الجيش يساهم في تنمية برقش !!
برقش تلك المنطقة الجميلة بطبيعتها وسكانها واهلها وما يميز تلك المنطقة هو تماسك وتلاصق اشجارها ذات العمر الطويل والتي نتمنى ان نحافظ عليها ونبقيها وننستنسخ عنها جمالا نعممه على باقي المناطق الاردنية وعلى الرغم من تلك اللوحة البرقشية الجميلة الا ان معظم سكان تلك المناطق يعانون من ظروف اقتصادية صعبة مع وجود تلك الاشجار وجمالها ولكن جمال الاشجار والاحتفاظ بها لم يعد سلاحا مجديا لمصارعة الفقر والبطالة وتحسين الاوضاع الاقتصادية واعتقد ان القوات المسلحة مؤخرا قد قامت بتخطيط عسكري سليم سيكون له مردود تنموي واقتصادي على سكان تلك المنطقة ومحيطها وعلى الاردن مستقبلا واذا ما كتب النجاح لهذا المشروع وبغض النظر عن الجهة الراعية له فان الخير سيعم على تلك المنطقة من جميع النواحي وسيكون الفارق كبيرا بالنسبة للسكان اذا ما قورن ببقاء تلك الاشجار وعدم تنفيذ ذلك المشروع العسكري وخير دليل على ذلك جامعة مؤتة العسكرية
اننا ندرك ان التغيير صعب حتى ولو كان للافضل ولكن يجب علينا ان ننظر الى هذا الموضوع من وجهة نظر اقتصادية واستثمارية ووطنية واذا ما وجدنا ان الذهاب باتجاه هذا المشروع هو الافضل قمنا بذلك ويقع هذا التسويق وهذا الاقناع على الحكومة وعلى التوجيه المعنوي في القوات المسلحة من حيث عقد الندوات وتثقيف الناس واطلاعهم على مزايا هذا التحول وايجابياته ولا اعتقد ان احدا بعد ذلك سيقف في وجه هذا المشروع فهنالك دول تصدر الاخشاب من خلال قطع الاشجار وبيعها
انني اتمنى على الحكومة ان تفكر في تنمية باقي مناطق المملكة على غرار هذا التفكير العسكري التنموي الصائب وبنماذج اخرى مختلفة حتى تنتقل الحياة من عمان الى باقي المحافظات ويتوزع الخير بالتساوي وينعم الجميع بالرفاه ولكن الحكومة تصر على بقائها غير شفافة وغير منفتحة على الشعب وتخفي الحقائق في كثير من الاحيان فلا يجوز لها ان تقوم بقطع الاف الاشجار ونقلها الى عمان في حين انها تدعي غير ذلك وهذه قضية جديرة بالاهتمام لان الشعب بات ذكيا ومتابعا اكثر من اي وقت مضى و لم تعد الاساليب الحكومية القديمة صالحة لهذا الزمان , سائلا العلي القدير ان يهدي الحكومة لتنمية برقش وباقي المناطق والاقاليم من خلال مشاريع مدروسة وناجحة انه نعم المولى ونعم النصير
العميد المتقاعد
بسام روبين