مزامير الكراهية ضد قوى التأثير
ما أسهل مشروع الكراهية لأنها من عائلة الخراب، والتخريب سهل لجهود كبيرة مقارنة مع البناء .
ماذا يحتاج تدمير عمارة كبيرة؟ وكم من الوقت؟
وكم سيحتاج انشاؤها من مال وأعمال؟ وكم يحتاج من الوقت؟
لا يوضع حجر على حجر فيه إلا بهندسة ودقة نظر ولا يرتفع عمود إلا بحسابات خاصة…
وهكذا حملات الكراهية مقابل حملة بناء الثقة.
رأسمالها مجموعة شائعات محبوكة بطريقة ذكية، ولا تحتاج إلا لشخص منعزل في مكتب يطلق العنان لخياله أن يتصور أقصى ما يمكن ان يتوصل إليه التفكير من شيطنة وسوء صفات لإنسان فيطلقها ويحملها (جميل بن معمر) فيطير بها في كل مكان.. ويخترع حكاية أخرى ويلصق بها من موهمات الأَدلة والتأكيدات ما يُشْكِل على السامع ويوقعه في حبائل المكر ثم يتبعها بأخرى وثالثة ورابعة….
ليقول الناس بعد كل الضجيج.
ما طق إلا من حق..!!!
ماذا يقولون المروجون للأكاذيب:-
الإخوان ليسوا جمعية خيرية بل جمعية شَّر فهم يفعلون ذلك من أجل الانتقام من المحتاجين وكسر كرامتهم ولا يريدون وجه الله!!
بل ليسوا حتى مجموعة عباد مساكين بسطاء.
ولا مجموعة دراويش على باب الله ليتهم كذلك.
وطبعاً من باب أولى ليسوا من جماعة المسلمين ولا من جماعة العرب، بل أقول لك ليسوا من فصيلة الآدميين .؟. ها نعم صحيح يسلم ثُمك..
اليسوا هم سبب سقوط الأمل العربي في الوحدة العربية منذ دحر الاستعمار في منتصف القرن الماضي.
ألم يقفوا سداً منيعاً دون رحيل الاستعمار؟ طيب متى؟ ثم يستدرك المستغفل أقول لك مش مهم… صادق صادق… أكمل.
صحيح أكيد لو لم يكن صحيحاً لما وجدته مكتوباً في الجرائد ولما بثته فضائية نسيت إسمها بس اسمها غير مهم…
اليسوا هم الذين أتوا بحكم العسكر والدكتاتورية واستوردوا دودة القطن فدمرت محاصيل القطن المصرية، أليس كبيرهم حسن البنا هو من دمر الكنائس بيده هو وحسن الهضيبي.
ألا تدرون لم سموه البنا لانه كان يهدم كل بناء جميل قائم في القاهرة من الآثار التاريخية وجزءاً من الأزهر الشريف وتغطية على جريمته سموه البنا.
ألم يقاتلوا جنباً إلى جنب مع الإنجليز في قناة السويس؟!!
ألم يقاتلوا جنباً إلى جنب مع اليهود في صور باهر وعلى أسوار القدس؟!
ألم يرسلوا آلاف المتطوعين لعرقلة جهود الجيش المصري في عام 1948 لمنع الحفاظ على الأرض الفلسطينية حتى خسر العرب الحرب وضاعت فلسطين بسببهم.
لماذا جاءوا بالمتطوعين في عام 1948 من العراق وسوريا والأردن؟ جاءوا لمساعدة إسرائيل.
أتدرون كيف مات يحيى عياش وشيخهم أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي ومن قبلهم صلاح حسن من مصر ورضوان كريشان من معان ومحمد سعيد عياد من اليمن، أتدرون ما فعل محمد عبد الرحمن خليفة وممدوح الصرايرة وفضل عباس، وعمر الأشقر؟ ماتوا بسبب حقدهم على الامة؟
مَنْ حرمنا من الأمطار التي كانت تتواصل أسابيع وشهور غيرهم؟
من حرم الأردن من البترول دون بقية الأرض غير الإخوان لإدخاره حتى يقيموا دولة الخلافة بالتعاون مع شقيقهم الآخر حزب التحرير.
من تسبب في الخلاف بين سوريا والعراق خلال خمسين سنة سواهم؟ ألم يكونوا هم أصحاب اليد الطولى في النظامين وحرمونا من أمة واحدة ذات رسالة خالدة.
