0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

رئيس الوزراء و الرئيس مانديلا

رئيس الوزراء و الرئيس مانديلا
خليل قطيشات
هناك اهتمام غير مسبوق في شخص رئيس الوزراء القادم .ولكن يجب ان تتوفر في هذا الرئيس عدة صفات لابد منها : الحكمة، والصدق، والإدراك، والإنسانية، والرحمة، والعدالة، والعلم، والصبر، والشجاعة, والوطنيه، اردني التوجه والضمير، والصادق في أ قواله وأفعاله وتوجهاته لترسيخ مبدأ المواطنة في ذهنية المواطن الاردني وانتزاع الأفكار والتوجهات التي تؤسس للفرقة, من أجل تحقيق مصالح كافة أبناء الوطن. وتلك المواصفات لاختيار رئيس الوزراء ليست تعجيزية فهناك المئات من أبناء الوطن الشرفاء من يتحلى بتلك الصفات وبغض النظر عن اي شئ اخر ، المهم أن يسعى لخدمة االوطن وشعبه ومليكه . أن لايكون متذبذاً بمواقفه وتوجهاته السياسية وعلى حساب الوطن والموطن ، ومن هنا اريد التحدث عن الزعيم الأفريقى الشهير المخلص المتسامح الوطني نيلسون مانديلا رئيس جنوب افريقيا.
تصالح مع نفسه وكان متسامحاً مع الشعب ولم يستخدم سلطته كرئيس لجنوب افريقيا فى البطش بهم بل وحد بين السود والبيض، ليعيشوا سوياً تحت علم جنوب افريقيا في بلد الاربعه الوان , ثم رفض المكث فى الحكم بعد فترة ولاية واحدة.. ليعطى نموذجاً فذً لمعنى السلطة .. وعدم الرغبة فى السلطة وإعطاء الفرصة للآخرين, انسان متسامح وعفوه وانتمائه الى الوطن كانت نتيجة تأمل كبير في والحياة , جعله يهضم ذاته ولا يدور حول نفسه, حينما دخل مانديلا السجن في شبابه كان يؤمن بأن النظام العنصري الأبيض لا يجدي معه سوى العنف لمواجهة عنفه وكان يرى أن جنوب أفريقيا هي وطن السود لاغير.
لأنهم أصحاب الأرض ولكنه أدرك بعد ان مكث سنوات في السجن ولمدة سبعه وعشرين عام خطأ هذه الأفكار وأن العنف يضر قضيتهم العادلة .
وعندما أصبح رئيسا ً لجنوب افريقيا طبق كل هذه المبادئ أشاع التسامح وأقام المصالحة بين جميع الأطياف الوطنية في جنوب أفريقيا .. فأصلح بين البيض والسود .. وأنساهم مرارات المظالم السابقة . وكان صاحب الحكمة، والصدق، والإدراك، والإنسانية، والرحمة، والعدالة، والعلم، والصبر، والشجاعة لقد نظر الرئيس مانديلا إلي وطنه فرأي أنها تتكون من أربع الوان مختلفة وهم السود والبيض والهنود والملونون .. فاستطاع الرئيس مانديلا بعبقريته وتسامحه ورحمته أن يصهر هذه الأجناس في بوتقة الوطن الأم جنوب افريقيا .. وأشركها جميعا ً في قيادة سفينة الوطن.. فلم يضطهد البيض لأنهم ظلموا السود من قبل .. ولم يستأثر بالسلطة دونهم رغم قدرته علي ذلك .. ولم يحاول أن يقصي أحدا ًمن ألوان الطيف السياسي.. فاستفاد منهم جميعا ً .. وأدرك أن كل فيصل سيقصي سيكون خنجرا ً في ظهر جنوب افريقيا .
وأدرك أن الوطن ملك لجميع الأطياف التي تعيش فيه وأن كل من يعيش علي تراب الوطن له حق فيه يوازي واجب الوطن عليه, وأراد أن يعطي رسالة رائعة للجنوب افريقيا و للعالم باسره.. فرفض أن يرشح نفسه مره ثانية رغم علمه أنه لو رشح نفسه لاختاره شعبه حبا ً وكرامة واخلاص.
لقد بعث لشعبه رسالة مفادها: “لقد تحملت المسؤولية لأصلح بينكم فقط وقبلت الرئاسة لأشيع الحب والود والصدق بينكم, أنا لا أريد دنياكم فقد زهدت فيها ولا عرش السلطة ولكن أريد أن أكون علي عرش القلوب فقلوبكم أعظم عندي من كل مناصب الدنيا.
لقد أصبح مانديلا مثل يحتذى به ليس لجنوب أفريقيا فحسب ولكن للعالم باسره .. لقد تحول من مجرد رئيس إلي مصلح عالمي يسعي لخير الشعوب الفقيرة والمطحونة والمضطهدة في كل مكان وفي النهايه هل يوجد في الاردن مانديلا ؟ التي تفتقر إلي أمثاله .. ويغيب عنها هذا النموذج العظيم نريد رئيس وزراء مانديلا الاردن اذا جاز التعبير . باعتباره النموذج والقدوة للمؤسسات الدولة بما يخدم طموحات الشعب ويخدم طموحات جلالة الملك.
وهذه الأمنيات الماشية على رموش الأمل مكحلة العيون بالفرح , معبقة الحياة بعطر الانتماء إلى أرض وسماء وما بينهما قيادة رشيدة شيمتها الوفاء . حفظ الله هذا الوطن و شعبه ومليكه من كل شر اللهم آمين.

khalil-qteshat@hotmail.com