البروتوكول الدبلوماسي في خطر !!
البروتوكول الدبلوماسي يمثل اتيكيت واداب وقواعد العلاقات والتفاوض بين الدول ويعتبر نجاح البروتوكول موضوع في غاية من الاهمية لما له من انعكاسات على العلاقات بين الدول من خلال ممثليها الدبلوماسيين ولا اريد ان اتحدث عن البروتوكول المتعلق بالتفاوض بين الدول ولكنني اود ان اركز على ذلك الجانب الهام من البروتوكول الدبلوماسي وهو الاتيكيت واداب وقواعد التعامل مع السفراء والدبلوماسيين لما لهذا الموضوع من اهمية كبرى في تحسين صورة الاردن لدى اولئك الدبلوماسيين وبالتالي لدى البلدان التي يمثلونها فالدبلوماسي يشبه الشاعر لذلك من المهم جدا على الاشخاص الرسميين المعنيين بهذا الجانب من البروتوكول ان يهمتوا بالاتيكيت ويظهروا بصورة جميلة امام الدبلوماسيين من خلال الاحتراف و اتقان دور الاستقبال والجلوس والوداع في جميع المناسبات الرسمية
يوجد لدينا في الاردن ثلاث مواقع رسمية لها علاقة مباشرة بهذا النوع من البروتوكول وهي الديوان الملكي العامر ورئاسة الوزراء ووزارة الخارجية ويبدو ان هنالك خللا واضحا في تطبيق البروتوكول الدبلوماسي اثناء المناسبات الرسمية والاحتفالات مما ينعكس سلبا على الصورة الاردنية الدبلوماسية والتي نسعى لايصالها بشكل جيد ولائق لذلك نحن نتمنى على المسؤولين في هذه المواقع الحكومية ان ينتبهوا جيدا للخطر الذي يهدد البروتوكول الدبلوماسي لاننا نريد ان نظهر بصورة ناصعة وبوجه حسن امام الهيئات الدبلوماسية وهذا يملي على المسؤولين ان يكون هنالك دورات مكثفة وتثقيف مستمر ورقابة دائمة ايضا لواجبات واعمال واداء اولئك الموظفين العاملين في هذا المجال لاننا لن نجد في اي مرحلة من المراحل احدا من اعضاء السلك الدبلوماسي قد يقدم شكوى رسمية بسبب قصور في البروتوكول كون اولئك الدبلوماسيين يتمتعون بمستوى متقدم من الاتيكيت والقواعد الدبلوماسية وهذا يوجب على المسؤولين مراعاة حسن اختيار الموظفين العاملين في هذا المجال واستمرار متابعتهم لما لها من اهمية بالغة في تحسين صورة الاردن متمنين ان نشهد تطورا ايجابيا في اداء اولئك العاملين في هذا المجال حتى نصل الى رضا مقنع لجميع اعضاء الهيئات الدبلوماسية في الاردن سائلا العلي القدير ان يلهم المسؤولين ايلاء البروتوكول الدبلوماسي جل اهتمامهم لما فيه خير الوطن وسمعته المشرقة انه نعم المولى ونعم النصير
العميد المتقاعد
بسام روبين