تعديلات دستوريه تسبق البدء بالاصلاح ..
يبدو ان مخططوا وقادة وراسموا السياسه الاردنية باتوا مقتنعين اكثر من اي وقت مضى بضرورة شروع الحكومة ودخولها معترك الاصلاح المنقوص ولكنهم وبنفس الوقت ولاعتبارات متعدده قرروا اجراء بعض التعديلات الدستوريه وذلك قبيل الدخول في العملية الاصلاحيه تخوفا من تغول جهات قد تكون يساريه او اسلامية او مستقله على مراكز صنع القرار في الدولة الاردنية لذلك اعتقد هنا ان فكرة تعديل الدستور ليصبح تعيين قاده الاجهزة الامنيه والعسكريه من خلال جلالة الملك يصب في هذا التوجه ومن الممكن وبمجرد الانتهاء من التعديلات الدستورية ستطفىء الاشاره الحمراء وستضيئ الاشاره الخضراء اعلانا ببدء مرحلة الاصلاح الغير مكتمل وبذلك يبدأ مشروع الانجاب للحكومة النيابيه وتبدأ تحسينات قانوني الاحزاب والانتخاب تظهر وبذلك يكون الشعب قد بدأ مرحله جديده من الحياه السياسيه وهي ادارة نفسه بنفسه وتبقى الاجهزة الامنيه الحصن المنيع لهذا الوطن في يد جلالة الملك لا يسمح لأي كان وبالدستور من اقتحامها او الاشارة اليها لا من قريب ولا من بعيد واعتقد ان هذا السيناريو اذا ما كتب له ان يحدث سيكون من افضل النماذج الاصلاحيه لانه بدأ بالصعود التدريجي نحو الاصلاح الشامل والذي لا بد له من ان يكون في يوم من الايام طال الزمان او قصر .
اننا نتفهم تخوف المخططون من العملية الاصلاحية ولكننا لا نستطيع ان نستوعب لماذا لم يتم البدء بها منذ زمن بعيد لاننا بذلك اضعنا سنين طويله كان من الممكن لنا ان نكون في الاردن قد قطعنا شوطا كبيرا بالاتجاه الصحيح ولكن الاهم ان نبدأ فأن تبدأ خير من ان تبقى متوقفا سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ويسهل عملية الانتقال الى الاصلاح انه نعم المولى ونعم النصير .
العميد المتقاعد
بسام روبين