الإنتخابات في إطار كتاب التكليف السامي !!!
وكالة الناس – د. نواف بني عطية
في 7 تشرين الأول 2020 وجه جلالة الملك كتاب التكليف السامي لرئيس الحكومة الجديد الدكتور بشر الخصاونة، متضمنًا عددًا من الخطوط العريضة من أبرزها النظام الصحي والزراعي والسياحي والطاقة والتعليم، مؤكدًا جلالته أن هذا التشكيل يأتي في ظل ظرف إستثنائي لم يشهد له العالم مثيلًا لعقود خلت، يتمثل في جائحة كورونا (Covid 19) وتداعياتها على الدولة والمواطن وعلى العالم بأسره، وهو ما يتطلب بذل مزيدًا من الجهود الإستثنائية.
وقد أكد جلالته إن جوهر العدالة والمساواة بين المواطنين يتمثل في ترسيخ مبدأ سيادة القانون، في إطار من الشفافية والمساءلة، وهذا الأساس لعمل الدولة وهي الضامنة والحامية لتحقيق هذا الأمر فترسيخ مبدأ سيادة القانون يأتي من خلال تطبيق القانون على الجميع لحفظ هيبة الدولة وحفظ حقوق المواطنين، ثم تأتي الشفافية في العمل والمساءلة لكل من تقاعس أو قصر في إداء واجباته ومهامه.
ولعل النقطة الأبرز في كتاب التكليف السامي هو تأكيد جلالته على أهمية الإنتخابات يرجع إلى أن وقت الإنتخابات جاء بوقت دقيق ، أو وقت إنتقالي بين حكومتين؛ وإن إجراء الإنتخابات هو أول الإختبارات الحقيقية للحكومة الجديدة، لذا يتوجب عليها تضع العملية الإنتخابية برمتها نصب عينيها.
وقد وجه جلالته جميع مؤسسات الدولة لدعم عمل الهيئة المستقلة للانتخاب، مكرسًا ذلك المادة (5/أ من قانون الهيئة المستقلة للانتخاب)، التي تنص على أن تلتزم الوزارات والدوائر الرسمية والعامة بتقديم جميع أنواع الدعم والمساعدة التي تطلبها الهيئة لتمكينها من القيام بالمهام والمسؤوليات المناطة بها وفق أحكام القانون والتشريعات النافذة الأخرى بما في ذلك تزويدها باي معلومات ووثائق تراها لازمة.
وبالتالي، على جميع وزارات الدوائر الرسمية والمؤسسات والهيئات العامة التعاون التام مع الهيئة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لتمكينها من إنجاز المهام المناطة بها، وبما يسهم في حسن إدارتها للعمليه الإنتخابية في كل مراحلها بنزاهة وشفافية وحياد؛ فالهيئة المستقلة للإنتخابات هي التي تتكفل في إدارة الإنتخابات والإشراف عليها سواءً الإنتخابات النيابية أو البلدية أو أية إنتخابات أخرى وفي كافة مراحلها ( المادة 4 /أ/ب ) من قانون الهيئة المستقلة للإنتخابات.
كما يتوجب على أجهزة الدولة ومؤسساتها تزويدها بكل السبل الكفيلة بضمان إجراء انتخابات نزيهة وشفافة وحيادية تليق بسمعة الأردن ومسيرته الديمقراطية، وفقًا لأحكام التشريعات ذات العلاقة والمعايير الدولية (المادة 4/ج )، ولعل هذا أكبر إلتزام يقع على عاتق الهيئة المستقلة للانتخابات والتي تعمل بكل جهودها لتحقيقه.
وقد جاء حديث جلالته في معرض حديثه عن الإنتخابات بضرورة إتخاذ جميع التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة، لحماية صحة المواطنين في الفترة القادمة وخلال عملية الاقتراع.
وقد جاء هذا التوجيه من جلالة الملك متسقًا مع التعليمات المعدلة للتعليمات التنفيدية الخاصة بالاقتراع والفرز وجمع الأصوات لسنة 2020، فالمادة الثانية/أ من التعليمات فيما يتعلق بالناخبين المحجورين أو المعزولين في منازلهم ومرتدي الاسوارة الالكترونية تتبع الإجراءات التالية :۔
1- ينظم کشف خاص بأسماء الناخبين المحجورين أو المعزولين في منازلهم ومرتدي الأسوارة الالكترونية يحدد فيه مركز الاقتراع والفرز ورقم الصندوق المدرج فيه الناخب ويعلق على مدخل غرفة الاقتراع والفرز قبل (24) ساعة من التاريخ المحدد الاجراء الاقتراع.
۲. بعد انتهاء مدة الاقتراع يتخذ المجلس قرارا بالتمديد لمدة لا تزيد على ساعتين لتمكين الناخبين المحجورين أو المعزولين في منزلهم ومرتدي الأسوارة الالكترونية من الاقتراع.
٣- يتم حضور الناخب لمركز الاقتراع والفرز وفقا لإجراءات وبروتوكول خاص يتم اعداده بالتنسيق مع لجنة الأوبئة يتضمن تحديد جميع المتطلبات اللازمة لعملية الاقتراع بما فيها المواد واللوازم الوقائية والملابس الخاصة بالناخبين والعاملين في غرف الاقتراع والفرز ووسيلة النقل اللازمة لهذه الغاية.
4. يلتزم الناخبون المحجورون أو المعزولون في منازلهم ومرتدو الاسوارة الالكترونية بالتقيد بالاجراءات المحددة لعملية الاقتراع. وأخيرًا نقتبس ما قاله جلالة الملك من كتاب التكليف “.
أنتم اليوم أمام مسؤولية كبيرة وفي ظرف إستثنائي يفرض على الحكومة وجميع مؤسسات الدولة العمل بروح الفريق الواحد، قولًا وفعلًا، لتحقيق الإنجاز الذي يستحقه وطننا الغالي وشعبنا العزيز، فاحرصوا على بذل كل الجهود من أجل خدمة الوطن والمواطن…
حفظ الله الأردن عزيزًا غاليًا … تحت ظل الراية الهاشمية المفداه