0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

كيري وتصفية القضيه الفلسطينيه

 
 
الحديث المتداول الآن في الأوساط والصالونات الثقافية والسياسية وحتى في التجمعات الشعبيه يدور حول القضية الفلسطينية وحق العودة ولايخفي الجميع تخوفهم من تصفية هذه القضية على حساب اهلها الذين تحملوا من معاناة وعذاب وتشتت مالم يتحمله شعب أخر لمدة تجاوزت شتة عقود ونيف ، ولم تأتي هذه الأحاديث والمخاوف عبثاً أو من فراغ ولكنها نتيجة ما تسرب من بنود خطة جون كيري وزير الخارجية الأمريكيه والتي جمعت في بنودها التسعه خلاصة ماجاء في خطة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون يناير 2001 والتي رفضها ياسر عرفات في وقتها وعلى وثيقة أولمرت عباس في أغسطس 2008 وكذلك وثيقة بيلين عباس في مايو 1995
وحسب طبخة الطباخ الأمريكي الذي يعتقد انه اكثر مهارة ممن سبقوه في فن الطبخ الصهيوني فقد جاء في البند الأول ان تضم اسرائيل 6,8% من اراضي الضفة الغربيه مقابل ان يسمح للفلسطينيين بالسيطره على 5,5% من أراضي بديله ( ونلاحظ هنا ان تضم اسرائيل من اراضي الضفة الغربيه أي أمر مفروض ولاجدال فيه مقابل ان يسمح أي بموافقة اسرائيل ومن اراضي بديله أي ماتحددها اسرائيل ) ويضيف في البند الثاني إقامة ممر أمني سريع بين الخليل وغزه وللأنصاف اعترض محمود عباس وطالب ان يكون بين رام الله وغزه وطالبت اسرائيل ب 1% من اراضي الضفة الغربية مقابل ذلك ( وعليه سلكون النسبه 7,8% لصالح اسرائيل مقابل 4,5% للفلسطينيين وحسب رغبة اسرائيل ) أما البند الثالث فقد مزق القدس الشرقية ليعاد تقسيمها حسب الأراده الأسرائيليه على ان تكون العاصمه الفلسطينيه على جزء من القدس وستكون في ابوديس ليرفع عليها العلم الفلسطيني لدولة لا حياة ولااستمرارية لها
فهي كما في الخطه بلا جيش و بلاحدود ونظام الجمارك سيبقى هو المعمول به حاليا ( أي ربط الجمارك والأقتصاد الفلسطيني بأسرائيل ) وهذا ماجاء في البند السابع أما البند السادس فقد وهب اسرائيل غور الأردن هدية مجانيه اذ نص على اخلاء اسرائيل لغور الأردن واستبدال وجودها العسكري بوجود أمريكي ( ولا نعتقد ان هناك فرق بين الجندي الأسرائيلي والأمريكي بالنسبه للفريقين وكلاهما أي الجنديين صهيوني مرتزق ) وهناك اقيراح بأن تحل قوات رباعيه امريكيه اسرائيليه اردنيه فلسطينيه .
اذا طرحنا كل تلك البنود جانباً سيبقى امامنا قضية اللاجئين وحق العوده والتي جاءت خطة كيري بممحاة سحريه لم ينجح كلينتون سابقاً في استعمالها لتمحو كل هذه الحقوق ولم تبقي منها إلا آثار المسح حيث معنى حق العوده حسب خطة كيري المعتده في خطة كيري السماح لجزء قليل بلم الشمل والعمل غلى انشاء صندوق دولي لتوطين اللاجئين في استراليا واماكن تواجدهم ، والمعلوم للجميع ان امريكا حريصه كل الحرص على امن ومصالح اسرائيل وتضرب عرض الحائط بالحقوق والمصالح الفلسطينيه فلا غرابه ان تكون خطة كيري وما سبقها من اقتراحات وخطط امريكيه لصالح اسرائيل أما اسرائيل فهي وكعادتها تعتبر قرار 194 الصادر عن الأمم المتحده والذي ينص صراحة على حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين والتي وافقت عليه اسرائيل عند صدوره إلا انها تعتبره غير ملزم لها شأنه شأن القرارات الكثيرة المتخذه ضدها فهي تعتبر كيانها فوق القانون الدولي وذلك بمساندة امريكا ولاشك ان هذا القرار وغيره أيضاً ملزم لأسرائيل اذا وجد القوة للمطالبه به ولكن العرب عادة تدين ثم يخضع للأمرلذي تصنعه اسرائيل وذلك منذ نكبة العرب في فلسطين 1948 حتى يومنا هذا وإن كانوا أصحاب حق إلا ان الحق لايستجدى ولا يتحقق بالمطالبه فقط بل لابد له من امتلاك القوة والأراده وهو مايفتقده العرب وتملكه اسرائيل ، وهنا لابد من قول الحقيقة وان كانت مؤلمه فالعرب في ايديهم الكثير الكثير من وسائل القوة والضغط بالأضافة الى قوة القانون إذا اتحدوا نحو هدف واحد إلا انهم يتلذذون في استعمال مايملكوا ضد بعضهم ولتصفية بعضهم البعض بل واشد انواع البلية ما يدمي القلوب ألماً ونحن نرى بعض الأنظمة العربية ( دون الشعوب ) قد اصبحت صديقة وحليفة لأسرائيل وهي تعلم انها عدوها اللدود ولا ننسى هنا أيضاً السلطة الفلسطينية وقيادتها التي مازالت تتمسك بالمفاوضات وهي ترى مافيها من اجحاف وانقاص بل ونكران لحقوق الشعب الفلسطيني ولم تذهب لمحكمة الجنايات الدوليه ومحكمة العدل الدوليه لتطالب بحقوق شعبها وتطبيق القانون الدولي وإذا كانت عاجزة ومكبله فلماذا لاتترك شعبها في الضفة الغربية ليعبرعن مشاعره وغضبه ورفضه لكل مايحاك ضده وتصفيته وانتفاضة جديده قويه ستكون حتماً قوة داعمه للسلطة الفلسطينيه
Email;shareefshareef433@yahoo.com