ما يظهر شعبيا! وأنا أقول :ما لهذا السفيه يحرج نفسه، والناس يعلمون غير الذي يقول،ولكن قلت ربما أن هناك أمرا يُدَبَّر بناءً على ثقة نتنياهو، بتواطؤ العرب المتصهينين معه – كما صرح من قبل بأنه يشن حربه بالتعاون مع دول عربية تتمنى مثله أن تزول المقاومة، ويتلاشى أثرها- فعلمت أنه يحرض الشعوب من خلال استدلاله بتواطؤ، النظام الرسمي العربي ، حتى لا تكون غزة نموذجا للصمود،وتبقى حالة الإنخذال العربي،التي فرضها الواقع القديم هي الطاغية على الأذهان،تلك الحالة التي صورت إسرائيل “بالجيش الذي لا يقهر” ثم هاهو جيشها بعد عقود من الإمداد والتطور، تهزمه عصابة مجاهدة،برغم قلة عددها وانقطاع كثير، من أسباب الصمود لديها.

 

 بالطبع يعلم نتنياهو وأنصاره من المنافقين، أن التبرعات ستنهال على غزة، ولا تعنيه أبدا (قناني الزيت النباتي، ولا أكياس الأرز والسكر، ولا أقراص المهدءات،ولا معقمات الجروح……)كل ما يعنيه  هو دعم الجهاد والمجاهدين، وما يتبرع به الشرفاء للمجاهدين، ليشقوا  أنفاقا، بدلا من التي نسفت، وليطوروا  تصنيعهم العسكري…. مساهمة منهم،ليكتب لهم أجر الجهاد بالنفقة، ويعلم هذا السفيه بأن هذا الدعم سيزداد من المتبرعين، بعد ما أظهرته المقاومة من البطولات، وبعد ما كشفته بالدليل الظاهر، أن الصهاينة جبناء، وقد ضربت عليهم الذلة والمسكنة، هذا وهم في قمة تطورهم وأوج قوتهم، فلم يستطيعوا الإنتصار على غزة، ليبقى وجه دولة الصهاينة ممرغا بالإهانة،ويعلم أن هذا الدعم سيزداد جدا، بعد المجازر التي ارتكبها ضد المستضعفين.

 

 

يعلم نتنياهو هذا! ويعلم كل المتصهينين ما يعلمه نتنياهو، وإن لم يعلموا أخبرهم هو وأرسل إليهم أوامره، ليشككوا المتبرعين،بأن التبرعات هي محل نزاع بين الفصائل، وأنها لا يكون للبسطاء منها إلا القليل، (وأنها تباع للتجار من قبل المسلحين) وأنها تُسْلب حتى قبل دخول المعابر،وقد نشرت بعض الصحف الالكترونية بلا أي دليل هذه (الإشاعة الكاذبة) كخبر في المانشيتات، وقال بعض الإعلاميين المتصهيين، في مقالات أنهم رأوا هذا السلب، للمعونات بأعينهم،دون أيراد أي دليل، إلا ذمتهم الرخيصة

 

 

أخبار مزورةٌ، ومقالاتٌ مشوهةٌ، يطلقها مشوهون في فطرتهم وأخلاقهم،طال اختباءهم،وآلمهم  هزيمة اليهود في غزة،ويدخلون الآن في خطة،لتشويه الجهاد فيها، وينسابون ضمن مؤآمرة الحصار، التي يفرضها صهاينة العرب،فينشرون إعلاميا، ما يتسق مع خطة الحصار، ولو حتى في التشكيك،بمآل المساعدات التي ستتدفق، على غزة ليطول صمودها، ويشتد عودها، وتقهر أعداءها. 

 

في (مانشيت) عن خبر موبوء،فبركته صحيفة متصهينة،وفي مقال لكاتب ما، عن المعونات المفترض إرسالها إلى غزة…. طبعا لن أذكر المقال، ولا صاحبه لأنه ليس بذي شأن ، وإنما فقط أشير أن هناك صهاينة عرب، قد بدأوا بالتحرك إعلاميا، في غمرة الهجمة الصهيونية.

 

وبعض المنافقين  كالجرذ، لا تراه يخرج من جحره، إلا في النوازل،  ففي هدأة ليلٍ مظلم،أو في لجة عرس، يعيث فسادا في المتاع، ثم يعود إلى جحره ولم يره أحد، ولا يُسْتَدَلُّ على خروجه، إلا بما يَقْرِضُهُ أحيانا، هنا وهناك من المتاع، ومثل هذا ستلقفه المصيدة يوماً،مهما علا شأنه، وتهيأت له أسباب النجاة.

