غزه …. نهر الشهداء
غزه. ….. نهر الشهداء
بسم الله الرحمن الرحيم ، ولا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله أموات بل احياء عند ربهم يرزقون صدق الله مولانا العظيم .
غزه نهر الشهداء الدائم الذي لا ينقطع منذ عشرات السنين فقد كانت غزه ولا زالت وستبقى قلعة الصمود الفلسطيني وكانت وستبقى الشوكة التي تدمي حلق العدو فما استكانت يوما وحاربت اسرائيل ايام البندقية والستن وتشكلت بها مجموعة الفدائيين منذ الخمسينات.
رغم الحصار الاسرائيلي العربي عليك ورغم قساوة الحياه وقلة مصادر الرزق، لم تهني او تضعفي لقد عضضت على الم الجوع وصعوبة الحصار ومع ذلك صنعت صواريخك بصمت فاجأ أمتك العربيه التي تشتري بالمليارات أسلحة كل عام من الدول التي تحمي اسرائيل وتمدها بالمساعدات.
انت القائد والمدرسة والرمز يا غزه بوضعك المحاصر استطعت تصنيع صواريخ وصلت شمال فلسطين وتجاوزت تل ابيب وهددت مفاعل ديمونا الذي كان البعبع الاسرائيلي للعرب لأكثر من خمسين عاما ، انت الصمود الحقيقي لأنك مؤمنة بربك أولا وبحقك ثانيا والاستعداد الدائم للتضحية بلا حدود ، لقد كانت صواريخكم تضيئ النفوس التي اعتراها اليأس قبل ان تضرب في أعماق العدو الصهيوني وتخيف مواطنيه وترعبهم لأنهم لم يكونوا يحسبوا ان المقاومة بغزه رغم كل الحصار الجائر والبخل العربي بدعمها يمكن لها ان تطور أسلحة تصل الى كل بقعة بفلسطين المحتله .
انك يا غزة الابطال والشهداء تعطينا درسا عميقا بالصدق والتضحيه والإيمان لم تضعف معنوياتك هزل المتخاذلين والجبناء اللذين كانوا وبعض منهم لا زال يتهكم على صواريخكم وبأنها لن تفعل شيئا لكن هذه الصواريخ التي أرعبت المواطنين بدولة الاحتلال كما رأينا هم عندما يسمعون صفارات الإنذار لأنهم اعتادوا الطمأنينة بأنهم بأمان. لتقاعسنا ووجود المتخاذلين والجبناء بيننا
اخيراً الشكر كل الشكر لك يا غزه فقد كشفت لنا قبل غيرنا كم نحن كاذبون مراوغون لا نريد تحريرا لأنه لو صرفت المليارات العربيه لشراء الأسلحة بحجة الاستعداد لتحرير ما احتل من أراضي العرب لو أرسلت لك يا غزه ولمن يؤمنون مثلك لاستعدنا ما اغتصب من اراضينا
سمير وحيد الكيلاني