التوقيت الصيفي الأخير!
حسناً أنا هنا مراقب لما يجري في بلادي وسأعرض عليك يادولة الرئيس تساؤلات في بداية الأمر،لأتحاور معك ليس لمنفعة شخصية ولكن لتكون قبلتنا الوطن أخيراً! ولنقول سوياً :طاب ترابك يا وطن!
كم يصعب علينا وصف مشاهد البلطجة والفساد في بلادنا؟
متى سينتهي كذب المسوؤلين في بلادنا؟
متى سنعلن قص الشريط الأحمر معلنين إنتهاء سرقة المال العام في أردننا الحبيب؟
هل تحول المنسف الأردني دعاية إستهلاكية للسفير الأميركي وأمثاله،بينما نصف الشعب الأردني لايستطيعون شرائه ولم يشتموا رائحته منذ أعوام؟
بأمر من تحولت بلادنا إلى عشائرية؟ وإلى متى ستتوقف الجلوات والعطوات بين أبناء جلدتنا والتي لايستفيد منها إلا أصحاب العبي الكاذبة؟
من يقف وراء بعدنا عن كتاب الله؟ فالقتل أصبح مجاني، وإغتصاب النساء هواية روتينية،وحوادث النصب والإحتيال على عينك يا تاجر،وشبكات الدعارة والزنى في الشوارع.أنستطيع أن نقول أننا سقطنا أخلاقياً ودينياً؟
في كل يوم نتعذب من مهلكات ومخرجات حكومة التطنيش والتهميش،بل هي عبارة عن حكومة أقسمت على عذاب المواطن وزيادة مأساته،أقسمت على حرق الأخضر واليابس.فماذا بقي شيئاً لم يرفعه دولة الرئيس عبد الله النسور؟ بطل في الرفع ومسوؤل في عصابة البنك الدولي والتي يكتوي الشعب الأردني بقراراته ليلاً ونهاراً؟
قبل أقل من شهر وجه جلالة الملك رسالة إلى دولة الرئيس يطالبه فيها بأن يضع خطة إقتصادية للعشر سنوات المقبلة،ويجيبه دولة الرئيس قبل أيام بأننا سنحول المصاعب إلى فرص،طبعاً والحكي لايوجد عليه ضريبة،ومن خلال قوانين إصطياد الفاسدين والتي عرضت على مجلس النواب وأهمها قانون الكسب غير المشروع كلها كانت في خبر كان،أي بمعنى آخر عرض قوانين ولايوجد حساب ولاعقاب،فتعطلت المسيرة الدستورية،وأصبح دستورنا متحف سياحي للزائرين.
التوقيت الصيفي في الأردن بدأ في 27 آذار من هذا العام،وذلك بعد أن عانى المواطن من توحيد التوقيتين الصيفي والشتوي على حد سواء،فقرر دولة الرئيس العمل بالتوقيت الشتوي إبتداءاً من العام الماضي وذلك إلى مابعد منتصف شهر ديسمبر،وبقيت الحالة فقط ثلاثة شهور ونصف إلى أن جاء التوقيت الصيفي في الموعد المذكور،ولانعلم ماذا إستفاد دولة الرئيس من هكذا ضجة سوى لخلق شعبية ليتساوى مع إفلاطون وعباقرة زمن اللولو،وبالعلم فإن دراسة أميركية أكدت بأن التوقيت الصيفي يزيد من السكتات القلبية وخاصة إذا نقصت ساعة نوم عن الموعد المعتاد..فهل عبقرية دولتك لم تتجاوب مع ذلك الإقتراح؟أم أنك كنت على قناعة أنك لم تجرؤ على العودة على معارضة الشعب خوفاً من الهبات والإحتجاجات الشعبية على مسيرتك المضللة.
وفي التوقيت الصيفي يزداد الفاسدين أكثر من التوقيت الشتوي..فهل فكرت بعمل مقارنة في هذا الإطار لتعلم أن التوقيت الصيفي والشتوي يؤثران عليك في مكافحة الفساد المزيفة وخاصة من أجل كبر سنك وإعفائك من التقاعد ..فأنت لا تتقاعد لأن القانون لايمشي عليك ولا حاشيتك..،وفي التوقيت الصيفي ينام الإقتصاد وتنام معه لتستلقي بعيدا عن ضجيج وسائل الإعلام ومنتقديه..فلم تفلح حتى اليوم لابشاردة ولا بواردة ..فالوطن ضاع والعباد أهينوا..ومازلت حتى كتابة هذا المقال لتقول كل شيء في الإتجاه الصحيح!