 

وبعضهم ولله الحمد( لا يَقْرِضُ إلا أصابعه غيظاً،عندما لا يقرض، إلا متاعا مهترئاً، ولا يأبه به أحد).

 وهؤلاء لا يعجبهم أبدا، صمود غزة، وما تجلى من بطولات أهلها ومجاهديها، ويحزنهم دوما أن ترتد إسرائيل خائبة من حَمْلَتِها،فالمنافقون دوما أحلاف اليهود، ويحبون أن تعلوا رايتهم، ولو على أبناء جلدتهم.

 

لم يتكلم أحد هؤلاء في مقال اللغو السمج الذي اقترفه، عن المعونات وطريقة نقلها فحسب،ولا ما عرضه  مما واتاه من تلقين شيطانه عن سبل فريدة لضمان وصولها إلى المستحقين ، ولكن حاول كعادته الدس والتدليس،واستعادة مهاراته المكشوفة في الطعن الخفي المتهافت، وبما يجتره من حقد متأصل، في طبيعته المتهافتة،فيخرجه دخانا ينفثه من كيره الخبيث، على كل ما هو مألوف وتقبله الفطرة، من أبجديات الكرامة والعزة ومقاومة المحتل الصهيوني المجرم.

،فقد وجد مناسبة هنا ليتباكى، على أهل غزة وهو الذي انتفض يوم أن نادى بعض الناشطين بقلع (السفير الصهيوني) من بلادنا، فشنع على المطالبين بشكل سافر غاية في السفور،ووقاحة عز نظيرها وغرور.

 

وهاهو اليوم يسترجع مقولة عباس عن (الصواريخ الفلسطينية) فلا يصف الصواريخ (بالعبثية) على طريقة (عباس) وإنما يتفوق على عباس، ليصف الحرب برمتها (بالعبثية)، في إشارة لإلقاء اللوم، في الحرب على حماس،وليس على الصهاينة،وبالضبط كما يفعل إعلاميو تل أبيب المغصوبة، وينسى أن كل إعلاميي الصهاينة، في هلع وتخبط لفشل دولتهم، ويهزؤون من نتنياهو، لأنه انهزم في حملته،وبدلا من أن يحذو (سقيم الفكر)حذوهم فينتقص من إسرائيل، “زاود  عليهم” واستهزأ بالحرب، مستشهدا بمقولة (عباس)موقرا إياه، ليعلم من يقرأ هلوساته، أنه يقصد حماس وليس إسرائيل، فعدم وجود (قرينة) قد تصرف الأذهان، إلى المساس بالصهاينة -وهو ما لا يقبله المتصهينون – لهذا جعل ذِكْرَ (عباس) قرينة تدل على مراده السيء.

 

فصمود الغزيين الأبطال، الذين مرغوا وجه إسرائيل، ومن ورائها أمريكا وأحلافها بالتراب، عندما شنوا بكل آلتهم العسكرية، وما استطاعوا من سبَبْ، فتعطلت أسبابهم إلا من قتل “أطفال وشيوخ ونساء ورجال عزل” قد كشف إلى أي حدٍ كان حجم التفريط (بفلسطين) التي استولت عليها عصابة، من أذل وأرذل الخلق،وانتزعتها من جيوش جرَّارة،بينما انهزمت تلك العصابة، بعد أن أصبحت جيشاً جراراً،وبعد عقود من الإمداد والتطوير، هزمها الله تعالى، على يدي عصابة مجاهدة محاصرة،ولكن أنَّى للمنافقين أن يدركوا، مَوَاطن العزة، وهم أرذل أنفسا من أسيادهم  اليهود،ودأبهم دوما الاستهزاء بالمؤمنين والمجاهدين،وإنما يهزؤون من أنفسهم وهم لا يشعرون.

 

ثم يستفيض بالتباكي على حالة النزاع الراكدة، بين الفصائل الفلسطينية،وكأنما يتمنى تأجيج أوارها، ويتمنى تجديد التنازع فيما بينها،فيذكر بالخلاف الذي (أغاظ الصهاينة ركوده)،لعله يطلق شرارة انبعاثه فيشتعل مرة أخرى ….كما يُذَكِّرُ المتبرعين، بهذا النزاع ليرسل رسالة، إليهم بأن تلك التبرعات، سوف تذهب في غياهب الخلافات، ويستأثر كل فصيل بجزء منها، ولا تصل الى البسطاء…..فهل علمتم ما يمكر المتصهيون العرب،وكيف أنهم أخوف على الصهاينة من أنفسهم.