الفجوة بين المواطن والمسؤول في الأردن
هناك فجوة تحدث في المجتمع الأردني وللأسف الشديد لم تتحدث عنها وسائل الأعلام والسياسيين وقادة الرأي في الأردن والفجوة هي المسافة بين المواطن الأردني الغلبان من طرف
و القيادات السياسية و الوزراء و النواب من الطرف الآخر.
فالفجوة أصبحت كبيرة جداً ومزعجة للشارع الأردني فأصبح المواطن الأردني في واد والوزراء والنواب في وادٍ آخر،الواضح للعيان إن من البعض منهم في الأردن لا يقرأ الأمور والأحداث والمشاكل والأزمات التي تعصف في البلد من الشارع مباشرة بل يقرأها من خلال ممن هم حوله والتي بالغالب تكون رؤيتهم موجهة وغير حقيقية وتستند لبعض المقالات والتقارير التي تصدر عن جهات اعتادت توجيه الرأي وفقاً لمصالحها .
فأصبح الوزير أو النائب لا يأخذ بآراء الشارع ولا تهمه توجهات أهل الخبرة والاختصاص ، لأنه الهدف الرئيسي أن يحقق مصلحته فقط وان كانت هذه المصالح والأهداف على حساب والوطن ، فأصبح الأغنياء والقادة السياسيون والوزراء والنواب وحدهم من يمتلكون الأراضي والعقارات والبنوك والشركات والاستثمارات المهمة ويستولون عليها. وباقي الشعب الأردني لا يملك أي شيء مما زادت الفجوة اتساعا بين الشعب والمسؤول في البلد.
المشكلة أحياناً أننا نلقي باللوم على هؤلاء ولكننا نجهل تماماً، أنهم مجرد واجهة تم وضعهم على فوهة مدفع وإنهم مسيرون لتنفيذ ما يجب تنفيذه من قرارات أقرت من قبل الحكومات المتعاقبة. وبالتالي ترك المواطن وحيدا يواجه ارتفاع الأسعار والمضاربات السوقية دون ناصر ولا نصير.
كان الله في عون الشعب الأردني من الحكومات السابقة واللاحقة
حاتم محمد المعايطة