عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

رجال العين والعوض بسلامتكم!

 
 في كلّ بلاد العالم تصاب بابتلاءات وبلاء الأردن مجلس نوّابه،فالحق ّ أقول يوجد به العجب العجاب،فآخر إستطلاع صدر اليوم يقول أنّ مانسبة أقل من 30% من الشعب الأردني غير مهتم ولا مكترث ولا متابع لأداء مجلس النواب السابع عشر ولا يعتبرونه مجلس حقيقي يمثلهم،فلا أعلم كيف نتابع ذلك الأداء وثلاثة أرباعهم مطلوبون للقضاء؟،فبالرغم من مآسي الوطن وعجز موازنته وثقل مديونيتنا،إلاّ أنّ إحدى صحفنا اليومية كشفت عن وجود116 نائبا قضوا 867 ليلة في 33 دولة خلال 12 شهرا،وأنّ مياومات السفر تتجاوز ربع مليون دينار وسلف الوفود أرقام مجهولة..فماذا يعني هذا؟ يعني العوض بسلامتكمّ!
الحدود محترقة وداعش على أبواب الوطن وخلايا الإرهاب في بلادنا ستستيقظ،وإعلامنا الأصفر بكلّ أسف يصوّب إهتمامه بكرسي عطوفة رئيس مجلس النواب ومعركته مع معالي عقل بلتاجي أمين عمان،والخلاف هنا أنّ اللجنة العليا لمهرجان جرش قامت بإجلاس صاحب العطوفة في الصف الثاني،فاعترض عطوفته وانسحب من المهرجان..وحرد وأصبح معالي عقل ضرّة عطوفة عاطف ودولة عبد الله النسور يقول فخّار يطبّش بعضه،وتهرّب دولته ونشامى فريقه الحكومي (حماهم الله ورعاهم) من حضور يوميات عطوفة عاطف، ولكن عطوفته مشكلته واقعة مع صاحب أعلى وسام في المملكة،ألا وهو دولة عبد الله النسور،وهناك معالي عقل ختيار مدلّل..فيعني ذلك بأنّ الأردن ضائع بين أصحاب الألقاب التالية:(معالي – عطوفة – دولة) متسائلين ماهو لقب الشعب الأردني؟
الجملة الملكية(مافي حدا فوق) رددها جلالة الملك على أسماعنا،ولكن أصحاب العطوفة والمعالي أصبحوا لايكترثون بها،وآخرهم معالي عقل بلتاجي والذي تم إستدعائه مراراّ وتكراراّ إلى لجنة النزاهة النيابية للتحقيق معه وإستجوابه بما يخص قضايا الفساد الخاصّة بالأمانة،والتي تم إهدار مئات الملايين دون حسيب أو رقيب كما أوردتها ذات اللّجنة،وهذا بالعلم أنّه حتّى الآن يرفض ولا يكترث بالحضور،وكأنّ مجلس النواب وضع لمحاسبة المواطن وبراءة المسوؤل.ويا عجبي من هول هذا المجلس!
هذه الحرب الضروس والتي تروّج لها منابر الشر هي حرب تصفيات واختلاف على المصالح الشخصية والمراكز المتنفّّّّذة مابين الدوّار الرابع والعبدلي ورأس العين،والضحية هي الوطن،ولنتسائل ذات يوم أين يجلس كرسي الوطن؟ فإذا علمنا أنّ دولة عبد الله النسور في الصف الأوّل وعطوفة عاطف في الصف الثاني؟
الشعب الأردني ليس بحقل تجارب ولا وهو مكترث لحربكم ولا لكراسيكم ،وهناك حقيقة يجب ذكرها وهي أنّ حادثة كرسي العطوفة بدأت منذ بدء غياب جلالة الملك عن أرض الوطن،وأرى لو كان جلالته يدير أعماله من خلال مكتبه، فلا أعتقد أنّهم سيجرؤا على هذه المعركة،وكان مفروضاّ على مجلس النواب أن يخصّص ولو يوم أويومين لمواجهة ذلك الإرهاب الأعمى،وخصوصاً وهم يعلمون أنّ الجيش الأردني أعلن الطواريء لحماية الحدود بكل طاقاته الممكنة للقضاء على هؤلاء الشياطين.
ولكن الأغرب من هذا فإنّ رجال العطوفة يهددون دولة الرئيس بتسطير رسالة إلى جلالة الملك ليقدّموا إلى جلالته شرحاً وافياً عن العلاقة السلبية بين مجلس النواب والحكومة،وهم أنفسهم من قدّموا الولاء لدولته قبل أشهر وأعطوه الثقة العمياء وبرؤا الكيان الصهيوني من جريمة إغتيال شهيدنا القاضي رائد زعيتر،فعندئذ ألا يليق بهم ذلك المثل القائل:”إذا وقع الجمل تكثر سكاكينه”.
وأيام ويقترب شهر الخير شهر رمضان المبارك،فنسأل الله أن يعود رجال العين إلى رشدهم ويتقوا الله في هذا الوطن،وأن يتوبوا ويعودوا إلى رشدهم،فبتقديري في هذا الزمن الذي نعيشه،فإنّ الأردن يمتاز بإيجابية وسلبية،فالإيجابية بأن صنع تاريخه ملك لا يقدّر بأي ثمن،وسلبيته بأن كرسي الرجل المناسب ليس في المكان المناسب،وعلى هذا الأساس فإّن الشعب يهنئكم يا رجال العين على هذه البطولات،ونعتذر لجلالته بالنيابة عنهم لهذا الإحراج،لنعايدكم على طريقتنا كلّ عام وكراسي رجال العين بألف خير!،مع إبداء ملاحظة خطيرة الرّجاء عدم الجلوس في الصفين الأول أو الثاني.وذلك حتّى لا نقع في الشبهات.