شركة البوتاس العربية والأزمة الحقيقية
كنت أشاهد التلفاز وجذبني برنامج ستون دقيقة وكان ضيف البرنامج معالي رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس الأكرم سعادة جمال الصرايرة وشدني الضيف الكريم عند حديثة عن انجازات شركة البوتاس وما قدمت شركة البوتاس العربية إلي المجتمع المحلي من خدمات كثيرة ولهم كل الشكر والتقدير الاحترام. ولكن هناك عدة أسئلة ونريد الجواب الحقيقي له لماذا تم تمجيد وتفخيم من قبل الوسائل الإعلام الرسمية للخدمات التي قدمت للمجتمع المحلي من قبل شركة البوتاس وكأن المجتمع المحلي التي تم دعمه من قبل شركة البوتاس العربية مثل مستشفى الغور الصافي والمدارس والجمعيات الخيرية في الجنوب أو باقي محافظات المملكة، وعندها تصور لي بأن تلك المؤسسات لا توجد لها وزارة تعنى بأمور ومشاكل تلك المؤسسة وان شركة البوتاس المنقذ لتلك المؤسسات ،إن سمعة شركة البوتاس على المستوى العربي و العالمي وما تجنيه من أرباح في كل نهاية سنة بالملايين،وان ما تقدمة من خدمات إلا بفتات الكعك وباقي الكعكة الله اعلم أين تذهب .وتطرق رئيس المجلس إلي تدني أرباح شركة البوتاس في السنوات السابقة إلى ثلاث أسباب إغراق الشركات المنافسة للبوتاس الأسواق العالمية لمادة البوتاس وارتفاع أسعار الطاقة ومشاكل المياه ،وان المجلس الكريم تم حل تلك المشاكل عن طريق توقيف الإنتاج لفترات معينة وفتح أسواق جديدة للحد من الشركات المنافسة ، وسوف يتم حل مشكلة المياه بعمل سدود مياه في منطقة وادي بن حماد لسحب تلك المياه إلى شركة البوتاس مناصفة مع المزارعين في تلك المنطقة والله اعلم إذ سيحصل المزارع على النصف ، ومشكلة الطاقة التي لم يتطرق لها رئيس المجلس الأكرم مع العلم بأنة سوف يتم تزويد شركة البوتاس بألغاز الإسرائيلي وتم نفي الخبر والله اعلم ، تخيلت في تلك اللحظة بأن شركة البوتاس تصول وتجول في البلد دون رقيب وحسيب.والمصيبة الكبرى،بأن الأزمة الحقيقية تكمن في المشاكل الداخلية في شركة البوتاس أعظم بكثير من مشاكل الشركات المنافسة والطاقة والمياه ,
سيدي رئيس مجلس شركة البوتاس العربية الأكرم أعلمكم بأن هناك الكثير من الأمور التي تجهلونها دون علم وذلك بسبب المنافقين ومساحين الجوخ من لا يوصلون المعلومة الصحيحة إلى مجلسكم الكريم في غاية في نفسه من مخطط شيطاني لتدمير الثقة مابين المجلس الكريم وباقي الموظفين الشرفاء في مواقع الإنتاج وسوف نتكلم بكل صراحة عن بعض الأمور
التي تؤرق الموظفين وتخلق الفجوات مابين الموظف ومجلسكم الكريم.
مشكلة مدراء العرب ، وممارستهم شتى وسائل القمع ،على الموظفين فمنحوا أنفسهم وأتباعهم ميزات خيالية من ترفيعات وترقيات وتنقلات وتكسبهم عمل إضافي غير مستحق ، وحرموا آخرين من حقوقهم الطبيعية إن مدراء الدوائر ورؤساءها وتسلطهم على الموظفين وعدم إنصافهم في العمل وهم يحصلون على حصة الأسد في المنح والدورات الداخلية والخارجية مما يعدم الثقة عند الموظف
التعيينات في الوظائف ، سواء من خلال التنقلات الداخلية ، أو التعيينات أسس
الخارجية، وإنها كلها قامت على الفساد، وخاصة في السنوات الثلاث الأخيرة،
مازالت التعينات في المناصب العليا بالتواتر لأبناء كبار المسئولين في شركة
البوتاس الذين يقطنون العاصمة عمان ، في المقابل تم تهميش أبناء الجنوب من تلك المناصب الذين لهم الحق في استلام المناصب العليا حتى الوظائف المهنية حرم منها أبناء الجنوب وأبناء الغور الجنوبي ،مع العلم وجود أعداد منهم يملكون الشهادات العلمية التي تؤهلهم بالعمل في شركة البوتاس ،وتم التضييق على الموظف من ناحية التأمين الصحي في بعض الأشهر وبعض السنوات،أما أسس السكن الوظيفي الذي أكل وشرب عليه الدهر يجب إعادة الأسس التي تواكب عصرنا الحديث والنضر على القائمين على أمور السكن من الناحية الفنية والصيانة وتوزيع السكن ،ان مراقبة آليات الشركة خارج الدوام الرسمي للشركة لأنها تصول وتجول دون رقيب وحسيب ،
أسس التقييم السنوي، والأساليب الكيدية التي تتبع ، لحرمان الموظفين الشرفاء من التقييم الصحيح الذي يستحقه.
سيدي رئيس مجلس أدارة شركة البوتاس العربية انظر إلي أبنائك من الموظفين فهم
الذين بنوا البوتاس بعرقهم ودمهم بكل إخلاص وأمانة لا يريدون شيء إلا إرضاء الله سبحانه وتعالى. الله كان في عون مجلسكم الكريم من المنافقين والمندسين ومساحين الجوخ.
كتب :حاتم محمد المعايطة