أُخرج مذموما مدحورا
أخيرا خرج سفير النظام السوري بهجت سليمان من الأردن مذموما مدحورا، تماما كما سيخرج قريبا جدا معلمه بشار الأسد من كل التاريخ مذموما مدحورا ومهزوما مقهورا.
أخيرا تمت الاستجابة لنداءات الشعب الأردني، والتي انطلقت منذ ثلاث سنوات ونادت بضرورة طرد سفير النظام السوري، وضرورة إغلاق الوكر الاستخباري الأسدي في عمان وما حولها.
فقبل نحو سنتين رد الأردن على التهديد السوري الذي حمله إلى الديوان الملكي مدير المخابرات “الفعلي” السابق للنظام السوري المدعو “آصف شوكت”، أو زوج أخت بشار، ردا من جنس العمل.
واليوم يطرد الأردن سفير النظام السوري الذي تتلمذ في مدارس التخابر وأوكار الاستخبار بدلا من دور العلوم السياسة أو أروقة البروتوكولاات والأعراف الدبلوماسية العالمية المرعية.
والأردن لم يقم بطرد السفير السوري بهجت سليمان، إلا بعد أن انتهك الأخير كل الأعراف الدبلوماسية العالمية المرعية على مدار سنوات، وبعد أن وجه الانتقاد تلو الانتقاد ضد المملكة الأردنية الهاشمية وضد سياساتها وقياداتها وشعبها، لا بل وضد أصدقاء الأردن من الشعوب والحكومات العربية والأجنبية من على ثرى الأردن.
حمس سنوات عجاف قضاها بهجت سليمان في التجسس والتآمر وجمع المعلومات من داخل وكر النظام السوري في العاصمة الأردنية عمان وما حولها، حتى صدق فيه المثل الذي يقول :”من فمه أدينه”، فلقد كتب بهجت سليمان في صفحته على الفيس بوك المسماة “خاطرة أبو المجد” العبارة التالية بعد طرده بساعات:
“ليس اعتبار ” بهجت سليمان ” السفير السوري بالأردن ، شخصاً غير مرغوب به ، امْراً عابِراً .. فَلا بُدَّ أنَّ عَمَلا ً ما سَيَجْري ضدّ سوريّة ، يُرٓادُ لِضابِطِ المخابرات العريق ، أنْ لا يكونَ سَبّاقاً في كَشْفِهِ، والواقع أنّ ” بهجت سليمان ” قد أعـْيَى الحكومة َالأردنيّة ، بِدٓوْرِهِ المتعاظِم في دَعـْمِ رَئيسِهِ ، لكنّ هذا لم يَكُنْ كافِياً لاسْتِبْعادِهِ .. والتّوقيتُ ، اليوم ، لَهُ دَلالة ٌفارِقَة”. انتهى الاقتباس.
بقي القول، هل يمكن للأردن أن يكمل الجميل مع الشعب السوري الأبي الثائر ضد القمع والاستبداد، فيبادر إلى تسليم مقر السفارة السورية في عمان للمعارضة السورية، وبهذا نكون واضحين في موقفنا المشرف مع الثورة الشعبية السورية المنتصرة والباسلة؟
إعلامي أردني مقيم في دولة قطر.
رئيس وزراء حكومة الظل الأردنية
Al-qodah@hotmail.com