دكاكين النسب الشريف وصمت الصامتين

 
 
 
مثل الجراد تكاثرت الهيئات والمؤسسات التي تعطي نفسها حق إصدار صكوك الانتساب لأل البيت والانتساب لسلالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الأختام والدمغات و الشهادات نماذج الاستمارات و (قرمية ) شجرة العائلة وغيرها من فبركات تلزم لإقناع المقطوعين والموتورين من النسب لشراء شهادة انتساب لآل البيت تمنحهم وهمية الانتساب لهذا النسب الشريف . ولا ندري عن الدوافع الكامنة وراء حرص الكثيرين من ضعاف النفوس المسكونين بمركبات النقص والشعور الدائم بالدونية والمهانة على حرصهم على الحصول على مثل هذه الشهادة . لمثل هؤلاء اللاهثين وراء الكمال الزائف من خلال الانتساب الوهمي للأشراف وال البيت نشأت مجموعة من المؤسسات العديدة المزيفة في تركيا والمغرب ومصر والأردن وغيرها من دول تعمل هذه المؤسسات على إصدار شهادة انتساب للأشراف وال البيت مقابل دفع مبالغ مالية تتراوح قيمتها بين 100 -500 دينارا. اذن كل شخص قادر على دفع مبلغ 100 دينارا قادر على أن يصبح شريفا بعيدا عن أية توثيقات وتعقيدات تلزم للموضوع, إن الحصول على مثل هذه الصكوك المزيفة لا يجعل الحاصلين عليها شرفاء الحسب والنسب لان مثل هذه الشهادات لا تحقق لهم شيئا حقيقيا على ارض الواقع ويظلوا رغم حصولهم على هذا الانتساب في حضيض سلم التراتبية الاجتماعية يعانون الشعور الدائم بالنقص والدونية .إن الموضوع خطير لان الزج الهائل من البشر في تحت ما يسمى الأشراف وال البيت يسيء للنقاء العرقي للسلالة النبوية ويسمح بظهور فئات تسيء بأعمالها لأل البيت . لا نعرف سبب صمت الأجهزة المعنية أمام انتشار هذه الظاهرة المسيئة للنسب الشريف .