العدالة العرجاء لا تحقق سلاما
عشرات الرحلات المكوكية قام بها وزير الخارجية الامريكية كيري متنقلا بين السلطة والكيان الصهيوني وبعض الدول العربيه من اجل سلام قد يحل القضية الفلسطينيه والنزاع العربي الأسرائيلي الذي لم يعد موجودا حقيقة خاصة وان اخر مؤتمر للقمة العربيه لم يتطرق الى تحرير الاراضي العربيه المحتلة.
وبالعودة الى محاولات الحل السلمي الذي يحاول كيري تحقيقها انطلاقا من اكتشافه ان أجداده من اليهود أصلا ويبدي تعاطفه وتعاونه مع الكيان الصهيوني مما يجعله طرفا غير حيادي وغير مؤهل لان يكون وسيطاً في نزاع على الارض الفلسطينيه . لكن لواقعنا العربي المخزي والتفكك الذي يفتك بالأمة العربيه ولتنافس الدول العربيه على من يخدم أسرا ئيل اكثر وينفذ مخططات من شأنها خدمة العدو الصهيوني على حساب شقيقه العربي حتى بلغ التأمر اعلى الدرجات بحيث دمر اقتصاد بلدان عربية بأكملها كما استنزفت القوات العسكرية لدول اخرى مما جعل العرب وهم في وضع المنحني المذل ان لا يجرؤ اي منهم على الاعتراض على رجل ليس. حياديا ان يتزعم دبلوماسية الحل السلمي.
ان السلام بحاجة الى قوة تسنده بالعدل فإذا كانت العدالة عرجاء لن يتحقق سلام أبدا ان اسرائيل لا تنفذ قرارات الامم المتحدة منذ اكثر من ستة وستون عاما دون ان تجبرها دول العالم لتنفيذ قراراتها او تتخذ بحقها أية عقوبة كيف لا وان من تحميها تملك حق الفيتو الذي وقف منذ بدء القضيه حائلا امام تحقيق تقدم لحل القضيه لانه يتخذ من احد أطراف القضية خليلا له .
ان السلطة طلبت الاتصال بالهيئات الدولية فماذا كان نصيبها ردا على الجريمة التي أقدمت عليها وقف المفاوضات ووقف المساعدات المالية وهي أحوج دول الدنيا لهذه المساعدات والبدء بالتآمر عليها وترشيح قائد جديد للشعب الفلسطيني يسير كما يريدون.
بينما من تقوم ببناء المستوطنات والاستيلاء على أراضي الناس بالقوة وزج شباب الشعب الفلسطيني بالسجون والتآمر على الدول العربيه وبث الجواسيس بكل الدول العربيه حتى من أقامت معهم معاهدات سلام كمصر لم يتخذ بحقها اي اجراء يدل على العدالة الدولية
لذا لا تأملوا بسلام لا يحميه العدل وقوة تنفذه لأن العدالة العرجاء لا تخلق سلاما
سمير وحيد الكيلاني
٢٠١٤/٤/٥