وبصراحة لماذا تفرقت الدول العربية الآن شذر مذر حتى تمزقت دول الممانعة على هذه الشاكلة.. وتمزقت دول الاعتدال ودول (البين بين).
من قتل مسلمي بورما المساكين سوى تلاميذهم؟ من تسبب بتصفية المسلمين من إفريقيا الوسطى سواهم؟ من جعل ديمقراطية فرنسا تضيق على قطعة قماش تضعها عربية على رأسها غيرهم…
من ضيع الأندلس درة التاريخ سوى سوء إدارتهم في الحكم؟
من جعل فلسطين تضيع شبراً شبراً سوى موافقتهم على هدنة 1948 وإجبارهم الحكام العرب والجيوش العربية على الهدنة في فلسطين سوى الأدعية والتعاليم المكتوبة في كتبهم السرية التي لا يطلع عليها أحد قبل أن يبلغ السبعين من عمره.
ألم تسمعوا الخرباوي والخبثاوي ماذا قالا وهما أصدق من عليها!!
هل يمكن أن يَفتري عليهم عكاشة ولميس، وعشيرة (الكتاتبة) الذين تقطر أقلامهم حكمة ووطنية وتتساقط امامه المعلقات ويخجل من فصاحته سيبويه والفراهيدي والجاحظ..
ألا زال لديكم شك أنهم الذين حرموا الشعوب العربية من ربيع حريتها؟
يا أيتها الأمة العربية يا أيتها الشعوب المسكينة لا بد من كشف المستور قبل وقوع المخطور ولولا الضرورة لسترنا عليهم لكن الواجب الوطني يقتضي الصراحة.
لست مع اتهامهم بثقب طبقة الأوزون ولا بتدبير جريمة هيروشيما ونجازاكي مع أن البعض يقول ذلك لكن الخبر لم يصل حد التواثرعندي، ولا أحدثكم إلا بشهادة على مثل الشمس.
تستغربون اننا طلبنا من زوجاتهم تطليقهم، أو إن ابتلي أحدكم بزوجة منهم أن يطلقها وفاء لمصر وشعبها ومستقبلها، لكن المشكلة إذا كان الزوجان من الإخوان وعندها فعلى أبنائهم وبناتهم أن يطردوهم، وسنؤييهم في السجون بدلاً من قتلهم لأننا نتعامل بأخلاقنا العالية لا بجرائمهم.
هل تعلموا أنّ البرادعي من قياداتهم السرية السياسية ولست متأكداً من حمدين صباحي تماماً وستكشف الأيام الكثير؟
وهل تعلموا أنّ الذي سمى مبارك بإسمه هو شيخهم ودسوه في الجيش المصري من أجل حرمانكم من أن يقودكم ضباط حضاريون.
أتدرون أنهم انشأوا جميع الجماعات الإسلامية وهم مسؤولون عنها قانونياً، فصنعوا فرعاً للتكفير العام حتى لو كفرهم وشوه صورتهم فهذا بالاتفاق معهم وفرعاً في السياسة وآخر في العبادات وثالث للعقائد وفرعاً للتشيع وآخر للأباضية وحتى النصيرية فهي من أعمالهم.
مشكلتي معكم أنكم تفهموا الأشياء بالظاهر ولا تدركون كنهها… والحمد لله لم تغب شمس العام الماضي إلا وقد أرسل الله نبياً في عهد عدلي منصور إلا أنه لا كتاب معه إنما هو مخول بتأليف الكتاب المُقدّس فتفويضه عام.. من نَسْل سُجَاح ومسيلمة فكان خير خلف لخير سلف مع أنه لا يريد الظهور ويخشى من الرياء.
الإخوان أمرهم عجيب وقلوبهم قاسية جداً جداً قتل محمد بديع إبنه وقتل البلتاجي إبنته وحرقها بالنار ليخفي الجريمة وقتل كثير منهم أبناءهم وبناتهم وأحرقوا مراكزهم من أجل أن يأخذوا تعويضاً من شركات التأمين.
صدقني صدقني أخشى عليكم من كثرة المفاجآت وأكتفي هذه المرة بما ذكرت وسأستكمل الرواية في مرة قادمة أداء للأمانة..
إن لم تصدق فإنك خير عميل.
وإن لم تسهم في تطهير الأرض منهم فأخشى أن تكون منهم وأنا لا أعلم حتى الآن..
سالم الفلاحات
16/2/2014