عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

قتل وتشريد ودمار أوطان ويدعون ثورة ربيع عربي

 
 
تهاوت جيوش العرب جيشا وراء جيش منذ سنوات ، حيث خرج الجيش العراقي بعد حرب ومعارك الخليج وجاءت نهاية الجيش العراقي على يد الإحتلال الأمريكي , وتساقطت الجيوش العربية جيشا وراء جيش وتهاوت قوات الأمة المنكوبة في حكامها الطغاة وتناثرت في الشوارع ، تحت إنقاض البيوت الدبابات والطائرات والمدافع .
هذه المعدات التي دفع المواطن العربي ماله وعمره وأحلامه ، تحولت إلى أدوات قتل وقمع وإستبداد ، ومن يشاهد ما يحدث في سوريا الآن والجيش السوري الذي خاض مع جيش مصر حرب أكتوبر العظيمة كيف إنقسم هذا الجيش , وإنقسم الشعب بين من يحافظ على الوطن وبين من يتلقى الأوامر والدعم المالي والسياسي والعسكري والإعلامي من مستبدين مجرمون مثل أمريكا والعدو الصهيوني وحكام العرب ، وقاموا بإرتكاب مجازر بحق الوطن والمواطن في سوريا لم يرتكبها أحد من الأنظمة الطاغية ، و أغتصبت النساء و لم يوفروا طفلا أو شيخا أو امرأة ونهبوا وشردوا المواطنون .
تدمير الوطن والقتل أصبح أسهل من أي شيء ، يعملون على تقسيم سوريا و كل ما يحدث في سوريا بما يسمى ثورة شعارات للديموقراطية رفعها بعض الخبثاء وأنساق ورائها شعب طيب يرغب بالتغيير نحو الأفضل , قبل ذلك سقطت القوات الليبية في حرب على يد حلف الناتو وحرب أهلية , وفي اليمن تعرض الجيش إلى الإنقسام والشعب إلى مجازر مخيفة و مخاطر جسيمة ، دمروا الوطن العربي وإستباحوا موارده وجعلوا الجيوش أدوات قمع وإستبداد ثم تحولت الجيوش إلى ميلشيات تقتل الأبرياء ، وشتت الشعوب من أبناء شعوبهم و تفحمت الطائرات والمدفعية والصواريخ ، والقتل في الأبرياء والجوعى والفقراء في الوطن العربي ويدعون ثورة ربيع عربي , لقد تهاوت البوابة الشرقية بعد ما حدث في العراق من حروب وأعمال قتل ثم سوريا وليبيا والسودان والمتفجرات في لبنان ، والمتفجرات في مصر وحرب سيناء وما نواجهه في فلسطين والعدو الصهيوني مرتاح ويغذي حروب العرب ويقولون ربيع عربي .
لن نختلف بمسميات المفسدين أو الفاسدين وهم ينشرون الظلم والظلام ، وقلب الحق لباطل والباطل لحق وسلب الحق والحقوق , أثبتت الوقائع والأيام وما وقع فيها من أحداثٍ جسام وفتنٍ سودٍ كقطع الليل المظلم، زلزلت الأرض ، وأضرمت النار في البلاد ، وشتت الشعب ومزقت المجتمعات ، وقضت على كل روحٍ للتعايش كانت قائمة أو ممكنة بين الناس وهي أحداثٌ أليمةٌ وموجعةٌ ، وفي أكثرها محزنة عمت الوطن العربي كله ولم تستثني بلداً ، ولم تترك دولة إلا وقلبت أحوالهم ، وغيرت شؤونهم وسممت حياتهم ، وضيقت عيشهم وجعلتهم فرقاً وأحزاباً وجماعاتٍ وتنظيمات ، وثواراً وفلولاً.
أحداثٌ مريرة جعلت الحليم حيراناً ، أشابت الصغير وأفنت الكبير ، وأخرجت العاقل عن طوره ، والحكيم عن عقله وقلبت الموازين ، وغيرت المعايير ، ووضعت مقاييس جديدة لا علاقة لها بالعقل ولا صلة لها بالمنطق ، ولا قيمة عندها للحق والعدل ، وقواعد الإنصاف والحكمة ، بل تتناقض مع معاني السلام وجوامع الخير ، وكل المحبة والتآخي والمودة والتسامح والعيش المشترك.
أثبتت الأحداث أن الجعجعة هي سيدة المقام ، وأن الكلام أشد من الحسام ، وأن البعبعة سلاح الأهوج ، وأن الكذب وسيلة الفاسد ، وأن التدجيل سبيل المبطلين ، وأن من ملك الأبواق يفوز ومن أشترى الضمائر يكسب ، ومن أستأجر صناع الكلام يتقدم ، ويصبح صاحب حجة ومالك موقف ؟؟؟

بقلم الكاتب جمال أيوب .