الأسعار وترشيد المعسول !!!!
مهما كان الكلام ،طريق الأسعار مش بحاجة لتعبيد أو رقيب سير أو رادار أو تصريح من مسؤول أو مندوب بنظارة سوداء هيلمان زمانه، تسير حزمة الأسعار عبر ممر جيوب العباد بيسر وسلام، وبدون كلام، والكل يستغيث، وطلب الغيث بمطر للربيع ،لعل الخريف يغادر من أرض العربان . وعبر وسائل الإعلام وقبة البرلمان، وحركة الشباب تصاعدية للتجمع بالزرقاء للحد من مهاترات المستغفلين ، وحكاية قيس وسعيد كيف صنع من ورق الخريف دمية العيد للأولاد بزمن شخابيط الكلام ، والبلدية بسباق مع الزمن رغم الإمكانيات المعدومة، وكوادر لا وجود لها، هي اليوم بقمة الانتصار لقهر المستحيل . هذا هو تحدي الرجال وهوصنع العزم بزمن الأسعار وهناك من تخفى وغاب وضاع بوسط الازدحام . والمصيبة رغم جبروت الضرائب والأسعار والزيت المحروق لاتزال حبة الفلافل بصراع من أجل البقاء والبقاء لله ؟ ياسادة الأسعار حسب رأي (شهبندر ) عرض وطلب ونحن بلد مضياف للأشقاء والأصدقاء ، ولدينا ضيوف من دنيا المعمورة ،لهم حقوق وواجب الرعاية بعيش مريح وتعليم وعلاج والكل اليوم بنفس الاهتمام، ومساحة الطلب لكل أنواع السلع حتى المساكن تجاوزت سقف رواتب الأردنيين .وشجع هذا الكل للرجوع لزمن البيت الكبير مع فارق اليوم ليس معنا صيصان لرحيل ثعالب الجاج خارج الدار. زمان كانت الثعالب تجوب أطراف البيت والخم لتناول وجبة وصيد بقناعة دجاجة أو صوص . لكن اليوم ماذا تعمل الدجاجة ؟ وهناك ذئاب تحوم بكل دار ومكان تسرح بدون ضجيج وتلتهم العظام بدون تقطيع هؤلاء هم ذئاب بشرية شرابهم دماء وعطرهم سخام !! ونحكي بالأسعار وقضايا التجنيس ،ولم نطرح غول البطالة والفقر وكيف يسير للهاوية رغم صناديق المعونة وطرود الخير والقرش الخيري ووجبات أم علي ودعم المحروقات ؟؟ ((المؤمنون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )) نختم القول لله الأمر والإصلاح والغيث لتعيش الأرض بثوب أخضر ونعشق الربيع ونكبر… ربي تحمي مملكتنا من الظالمين .آمين .
الكاتب الإلكتروني محمد الهياجنة