معلمون..بلا حقوق!!!
التهديدات شغالة منذ سنة بالاستغناء عن خدمات المعلمين المضربين والمطالبين بحقوقهم المشروعة والجهات المسؤولة تناست في لحظة ما قدمه المعلم عبر سنين طويلة من التعب والشقاء والحرمان والعطاء والتفاني لتربية الاجيال .
ليس هدف المعلم المال بقدر ما هو صون لكرامته من التدنيس والسخرية والاستهزاء بدل ان يقابلوا بالشكر والثناء فهم مهددون بالفصل والطرد من المؤسسة التعليمية لانهم يطالبون بحقوقهم فهم لم يطلبوا عمارات شاهقة في عبدون او سيارات جيب هم يطالبون فقط بتوفير عيش كريم يسد رمق اطفالهم .
من هو المعلم؟؟المعلم هو ذلك الانسان القذر المسترسل اللحية الذي يستدين من فلان وعلان في منتصف الشهر على راتبه الشهري لانه لا يسمح لنفسه ان يستجدي ويشحد على باب الجامع.
كرامة المعلم اغلى بكثير من مال قارون.هذه الطبقة الكادحة خرجت دكاترة واطباء ومهندسين وبدل ان نكرمهم ونحني جباهنا ورؤوسنا اجلالا واكبارا لهم ولجهودهم المخلصة بدأنا بالتهديد والوعيد ورفضنا الجلوس على طاولة المفاوضات ورفضنا ان نسمع لهم مطالبهم .اهملنا لغة الحوار واصبح الاعتراض كفر وفساد وتهديد للعملية التربوية.
كيف نريد من المعلم ان يعطي باخلاص وضمير ونحن نهدد ونتوعد ؟؟؟المجتمع كله بات ضد المعلم وليس الوزير وحده مسؤول على ما آلت اليه اوضاع المعلم وننصب الطلبة على راس القائمة وياتي اولياء الامور ليزيدوا الطين بلة ويتهمون المعلم بالتقصير والاهمال وتشجيع ابناءهم على احتقار المعلم.
كرامة المعلم فوق كل شيء وفد حث الاسلام وجميع الديانات السماوية على احترام المعلم والرفع من شأنه واكبر دليل قائدنا وقدوتنا سيدنا النبي عليه افضل الصلاة والتسليم الذي جاء برسالة عظيمة للبشرية رسالة تبليغ رسالة الاسلام للبشرية جمعاء فاذا امتهنت كرامة المعلم فنحن نكسب غضب الرب ونسيء لديننا الحنيف ولنبينا العظيم ومن الجميل ان نستذكر في هذا السياق ما جاء يه الشاعر احمد شوقي في حق احترام المعلم ووجوب الرفع من شأنه
قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا
بقلم:وفاء خصاونة