بلادنا يادولة الرئيس لاتقوى إلا برجال على شاكلة الشهيدين وصفي التل وهزاع المجالي بالإضافة إلى المرحوم الشريف عبد الحميد شرف والمرحوم وسليمان النابلسي ومشهور حديثة الخريشة والشهيد ضيف الله الحمود وغيرهم من هذه الرجالات رحمهم الله جميعاً،وأما الشلة التقليدية لمدرسة رهيجة الجديدة والتي تحوم ورائك فهي بحاجة إلى عقاب رادع،بدلاً من تنفيع أبنائهم وكثرة إمتيازاتهم،وهم السبب في كوي الشعب وإضعافه.
مديونية الأردن الحبيب إرتفعت إلى 30 مليار دولار والخطة الإقتصادية التي أمر بها جلالة الملك تستطيع أن تضلل الشعب من خلالها لتخلق منها طنة ورنة،فلامديونية ستدفعون ولكن فقط إجلد الشعب وإحمي لاعبي القمار وآخرهم النائب الذي خسر على طاولة القمار 4 ملايين ونصف في بيروت ،أبربك أتجرؤ أنت ودائرة المخابرات العامة على محاسبته؟أيعقل أن يكون هذا نائب عن الشعب،وخاصةً أننا نعلم أن أكثر من 100 نائب مطلوبين لجهات قضائية وأمنية،فماذا سنستفيد من هذه الحثالات العفنة؟أليست هذه الملايين كافية لإطعام محافظة يكتوي بها الجوع وتحل بها طامة العطش؟فمن يحاسب من يا دولة الرئيس؟ وإذا بقيت يا دولة الرئيس في موقعك لعشر سنوات قادمة أو أن جاء أحدهم وتقمص دورك،فاقترح عليك أو على سلفك أنه في عام 2025 بإمكانكم إستيراد شعب آخر لعرض تجاربكم عليه،وذلك لأن الشعب الأردني سيكون حتى ذلك الوقت في ذمة الله والتاريخ!
وأما تذكر يادولة الرئيس بأن جلالة الملك قد ذكر قبل سنوات وطلب من الحكومات المتعاقبة أن يعملوا بشعار”ماحدا فوق” ..وطالما علمت أن وليد الكردي قد طغى في بلادنا وأكثر من الفساد،فلماذا لاتجلب وتحضر رأسه طالما أن القضاء إنتصر لشعبنا وتريحنا من هكذا حثالات؟ أليست هناك وساطات للفلفة الموضوع كما نشر أخيراً ،فلاتقل لي نسيب ولاقريب..فاعلم أن الوطن أعظم نسب وقرابة فدعك من التنظير والمراوغة ،ألم تتعلم درساً من أخوتنا الجزائريين بإحضار رأس الفساد في الجزائر عبد المؤمن خليفة من منفاه في لندن في شهر ديسمبر 2013؟،أم ستبقى الشعارات الملكية دون تطبيق من قبلكم؟ولن تكون ثورة بيضاء في بلادنا إلا برأس وليد الكردي وسيكون بعد ذلك إصطياد الفاسدين رأساً رأساً..،ولكن أصبح المشككين يا دولة الرئيس يقولون أن وجود مدير المخابرات السابق محمد الذهبي في السجن لأسباب سياسية لها علاقة بالأزمة السورية،وخاصةً أنه من أصول شامية.فهل تستطيع أن ترد على ذلك أم الرقابة منعتك؟ فدعنا نتسائل:لماذا فقط الذهبي هو الفاسد؟
سيكون يوم الثامن عشر من آذار يوم أسود في تاريخ المجالس النيابية الأردنية وذلك بعد أن باعوا نواب الذمم دم الشهيد القاضي رائد زعيتر وأهانوا القضاء ونقصوا من إستقلاليته،فعندها كان هذا المجلس يحمل بصمات الإهانة..بل أقولها بكل صراحة قبيضة حتى النخاع،ولجان التحقيق كلها مماطلات وإفتراءات ..فإلى متى سيكون دم الأردني رخيصاً ولايحاسب قاتله ويثاب فاعله؟
