0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

اصبح من الضروري عقد اجتماع قيادي فلسطيني لكافة الفصائل

 
 عدوان صهيوني على الشعب الفلسطيني الذي يستهدف القضية الفلسطينية امام مفصل تاريخي مهم ، لقد اصبحت القضية الفلسطينيه ضمن صراع المحاور الاقليميه ، كل محور من هذه المحاور يحاول ان يوظف نتائج العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني لمصالحه ألاستراتجيه وذلك ضمن محاولات تعزيز التحالفات الاقليميه بين الدول المتصارعة في المنطقه التي تسعى لتعزيز وجودها ومكانتها في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقه بعد فشل الصراع على سوريا ، بعد ان اعلنت القاهره عن مبادرتها لوقف اطلاق النار بالتنسيق مع العدو وقبولها للمبادرة المصريه ، تم رفض المبادرة المصريه من قبل الفصائل الفلسطينيه حماس والجهاد الاسلامي حيث لم يتم التشاور والتنسيق مع هذه الفصائل ، والمبادرة المصريه لم تلبي الشروط الفلسطينيه وساوت بين الجلاد والضحية ، تركيا وقطر تبلوران موقفا موحدا تجاه القيام بتطوير مبادرة لأجل التوصل لتفاهمات حول وقف اطلاق النار بين العدو والمقاومة ضمن محاولات السعي لتكريس وجودهما الاقليمي ودورهما الفاعل ضمن عملية الصراع المحوري الذي تشهده المنطقه وذلك مناكفة في الدور المصري السعودي ، الحرب على غزه قد تمتد لأيام وذلك لحين التوصل الى تفاهمات قد تفضي للتوصل الى حلول ، الولايات المتحدة الامريكيه تركت المحاور الاقليميه في صراعها وتخليصها العدو من ورطته ، المنطقه تعيش صراعا اقليميا بين مختلف المحاور الاقليميه وهو صراع مصالح ، وان القضية الفلسطينيه هي ضمن الصراع الذي تشهده المنطقه ، لقد دخلت القضية الفلسطينيه الى مفصل تاريخي مهم جدا وان هناك توجهات دوليه وإقليميه تعمل على توظيف نتائج العدوان وانعكاساته على الفلسطينيين والصهيونية تحديدا للتوصل الى تفاهمات واتفاقات تؤدي الى حل للقضية الفلسطينيه وفق رؤيا قد لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني اذا بقي الحال الفلسطيني على ما هو عليه من خلافات ، يبدوا ان الفلسطينيون انفسهم يعيشون صراعا من نوع اخر هو صراع فصائلي وتمحور فصائلي على غرار الصراع الاقليمي ، وان هذا يشكل خطر داهم على القضية الفلسطينيه والشعب الفلسطيني ويقود الى سياسة حافة الانهيار ، هناك اطراف اقليميه تحاول توظيف واستثمار نتائج العدوان الصهيوني كلا وفق مصالحه وأهدافه في ظل ما تشهده المنطقه من تغيرات وتحولات في التحالفات الاقليميه وفق التغير في موازين القوى ، المحور القطري التركي ، والمحور المصري السعودي ، والمحور الايراني السوري وقوى المقاومه ، هذه المحاور الاقليميه تسعى جميعها لترسيخ وجودها وان هناك تحالفات مع العدو من قبل المحور التركي القطري ، وتفاهمات من قبل المحور المصري السعودي لكيفية مواجهة المحور الايراني السوري وقوى المقاومه في حال تم التوصل لاتفاق وتفاهمات مع ايران حول برنامجها النووي ، العدوان الصهيوني على قطاع غزه والتهدئة في غزه مرتبطة بتقدم مباحثات ايران مع الولايات المتحدة والدول الست ، وان بوادر التوصل الى تفاهم