0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

الخيانه العربيه وكرامة الأمه

 
 بينما تتصدى المقاومه في غزه الكرامة والعزه للعدوان الصهيوني الشرس وترسانته العسكريه بما تسبب من قتل للأبرياء وتدمير للبيوت على ساكنيها ، جن جنون القادة الصهاينه واصابهم الصرع من صمود المقاومه وقيامها بعمليات بطوليه نوعيه لم تكن في حساباتهم وكبدتهم الكثير من الخسائر والقتلى والجرحى ، فأخذوا يتخبطون في قراراتهم العشوائيه ويصبوا جام غضبهم على الأحياء السكنه حتى المستشفيات لم تسلم من حقدهم ، نجد ان القاده العربان رعاة النوق والأبل مازالت الغشاوة على اعينهم تحجب عنهم الرؤيا الواضحه بما تقوم به المقاومة الفلسطينيه العملاقه من دفاع عن كرامة أمتهم ومجدها وتاريخها ، لتسقط مع العدوان الصهيوني الشرس كل الشعارات الزائفه والمبادئ الكاذبه التي طالما تغنوا بها وشنفوا بها آذاننا من شعارات العروبة والوحدة والقوميه ، لتتحول هذه الشعارات كلها وتصب فيض غضبها وغلها وحقدها على المقاومة الفلسطينيه وعلى غزه الصمود والعزه واهلها بكل وسائلهم المأجورة من صحافة وقنوات تلفزه التي اخذت تنبح نباح الكلاب المسعورة والنجسه نجاسة اسيادهم الصهاينه ، ولتظهر حقيقة عمالتهم وتعاونهم مع العدو الصهيوني ، أما مصر الكنانة والعروبه فيكفي مافيها من كلاب وذئاب تنبح بصدى نباح اسيادهم وقادتها الجدد الذين لم يكتفوا بهذا الحقد الأعلامي المسعور وارسالهم شحنة من الأغذية الفاسده بأسم الجيش المصري الحر ( وقد تم اتلاف هذه الشحنة الفاسده والمنتهية الصلاحيه والمملوءه بالديدان والحشرات على رمال غزه الحارقه ) ليزرعوا الفتنة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، بل ومنعوا الوفود الطبيه من دخول معبر رفح لتقديم المساعده للجرحى في غزه التي مازالت القيادة المصريه تشارك العدو الصهيوني في فرض الحصار على اهلها وتغلق المعبر الوحيد عليهم ، لتظهر حقيقة هؤلاء القادة العربان وعمالتهم وتعاونهم مع العدو الصهيوني وكأنهم ولدوا من رحم الصهيونيه وتتلمذوا على مبادئ الموساد وبروتوكلات حكماء صهيون . فهل هم حقاً عرباً أم صهاينة مستعربين زرعوا على الأرض العربيه ليكونوا اليد الضاربه للعدو الصهيوني وأمريكا العاهره في الأمة العربيه ولسانهم لبث سمومهم وحقدهم في امتنا العربية والأسلاميه .
ليس لهذه المواقف المخجله المتخاذله والمتآمره مع العدو الصهيوني إلا تفسير واحد وهو ان الخيانة تجري في دمائهم وتأبى أن تفارقهم بل هم أيضاً يأبوا أن يتخلوا عنها ، وستبقى المقاومة الفلسطينيه هي من تحمل مصباح الكرامة لتنير به الطريق لمن اراد السير فيه وسيبقى أهل غزه عنوان العزة للعرب مادام للعزة بقيه ، وكما تأبى الخيانة ان تفارق أهلها تأبى الكرامة ان تفارق أهلها .
واللهم ندعوا ان ينصر المقاومة في غزه واهلها وان يثبت أقدامهم وان يشتت عدوهم وان يهزمه شر هزيمه ، وان يعيد للعرب كرامتهم وأن يعيد لأمة العرب والأسلام مجدها وعزتها