الشعبوية تفشل الديمقراطية
وكالة الناس – إبراهيم القعير
رمز الشعبوية الحديثة رئيس أمريكا دونالد ترامب .
ولقد صُعدت الموجات الشعبوية بوجهها السياسي والاقتصادي بشكل غير مسبوق في العقد الماضي وتضخمت القيم الفردية والذاتية والهوية القومية والانا. في كتاب ” ما الشعبوية” للباحث الألماني بان قيزنر مولر أن نظرية الشعبوية هي بالضرورة نظرية الديمقراطية ويرى أن الشعبوية يمكن أن تظهر غالبا كحركة ديمقراطية ولكنها في صميمها تقف على نقيض من الديمقراطية .
الشعبوية هي نزاعات تقدس العرف والقومية والجهوية واللون والعشائرية لأنها في نظرهم هي الخلاص من ألازمات التي تواجههم وتنشأ بسبب الصراعات التي وجدت في المجتمع مع النخب السياسية والطبقية وهدفها تحريك الجماهير وهي دليل على فشل النخبة السياسية والاقتصادية . الشعبوية تبنيها والعمل بها يهدم المشاريع الوطنية وضد ما هو عقلاني وتقف عائق أمام إرادة الشعب وتحقيق أهدافه ويتنامى القلق والفزع بين المواطنين .
وتهدد سيادة القانون والحرية . وقد تستخدم لدعم المسؤولين لتبرير استمرارهم في الحكم والحفاظ على الكراسي . ويستخدم بعض المسؤولين الشعارات الشعبوية لتضليل العامة لتحقيق مئاربه الخاص ولحماي مكتسباته أو مكتسباتهم. وهي نمط من أنماط الخطاب السياسي عندما تفقد الحكومي الثقة من الشعب وفي ظل غياب العمل المؤسسي. ونتائجها مدمر للمجتمع الجاهل.