وسيبقى كامل أبوجابر قنبلة مسيحية على صدر الصهيونية العالمية وذلك بمقاله الذي أرهق الصهاينة وأرعبهم،وعدم إعتذاره للكيان الصهيوني نعتبره بمثابة الرد الأولي على جريمة القاضي الشهيد رائد زعيتر..فالحق أقول أرفع لك القبعة لأنك رجل وطني ومن مدرسة أخلاقية فقلمك النضالي أشبه بعملية إنتحارية نفذها زميلك جو جمال،وأشبه بكمال ناصر والذي أستشهد حباً لتراب فلسطين..فما أعظمكم يا رجال المسيح عليه السلام بوحدتكم مع المسلمين ضد الصهيونية العالمية، فإذا علمنا أن الفارق العمري بين دولة الرئيس والمناضل أبوجابر حيث يكبره بسبع سنوات فقط والإثنين من ذوات الشيب ومن ختيارية الوطن في ظل ملك شاب،والإثنين كذلك من جبال السلط فالأول مسلم والآخر مسيحي.فلماذا لايغار النسور على الوطن ورجاله كما فعل أبوجابر؟
وأما بخصوص دعم المحروقات وإنجازاتك يادولة الرئيس منذ تسلمك رئاسة الوزراء في 10/10/2012 وحتى اليوم والغضب قائم عليك ،فقبل أيام أعلنتم عن قيمة صرف الدعم الحكومي للمواطنين بقيمة 88 مليون دينار وأن المتقدمين 950 ألف رب أسرة،والمستفيدين 750 ألف رب أسرة،ولكن حرمت 200 ألف رب أسرة من حقوقهم بحجج واهية فأصبحت مقرات الضريبة على جميع أنحاء الوطن تتحول إلى مراكزللإذلال والإستعباد..وهذا ما شاهدناه بأم أعيننا.وكم تعودنا على أنك الأب الحنون يا جلالة الملك ،وخاصة ونحن إقتربنا من شهر رمضان المبارك، لنسأل الله أن تأمر حكومتك بأن تعيد النظر بمسألة صرف الدعم ل200 رب أسرة كلفتة ملكية هاشمية من قبلكم رحمة بهذا الشهر وإنتصاراً على أهل الحقد والضلال.
وعلى هذا الأساس يا دولة الرئيس الشكليات تختلف عن الوقائع والحقائق ،فالمطلوب من لدنك ضرب الفساد على نار ساخنة ولاتفرق بين نسيب ولاقريب..وأعلن الحرب على الرهيجيون الجدد بدلاً من أن يعلن الشعب الحرب عليكم وأن يكون سقوطكم في التوقيت الصيفي سقوطاً مدوياً إنتقاماً لإذلالنا بسرقة التوقيت الشتوي وحرماننا من نعمة المطر،فهل سألت نفسك في يوم من الأيام لماذا إنحبس المطر وقل المطر؟
فعندئذ نستخف بكم بإهتمامكم بالسفير الأمريكي والمسارعة بإطعامه المنسف الأردني وأن يكون إطعامه بهرجة إعلامية ،ولكن نتباكى في ضياع حقنا من القصاص وحفظ أمن سفرائنا وخاصةً ماجرى لإحدى شخصيات قبيلة بني حسن الأسير فواز العيطان- فك الله أسره..فنتسائل مالفائدة من وجود وزير سفريات كهذا لايفقه شيئاً من أمور الخارجية؟ولن يرجع السفير إلى أهله إلا بحكمة الأجهزة الأمنية المنيعة ،وأنت يا دولة الرئيس إبتداءاً من هذه اللحظة نطالبك بأن تكتب وصيتك وأن تودع هذا التوقيت ..فخروجك من الدوار الرابع شرف تغطي به ماء وجهك، وعفى الله عما سلف ..اللهم بلغت اللهم إشهد!!