0020
0020
previous arrow
next arrow

الاسلام والعقل

الاسلام والعقل

افلا يعقلون ؟

افلا يتفكرون ؟

افلا ينظرون ؟

وهديناه النجدين.

الإسلام هو الدين ألاكثر تقديراً لمرجعية العقل البرهاني ولكن طرأت ظروف في تاريخنا الحاضر عطلت العقل البرهاني وأبطلت الاجتهاد الفكري وقيدت الاجتهاد الفقهي بمنطق القياس والإجماع الصوري وغيبت الشورى أساساً لولاية الأمر وبدلتها بطاعة المتغلب. فها هو البغدادي ينصب نفسه خليفة للمسلمين كما اغتصبها معاويه لابنه يزيد متناسيا وامرهم شورى بينهم.

التفكير الاجرامي التكفيري لكثير من الطوائف والعصابات المتمسكه بما يسمى السلف الصالح المتمثل  باطالة اللحى الاجراميه وتقصير الثياب القذره والقتل على الهويه اساء للاسلام ايما اساءه بحيث اصبح القاصي والداني لا يعرف عن اسلامنا الحنيف الا القتل بابشع صوره.

 اين هؤلاء من لا تقطعوا شجره ولا تقتلوا طفلا ولا شيخا ولا امراة وستجدون اناسا في صوامعهم فاتركوهم ولدينهم.

اين هؤلاء من العهدة العمريه والامانه التي وضعت في اعناقنا الى يوم القيامه .

هذه العوامل المصنوعة بلا مسوغ من هداية الوحي المحمدي شلت عطاء الأمة بعد عطاء مرموق وهيأت أقطار الأمة للاحتلال الأجنبي الذي احتلها قطراً قطرا.

ظهرت حركات كثيره منذ بدايات القرن المنصرم منها من أفرط بالتمسك بالتراث الديني ومنها من فرط به جملة وتفصيلا ومنها من حاول الجمع بين القديم والمحدث.

حركة حسن البنا والشيخ الهضيبي بكتابه ( دعاة لا قضاة) جعلت من الاعتدال الطريق الاقوم للحياه ولكن تبعهم شيوخ اثاروا النعرات الدينيه والاسلام السياسي ومارسوا الغلو المنطلق من مرجعية إسلامية في الفكر والسياسة امثال الشيخ سيد قطب في مصر( معالم في الطريق)  والمولودي في الهند  ادت الى القمع الناصري المعروف. وها هو يتكرر الان في مصر بالتنكيل السياسي والاعدامات بالجمله. بصدام علماني أخواني لا نهاية له.

التطرف والغلو والعنف المصاحب له يخدم مصالح العدو بأكثر مما كان يتمناه حيث تحدث وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي في عام 2008م عن مصير العالم العربي ووصف الدول العربية بأنها تقوم على كيانات مصطنعة لذلك لن تستقر وسوف تؤدي التفاعلات فيها إلى حركات تنتهي بتقسيمها.

ادعوا جميع الشباب  الى التعقل وعدم الانجراف وراء العاطفه واللهث الى اقصر الطرق الى الحور العين فمن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه  وأعد له عذابا عظيما صدق الله العظيم وبه نستعين.

النائب المهندس

 

رلئد الخلايله