الحلم الإمبراطوري.. ما قصته؟
وكالة الناس – خالد الروسان
عبّر إمبراطور اليابان قبل أيام، عن ندمه الشديد بسبب ماضي بلاده في الحرب العالمية الثانية، وذلك بمناسبة مرور 75 عاماً على استسلام اليابان في تلك الحرب، وقال: أتعشّم بصدق ألا تتكرر ويلات الحروب مرة أخرى، حيث أبدى أسفه لما جرى آنذاك، ولكنّه لم يعتذر عمّا تسببت به بلاده من الأذى للآخرين.
بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وتربّع الولايات المتحدة على عرش النظام الدولي، بدأ تفكير الساسة الأمريكان يتجه نحو إحكام النفوذ والسيطرة على العالم، حيث جرى الحديث حينها عن دخول أمريكا ما يعرف بـ«العصر الإمبراطوري»، وقُدّم ما سُمّي مشروع القرن، وبُرّر ذلك لأنها تملك قوة متعاظمة وتسيطر على كل بقاع الأرض وعلى الفضاء، وربما تكون أقوى إمبراطورية عرفها التاريخ، وكان المحافظون الجدد قد دشّنوا عصرها الإمبراطوري بغزو أفغانستان والعراق.
لقد شهد التاريخ عدة إمبراطوريات، كالتي كانت للإغريق والرومان والفرس والصين والمغول وغيرهم، وحديثاً كانت بريطانيا وفرنسا وإسبانيا، وبعد فشل هتلر في تأسيس الإمبراطورية الجرمانية، حلمه الكبير، ورثت الإمبراطورية السوفياتية والأمريكية مثيلاتها الأوروبية، وهذا الحلم يداعب الصينيين اليوم، وقد اختاروا مشروع طريق الحرير الجديد كتعبير عن ذلك، ويراود هذا الحلم الروس والهنود والاتحاد الأوروبي، وتسعى الدولة العبرية كذلك لإنشاء ما يعرف بإسرائيل الكبرى، حتى إثيوبيا تحلم بهذا، وغيرهم الكثير.