0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

عمان بحاجة لمدير سير فعال !!


ان موضوع السير يعتبر على غاية كبيرة من الاهمية لما له من انعكاسات اقتصادية واجتماعية وتأثير على معظم مناحي الحياة فرجل السير يتعامل مع المواكب الملكية ومع سائق السيارة ومع ماشي الطريق ومع قطاع التجار لذلك هو بحاجة لعناية فائقة ومراقبة حثيثة اذا ما كنا نبحث عن اداء مقنع للمواطن الاردني
ان السير لا يمكن ان يدار بنجاح من خلف المكاتب ومن امام المكيفات وعلى الريموت وبمركزة القرارات وبعدم الرد على الهاتف لسماع ملاحظات المواطنين بل يحتاج الى وقفة ميدانية مستمرة وتعايش مع عناصر السير المنتشرة في الميدان حتى يصبح لون بشرة مدير السير قريب من لون بشرة اولئك الجنود المجهولون بفعل تلك الوقفة الوطنية الميدانية
لقد لاحظنا جميعا اختناقات مرورية مستمرة في معظم شوارع العاصمة على الرغم من ان الطرقات هي نفسها واعداد السيارات لم يطرأ عليها تغيير كبير ويوجد لدينا كفاءات شرطية قامت برسم السياسات المرورية لبعض دول الخليج الا ان خبراتهم وضعت في الفريزرات واغلق عليها وكأننا لسنا بحاجة اليها ولكن التغير الذي حصل وادى الى ذلك التراجع المروري هو تغيير في خطط وسياسات المرور مع تعيين مدير جديد لادارة السير واعتقد هنا ان هنالك اجتهادات خاطئة كثيرة حصلت مؤخرا و ادت الى تلك الازدحامات المرورية فها هي شوارع عمان شبه مغلقة بالامس والاردنيون يقضون معظم وقت العيد داخل سياراتهم نتيجة لسوء التخطيط المروري
لقد كنت من المدافعين عن مدير السير الحالي عندما كان مديرا للشرطة السياحية وتعرض لانتقادات اعلامية وتم تحميله مسؤوليات وظيفية بسبب استشهاد الشرطي الجراح ولكنني لم اتمكن من ان اكون مقنعا للعديد من الاخوة الزملاء عندما كانوا يتحدثون عن تدني مستوى التعامل مع الازمات المرورية في عمان فمن يدخل الى طبربور مثلا يقرر ان لا يعود اليها ثانية وهذا هو حال تلاع العلي وعبدون و معظم المناطق والشوارع العامة واعتقد هنا ان جميع الاشارات المرورية بحاجة الى اعادة تقييم من حيث طريقة العمل وصلاحية الموقع وتوقيت الاشارة وان التغييرات المرورية التي طرأت مؤخرا لم تكن صائبة على الاطلاق فها هم المواطنون يعانون اكثر من اي وقت مضى من اشارات الدوار السابع فالوضع السابق افضل بكثير من الوضع الحالي وهاهي اشارات شارع مكة اصبحت مزارا لمن يرغب بمشاهدة الازدحامات ولا نستطيع هنا اعفاء مدير السير من تلك الاخطاء فهو عنصر فاعل ولا يمكن لامانة عمان ان تتخذ اي قرار مروري بدون موافقته , ونتمنى هنا ان يصدر قرار عن عطوفة مدير الامن العام بوقف جميع المخصصات المالية التي تصرف من امين عمان الى مدير السير واخرون حتى يتمكنوا من القيام بواجباتهم الوظيفية على اكمل وجه ويبقى ولائهم لجهاز الامن العام وللمواطن الاردني وليس لامانة عمان وامينها  لان ردود فعل اي مدير سير جراء صرف تلك المخصصات بالتاكيد باتت تشكل عبئا على جيب المواطن من حيث تفشي وانتشار سياسة المخالفات الجنونية لرفد صناديق امانة عمان من جيوب المواطنين وقد بدا ذلك واضحا مع استمرار ثناء امين عمان على مدير السير في معظم اللقاءات والمناسبات
ان الجغرافيا المقيتة والمحسوبية والرضوخ للضغوطات وسوء الخيار ما زالت تتحكم في ادارة معظم مؤسسات واجهزة الدولة وتشكل سببا رئيسا في تدني نوعية وجودة الخدمة المقدمة للمواطن الاردني فكم من القادة غادروا مواقعهم وهم في اوج العطاء وتاريخهم ابيض وباجماع الجميع ما عدا صاحب القرار وكم من اشباه القادة ما زالوا يتربعون على كراسي المسؤولية على الرغم من ان تاريخهم مشوه بشهادة القاصي والداني وهذا يحتم على المعنيين ان لا يبقوا متفرجين حيال ما يجري على الساحة الرسمية بل تملي عليهم المسؤولية الوطنية ان يتدخلوا لانقاذ الوطن من خلال سلسلة اجراءات اصلاحية وطنية مع ضرورة التركيز على وضع الشخص المناسب في المكان المناسب
سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ويرزقنا مسؤولين قادرين ولديهم الرغبة على حمل الامانة والتعامل معها بوطنية واخلاص انه نعم المولى ونعم النصير
العميد المتقاعد
 
بسام روبين