0020
0020
previous arrow
next arrow

الشعب الفلسطيني وخطأ القياده

0

نجح الشعب المصري بثورة ميدان التحرير من اسقاط نظام حسني مبارك لتبدأ مصر بتصحيح مسارها العربي والتاريخي بعد وصول محمد مرسي كأول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا عبر صناديق الأقتراع ، إلا أنه ظهر على المشهد من أراد ركوب موجة النجاح للثورة ليظهر بمظهر الحريص على مصر وشعبها وهم في حقيقة الأمر ينفذون سياسة خارجية أمريكية حسب ولاءهم ، والتيار الثاني من يمثل النظام السابق بعد ان شعر بخسارته المكتسبات التي كان يرتع فيها على حساب الشعب المصري ، مما أدى الى ظهور المشهد الجديد على الساحة المصريه من مظاهرات واعتصامات ومواجهات ، وهذا شأن مصري داخلي لايحق التدخل فيه مهما كان السبب أو الدافع ، فالشعب المصري كفيل قادر على تخطي الصعاب والأنتصار على أعدائه والمتاجرين به والمتآمرين عليه ، فلماذا يكرر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أخطاء بعض القيادات الفلسطينية بالتدخل في شأن عربي آخر غير الشأن الفلسطيني وهذه المرة الشأن المصري 
ان العلاقة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني علاقة تاريخية وتوثقت هذه العلاقة بعد نكبة فلسطين عام 1948 وخاصة مع اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزه الذي كان يحكم بالأدارة المصرية ، وبعد فرض الحصار الأسرائيلي عل غزه لم يجد أهلها منفذا لهم إلا عن طريق مصر سواء بالمعابر أو الأنفاق حيث تعتبر المنفذ البري الوحيد لغزه ، ان التدخل بالشأن المصري الداخلي من قبل خالد مشعل خطأ فادح لن تكون نتيجته إلا زرع الفتنة وإحداث شرخا بين الشعبين المصري والفلسطيني ، وإلا فما هي مصلحة مشعل باستلام مبلغ 250 مليون دولار من حكومة قطر مقابل ارسال 7000 عنصر مسلح من حركة حماس الى داخل مصر بهدف المساعدة على تمكين الرئيس مرسي والحفاظ على حياته واستقرار ادارته ، فهل أخذ مشعل موافقة الشعب الفلسطيني على هذا العمل أم هي تنفيذا لأرادة قطر وأميرها الشيخ حمد 
مما لاشك فيه ان الشعب الفلسطيني يرفض ان يكون مأجورا لأحد ولا لعبة بيد أحد ولا داعي لأستغلال ظروفه الأقتصادية الخانقة في غزه من أجل أهداف شخصيه فهذه العناصر ما دربت وجندت وحملت السلاح إلا من أجل مبدأ وهدف واحد هو فلسطين وتحريرها والدفاع عن غزة وأرضها وشعبها ضد العدوان الأسرئيلي المتكرر أم أن الشعب الفلسطيني أصبح ملزما بدفع ثمن أخطاء قيادته ، بقي أن نقول من يدخل قطر لابد أن يلبس عباءة شيخها وتنفيذ أوامره وإرادته