البُعد الادائي لادارة خلية الازمة في زمن الكورنا

وكالة الناس – د. فارس العمارات

درس كبير تم تسطيره في زمن الكورونا، قامت به خلية الازمة، وقد تمثل هذا الدرس في قدرة الادارة التنفيذية في التعامل مع هذا الوباء وخلية الازمة المُتعدده من الجهات التي أدارت ولغاية الان الازمة بكل قوة وإقتدار؛ ناهيك عن الشفافية والمصداقية في التعامل مع الارقام والتخطيط المُسبق في إنهاء المرحلة الاولى في الحجر لكافة القادمين من الخارج ومنع مُخالطتهم للمواطنين والتاكد من حالتهم الصحية، وابقاءهم في الحجر الصحي لمدة ١٤يومآ؛ وكذلك تم تطبيق آمر الدفاع الثاني وهو يحظر التجول لاي كان ولا يجوز الحركة الا بامر او تصريح لضبط اي عملية كانت.

والدرس المُهم في مثل هذه الازمات هو التناغم الذي كان يجري ما بين الطرفين خلية الازمة واستجابة المُجتمع، وهو ما ساعد خلية الازمة الذي تمثل في حالة التراص والتوحد الإجتماعي فحالة التلاحم الشعبي والفزعة الاردنية المعروفة في الازمات ووقوف الاردنيين أهل النخوة والشهامة مع بعضهما البعض، وتناسيهم كل الخلافات والإشكاليات للوقوف صفآ واحدآ مع القيادة والوطن لمواجة الحالة الطارئة، وهذا ليس بجديد على الشعب الاردني العظيم، فهذا ديدنه وضميره دومآ وما من دور على المواطن الإ الإستمرار في عملية التلاحم مع القيادة والمؤسسات الامنية والعسكرية لتحقيق الانجاز الاكبر، وهو الانتهاء من هذا الوباء.

الا انه وبالرغم من أهمية تطبيق قانون الدفاع والاوامر التي صدرت في سياق ظهور وباء كورونا والتي ترمي الى مُحاصرة الوباء بسياج قانوني يردع خارقه، اذ تبين أنه هنالك بعض الوقائع التي استجدت وأثبتت مدى أهميتها في ظل الظروف الراهنة فمثلا في ظل انتقال عدد متزايد من الأشخاص للعمل، او التعلم عن بعد ازداد الطلب على التكنولوجيا التي تتيح عقد الاجتماعات عبر الإنترنت وتسهل عملية العمل عن بعد وتحقيق كثير من العوامل التي تجعل العمل اكثر انتاجا ودقة واقل كلفة وجهد ووقت.

وقد طوعت خلية الازمة كثير من عناص ر المنظومة الحياتية في كافة اتجاهاتها، والتي أصبحت فيها التجارة الالكترونية ايضاً الرابح الأكبر حينما انتقل المُستهلكون في ظل الحجر الصحي إلى شراء المواد الضرورية عبر الإنترنت، وهذا الامر يستدعي من كافة القائمين على المجالات الرقمية والتكنولوجيا التي تتعلق بعمليات الحاسوب وتطبيقاته وبالتعاون مع خلية الازمة ان يكون هناك تقدم كبير في السعي إلى إيجاد ما هو اكبر من هذه العمليات، واتاحة المجال للكثير من اجل الاستثمار في هذا المجال حتى لا يكون الاقتصار على تطبيقات مُعينة يستغرق تنفيذها وقت وجهد، وبالتالي يُمكن ان يكون هناك تعطل في عجلة الحياة في مجالات ُمعينة.

ناهيك عن ان السعي من طرف خلية الازمة وخططها في إيجاد مسار كبير لتجهيز الريبوتات اللازمة من أجل تسخيرها في مجالات مُعينة حتى يكون هناك قدرة واسعة على إستخدامها من أجل تسهيل العمل وتسريعه وحتى يكون هناك فرص كبيرة لتفادي اية نتائج سلبية قد تنتج عن التعامل المُباشرخاصة مع المرضى الذي لا ينصح بالاقتراب منهم، جراء تعرضهم لامراض مُعدية او قد يكون هناك بؤر موبؤة فوجود مثل هذه الربوتات.

فقد اصبح وجودها في المجال الصحي هام جدا وضروري ولا يمكن الاستغناء عنه في مثل هذه الاجواء والازمات، وان الظروف الحالية المُتغيرة تحتاج الى سعي دائم ومُستمر في البحث وايجاد البدائل التي تجعل كل من يتعامل في أي مجال هام يتطلب التعامل مع الاخرين وان سعي خلية الازمة الدؤوب في تحويل كل التحديات الىفرص هو ما مكنها من القيام بكافة المراحل بكل قوة واقتدار والبناء على ما تم القيام به من قبل.