0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

الوفاء والبيعه

كلمة الدكتور الشريف محمد خليل الشريف في احتفال الوفاء والبيعه
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المصطفى الأمين محمد رسول الله وعلى آله وصحبه
اذا كنا نحتفل اليوم بالوفاء للملك الحسين رحمه الله والبيعة للملك عبد الله الثاني فهو الوفاء لكل الملوك الهاشميين
لا أحد يستطيع ان ينكر بأن الأردن وفلسطين بلاداً واحده منذ فجر التاريخ حتى جاءت سايكس بيكو بالسياسة البريطانية الأستعماريه فرق تسد لتصطنع حدوداً بينها ، حتى جاء المغفور له الملك عبد الله الأول بن الحسين ليعيد هذه البلاد الى وحدتها اثر نكبة 1948 للشعب الفلسطيني ، واستطاع رحمه الله التأسيس لمملكة هاشميه استطاعت ان تجتاز كل الصعاب وان تنتصر على كل ما حيك ضدها وخاصة اثناء الخمسينات والستينات من القرن الماضي حيث التهبت المنطقة العربية في تلك الفترة بالثورات التي غيرت ملامح السياسة العربية ، وكان هذا الأنتصار بفضل سياسة وحكمة الملك الحسين رحمه الله وطيب ثراه الذي عبر بالأردن كل الأمواج الهائجه ليصل به الى بر الأمان متزامناً ذلك مع نهضة شملت كل نواحي الحياه ، فملك قلوب شعبه حتى اصبح ملك للمملكة ومالك قلوب شعبه ، وفي تلك الفتره جاء الثلاثين من يناير 1962ليصحوا الشعب الأردني على فجر أضيئ ببدرين كان الأول البدر في السماء والبدر الثاني على الأرض العربية الأردنيه اسمه عبد الله ، ومع دوران الكواكب كبر البدر ليصبح قمراً يسطع نوره الهاشمي ويتسلم زمام الملك ويمسك بدفة المجداف ويقود المركب بحكمة هاشميه موروثة عن الآباء والأجداد ، فهو الملك عبد الله الثاني ابن الملك الحسين ابن الملك طلال ابن الملك عبد الله الأول ابن ملك العرب الحسين بن علي ، وعزز ما اقاموه من بناء ليصل بالأردن الغالي الى صفوف الدول المتقدمه بالعلم والثقافة والطب والتجارة والصناعة والأقتصاد والعمران والسياحة فقد أصبح الأردن مقراً وحاضناً للكثير من الهيئات والمؤتمرات الدوليه ومحجاً لأبناء الديانة المسيحيه .
وهنا اقول بكل صراحة وامانه لولا جهود جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وحكمته الهاشميه لما وصل الأردن الى ماهو عليه الآن من تقدم وازدهار وكذلك من أمن وأمان في وسط نيران ملتهبه تحرق في العالم العربي وتروي ارضه من دماء ابنائها ، ولا ننسى هنا رجال الأمن العام والقوات المسلحة الذين نجل ونحترم ونقدم لهم كل التحايا والتقدير والأحترام .
لايختلف اثنان على ان الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أحب شعبه فأحبه شعبه الصغير قبل الكبير والتف حوله ، ولا مجال هنا لتعداد مكارمه واعماله الناتجه عن ارث هاشمي يحمله ويكفينا فخراً بجلالته انه شريف هاشمي حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحامل امانته ، ويكفينا عزة به ماترك منطقة في الأردن من بادية ومدينة وقرية ومخيم إلا وشرفه بزيارته متفقداً لأبناء شعبه ومتلمساً حاجاته ، ليقول لكل من في نفسه خبث ولكل من يحاول زرع بذور الفتنة ان هذا الشعب شعب واحد وعامود واحد لخيمة واحده اسمها الخيمة الأردبيه ، وبعد كل هذه الأنجازات الهاشميه ألا يحق لنا ان نفاخر العالم بمليكنا ومحبوبنا الملك عبد الله الثاني بن الحسين ، نعم يحق لنا وعهدا علينا كما هو عهداً بأن نكون الأوفياء للمغفور له الملك الحسين بن طلال وللأرث الهاشمي ،
سيدي ومولاي ياصاحب الجلالة الهاشميه أقولها بأسم كل الشعب الأردني الواحد نحن معك ونفديك والعرش الهاشمي بأرواحنا وكل مانملك ، ولنا أمانة عند جلالتكم وهي أمانة موروثه وهي القدس والمسجد الأقصى والمقدسات ، واهله في غرب النهر يستجيرون بجلالتكم لأنقاذها من المؤامرات الخبيثة التي تحاك لتهويدها
والقدس بك تستجير وبآل هاشم …. ففيها الصخرة معراج هداك
أعـد القدس لحضن عروبتـها …. فمن للأقصى ياسيدي سـواك
وعشت ياسيدي تكللك عناية الله ورعايته
وعاش الأردن قوياً عزيزاً
وعاشت الوحدة الوحدة الوطبية أبدية الروابط والأواصر