0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

أردننا أكثر اماناً بلا تصنيف

وكالة الناس – هند السليم

لا يكاد مكان في العالم اليوم يخلو من انتشار فيروس كورونا “الوباء المستجد” الا القليل، الا ان هنالك بعض الدول تستحق ان تصنف كاكثر الدول اماناً من حيث الحفاظ على صحة وسلامة مواطنيها، مما يدعو كل سكان العالم يتمنوا لو يتواجدوا بها.

بالرجوع لمركز الدراسات البريطانية الذي اصدر مؤخراً تصنيف لاكثر الدول اماناً عالمياً قد اعتمد عدة معايير بذلك؛ واهمها: البدء بإجراءات تقييد وحظر التجول، وعدد الخروقات لتلك الإجراءات، وحجم إجراءات تقييد السفر، وعدد الاختبارات والفحوصات التي تجريها الدولة، ومستوى استعداد المستشفيات والمراكز الصحية، كما عرف المركز الامن المقصود بالتصنيف على انه الأمن الصحي والاقتصادي وهو ما يعني اتخاذ اجراءات حكومية لمواجهة المخاطر الصحية والاقتصادية المرتبطة بانتشار الفيروس.

والملفت للنظر في هذا التصنيف عدم ذكر المملكة الأردنية الهاشمية به، رغم الاجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة الأردنية؛ بهدف السيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد؛ حيث ان نسبة الإصابة بالفيروس في الأردن تعتبر منخفضة مقارنة بالدول المجاورة، مما جعلها تحظى باهتمام العديد من وسائل الاعلام العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي العربي والعالمي.

قد اظهرت الأردن كفاءتها في إجراءات مواجهة كورونا والرهان على وعي المواطن، رغم افتقارها للقدرات المالية، حيث ركزت الدولة على ضمان صحة المواطنين، وتوفير الحاجات الأساسية لهم، ثم طورت من آليات الفحص العشوائي، وفرق الاستقصاء الوبائي، كما تم تطوير آليات الحجر الصحي والعلاج، وبذلك تعتبر مطابقة تماما للمعايير المعتمدة في التصنيف السابق ذكره.

ومن الجدير بالذكر استخدام الحكومة الأردنية القوات المسلحة لجانب القوات الأمنية ليس فقط لاستكمال اجراءات الحظر الجزئي والشامل بل لتقديم الخدمات للمواطنين خلال هذه الجائحة، وايضا لا ننسى قوات السلاح الأبيض “الطبية والتمريضية” على الجهود الجبارة التي قدمتها ولا زالت للحفاظ على سلامة المواطنين؛ وكعادتها تواجه المملكة عدة تحديات بالاستجابة للظروف الراهنة.

ومن اهم التحديات الآنية بيومنا هذا النجاح الذي تتطلع له المملكة الأردنية الهاشمية في التغلب على “حرب الكورونا”؛ ومن هنا نجد ان الأمر ليس بذا الأهمية ان تواجدت الاردن على قائمة التصنيف البريطاني الصهيوني العالمي ام لم تتواجد فستبقى الأقوى دوماً.

دمت يا وطني الحبيب رمز القوة والأمان