0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

المركزي الفلسطيني يجب تأكيد مكانته بتحقيق تحول جوهري

 
 يعقد المجلس المركزي الفلسطيني إجتماعه في ظل ظروف حرجة وفشل المفاوضات , وبات المراهنة على المفاوضات وحدها بشكل كلي لا يصب في المصلحة الوطنية الفلسطينية ، وكذلك فشل إنهاء الإنقسام الفلسطيني , المجلس أمام مهام جسام وقرارات يجب أن تكون على درجة عالية من الأهمية ، ترتقي إلى حجم المهام والتحديات المحدقة بقضيتنا ومشروعنا الوطني ، فالهجمة الآن تستهدف تصفية المشروع الوطني ووأد قضيتنا للأبد ، ولذلك بات ملحاً ومطلوباً من المجلس المركزي في دورته القادمة رسم معالم إستراتيجية وطنية جديدة .
إنعقاد إجتماع المجلس المركزي يجب تأكيد مكانته بتحقيق تحول جوهري في البناء الوطني عبر قواعد ديمقراطية والتأسيس لحالة صحية في هذا البناء في ظل الوقوف على أعتاب مرحلة جديدة في العمل الوطني ، هذه دورة نوعية بكل المعايير والمقاييس ، فهذا يعني أولاً يجب أن يعاد الإعتبار لهذا المجلس ويجب ان يتوقف بشكل جدي ، من أجل ترجمة ما أتخذ من قرارات سابقة حول تفعيل وإعادة الإعتبار إلى منظمة التحرير بشكل جدي وحقيقي ، وكذلك وقف تغول السلطة وسيطرتها على قرارات المنظمة وتجويفها خدمة لمشروع سياسي معين ، وأيضاً يجب أن تجري الإنتخابات لهيئات المنظمة وبالتحديد للمجلس الوطني ، وأخذ زمام المبادرة لإنهاء الإنقسام وتوحيد البناء الوطني لإستكمال مرحلة التحرر الوطني آخذا بعين الإعتبار التطورات الحاصلة على القضية الفلسطينية ومؤسسا لقواعد العمل الوطني .
تفيد تجربة حركات التحرر أن الجبهة الوطنية الموحدة هي الأساس في تجميع قوى الثورة على إختلاف توجهاتها الإيديولوجية والفكرية والعقائدية يجب أن تؤسس الظروف لعقد إجتماع المجلس المركزي لإجراء تحولات جدية وذات دلاله في مسار العمل الوطني وطرق العمل ووسائله المعركة الوطنية ومواجهة الإحتلال الصهيوني ، والبناء الوطني والديمقراطي من أجل إنهاء الإحتلال، فالمعركة تحتاج إلى الفعل والقوة والقدرة على الإقناع بأدوات ذات مصداقية ، فلكل مرحلة أدواتها النضالية وأشكالها ، والمرحلة المقبلة تحتاج إلى تناغم المسارات المتوازية في العمل والفعل ، ضمن إتفاق وبرنامج وطني يعظم مكامن القوة ويقلل من الخسائر المفترضة ، لتحقيق تكامل الأداء من خلال وجود آليات ضامنة لخلق التوافق على الأشكال النضالية ضمن المساحات الممكنة في نفس الوقت المكرسة لحقوق الشعب الفلسطيني ومحاصرة الإحتلال في كافة الامكان وجميع الصعد الإقليمية والدولية دون هوادة في معركة التحرير مستلهمين من تجارب الثورات العالمية الأساليب والوسائل الأكثر قدرة على تعزيز التضامن الدولي والصمود المحلي .
الشعب الفلسطيني يتوقع أن تكون الدورة القادمة للمجلس المركزي دورة هامة تاريخية ونوعية، دورة تحدث تغييراً جوهرياً في مسارات العمل الوطني الفلسطيني ، نحن لا نريد من هذا المجلس أن يؤكد على دعم ثبات وصمود ورفضه للضغوط والإملاءات الصهيونية والأمريكية , ودعم خيار السلطة ونهجها و صحة و صوابية موقفها وخيارها ، ولسنا بحاجة لبيانات وخطابات الدعوة والتأكيد على السير بخطى ثابته نحو إنهاء الإنقسام ، وما له من مفاعيل وتداعيات ضارة على الشعب والأرض والقضية ، فهذه الديباجات والخطابات والإسطوانات المشروخة مل شعبنا منها وأصبح يحفظها عن ظهر قلب ، وهو يعرف بأن ذلك مجرد أقوال وبيانات وشعارات وتصريحات للإستهلاك والإعلام ليس أكثر ولا أقل .
المجلس المركزي يجب أن يتوقف أمام عناوين مركزية ، ما هو وضع السلطة في المرحلة القادمة من حيث الوظيفة والمهام والمسؤوليات ؟؟؟؟ والعلاقة بين السلطة والمنظمة , والوضع عن حصول فلسطين على دولة ؟؟ الوضع من التقدم بطلبات عضوية في العديد من منظمات ومؤسسات الأمم المتحدة ، وهل سنمضي في عضويتنا في باقي المنظمات والإتفاقيات والمعاهدات الدولية ؟؟ وتحديداً محكمة الجنايات الدولية وإتفاق روما !! هل ستجري الإنتخابات لهيئات المنظمة ؟؟ هل سينتهي الانقسام ؟؟ .
هل سنتخلي عن نهج وخيار المفاوضات ؟؟ هل سنتجه نحو خيار الصمود والمقاومة ؟؟ وما هو نوع المقاومة الذي سنعمل على تطويره وممارسته في المرحلة القادمة ؟؟ وما ردود الفعل المتوقع حصولها حال وقف المفاوضات !! وكيف سنواجه التبعيات المترتبة على مثل هذا القرار ؟؟ وهل سيكون سيناريو حل السلطة مطروحاً ؟؟ وماذا عن العاملين والموظفين ؟؟!! والذين جزء كبير منهم جرى رهن حياته بتفاصيلها المختلفة لمؤسسات النهب الدولي بنك وصندوق النقد الدوليين وهل الذين نمت مصالحهم وإمتيازاتهم من وجود السلطة كمشروع إستثماري سيتخلون عن هذه الإمتيازات ؟؟؟ هل سيعاد الإعتبار للحركة الوطنية بمختلف ألوان طيفها السياسي ؟؟ التي جرى تحييد الكثير من كادراتها وقادتها بالوظائف والإمتيازات والرتب والرواتب ؟؟
إن إجراء الإنتخابات أمر ضروري في هذه الفترة خاصة وأن الشرعيات الفلسطينية متآكلة , إنّ الإعلان عن إجراء الإنتخابات في الضفة وغزة والقدس , إذا رفضت حركة حماس المشاركة بالإنتخابات هل سيتم الإعلان عنها دون مشاركة أهالي قطاع غزة ؟؟؟.
المجلس المركزي أمام مهام جسام وقرارات يجب أن تكون على درجة عالية من الأهمية ، ترتقي إلى حجم المهام والتحديات المحدقة بقضيتنا ومشروعنا الوطني .
أسئلة لا تنتهي من هل وماذا ومتى وإلى أين، مصحوبة بحالة من القلق والخوف والتوتر مما ينتظرنا جميعاً من مستقبل مجهول..
بقلم الكاتب جمال أيوب