للتهدئة قد تستغرق اياما اخرى من الصراع الذي تعيشه المنطقه ، وانه في حال عدم التوصل لاتفاق ايراني مع الدول الست فان هناك خطر داهم تتعرض له المنطقه بفعل تدحرج كرة الثلج لإشعال حرب اقليميه تشمل المنطقة برمتها ، الفلسطينيون في مواقفهم تجاه بعضهم البعض بهذا التمحور الفصائلي وهذا التعصب بالانقياد الاعمى كل تجاه فيصله يقود الى مزيد من الانقسام ومزيد من التدهور في العلاقات الفلسطينيه وهذا لن يكون في صالح القضية الفلسطينيه التي دخلت منعطف هام اصبح يتطلب من الجميع الترفع عن المصالح الفئوية الفصائليه الضيقه وضرورة التنسيق فيما بين الفصائل جميعا لكيفية تحقيق الاهداف الوطنيه المشروعه للشعب الفلسطينيه ولكيفية تحسين شروط التفاوض في ظل ما تشهده المنطقه من صراعات محوريه جذبها القضية الفلسطينيه التي عادت لتتصدر اولوية الصراع في المنطقه ، العدوان الصهيوني على غزه ونتائج هذا العدوان اصبح يتطلب كيفية توظيف نتائج العدوان في تحقيق افضل الشروط للمفاوضات من قبل القياده السياسيه ، ان هوة الخلافات بالتباعد في الخطاب السياسي والإعلامي وتمحور الفصائل وتحالفاتها قد يعيدنا جميعا الى المربع الاول ، لان استمرارية الخلافات في وجهات النظر الفلسطينيه في ظل حمى التصريحات وسياسة التخوين وحرب الاعلام الفصائلي على صفحات التواصل الاجتماعي خطر يتهدد وحدة المجتمع الفلسطيني ويزيد في التباينات بين الفلسطينيين ، ان دقة وخطورة وأهمية المرحله اصبحت تقتضي التنسيق الفوري بين جميع الفصائل الفلسطينيه للتدارس في كيفية توظيف ما حققته قوى المقاومه للتوصل لأفضل الحلول والاتفاق السياسي ، ان تغليب المصلحه الفصائلية الفئوية لمصالح فئويه هو ضرر وخطر محدق بالقضية الفلسطينيه ويقودنا الى مخاطر قد تؤدي بالنتائج التي تحققت لصالح القضيه الفلسطينيه ، اصبح من الضروري عقد اجتماع قيادي فلسطيني لكافة الفصائل العامله والفاعلة للتدارس فيما بينها والوصول لتفاهم فلسطيني مشترك لكيفية ادارة المعركة السياسيه باقتدار ونجاح ضمن استراتجيه فلسطينيه تقود لتحقيق الاهداف الوطنيه الفلسطينيه وفق البرنامج الذي يتم الاتفاق عليه وفق ما يحقق الاهداف ألاستراتجيه للمصالح الوطنيه الفلسطينيه وتوظيفها سياسيا للتوصل الى اتفاقات وتفاهمات سياسيه تلبي طموحات الشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال الصهيوني ، وأصبح لزاما على هذه القوى والفصائل للعمل الوطني والإسلامي ان تتوقف حملاتها الاعلاميه التحريضية والتشكيك وتوحيد الجهد الاعلامي بخطاب اعلامي موحد يخدم المصلحة الوطنيه الفلسطينيه ويوظف لصالح الاستراتجيه الفلسطينيه الموحده ويقود لوحدة المجتمع الفلسطيني ليشكل غطاء للموقف السياسي ولقوى المقاومه وفق الاسترتجيه الفلسطينيه لتحقيق البرنامج الوطني الفلسطيني ، ان دقة المرحلة وخطورتها تتطلب سرعة التحرك الفلسطيني باتجاه توحيد الجهود والرؤى الفلسطينيه وتوظيف صراع المحاور الاقليميه لصالح القضيه الفلسطينيه لتحقيق افضل الشروط في التوصل للاتفاق بعد ان ايقن الجميع اهمية القضية الفلسطينيه باعتبارها صمام الامان ومفتاح الحرب والسلم في المنطقه
بقلم جمال ايوب