0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

جنيف2 هل يكون بداية الحلول في سوريا

  
   في الجلسة الأفتتاحيه لمؤتمر جنيف2 والتي ضمت وفوداً من اربعين دوله منها المهتم بالشأن السوري ومنها ماتم دعوته لتأييد وجهة نظر لأحدى القطبين ، تبارى المتحدثون في العبارات الأنشائيه بالتباكي غلى سوريا وشعب سوريا مما جعله أشبه بالمهرجان الخطابي ، إلا ان الأنظار والآذان كانت تتجه نحو الوفد السوري الرسمي وخطاب روسيا الداعم له مع غياب ايران عن الجلسه رغم وجود وفدها في البلد المضيفوكذلك الوفد السوري المعارض وكلمات الداعمين له امريكا ، السعوديه ، تركيا وفرنسا بالأضافه الى قطر .
وليد المعلم رئيس الوفد السوري الرسمي شن في خطابه حرباًعلى الأرهاب والجماعات الجهادية والتي جاء أعضاؤها من ثلاثة وثمانين دوله متهماً المعارضه بالخيانة وارتباطها بالخارج والعمل لصالح سياسات الدول الداعمه مثل تركيا والسعوديه وقطر والتي وصف قادتها بالتخلف واعطاء دروس في الديمقراطيه وهم لايعرفوها زكانت النقطة الأبرز عندما وجه تحدياً واضحاً لأمريكا والمعرضه بأن لايستطيع أحد ان يقرر ماتريده سوريا ومن يحكمها إلا الشعب السوري وبمعنى واضح بأن النظام مستمر والأسد باقٍ ، أما الجربا الذي ترأس وفد المعارضه فقد ركز على محاربة تنظيم الدوله الأسلاميه في العراق وبلاد الشام داعش باعتبارها منهجاً ارهابياً كما طالب الوفد الرسمي بالتوقيع على وثيقة جنيف1 لنقل صلاحيات لبرئيس الأسد لهيئة حكم انتقاليه ,
لاشك بأن منظومة أصدقاء سوريا قد فشلت بتحقيق مطالبها رغم التمسك بها وخاصة تنحي الرئيس الأسد بسبب التنسيق القوي بين سوريا النظام وروسيا وايران التي مازالت دولة فاعله ومؤثره فيما يدور على الأرض السوريه وكذلك بسبب وجود عدد من التنظيمات الجهادية على ارض الأحداث مع اختلاف وجهات نظرها واهدافها ومحاربة بعضها البعض مغ انقسام المعارضه وهذا ربما يكون السبب لتحول السياسة التركية كما صرح الرئيس التركي عبد الله غول قبل اسبوع من انعقاد المؤتمر
ان مؤتمر جنيف2 لن يحقق أي تقدم مع اختلاف وجهات النظر وسيؤجل الى جنيف3 أو رنما الى مسمى جديد بعد التمعن في مواقفها والتوافق بين امريكا وروسيا على الأمساك نكل السبل المؤدية الى حلول الأزمة وهذا يؤيده منع الوفد الأيراني من حضور المؤتمر رغم وجوده بالقرب من مكان المؤتمر وكذلك تصريح لافروف وزير خارجية روسيا بأن هناك جلسة ستجمع بين الوفدين السوريين النظام والمعارض للتفاهم وتبادل وجهات النظر والتي ربما تؤدي هذه الجلسه الى التقارب في وجهات النظر وتكون بداية الطريق الى الحل اذا وضع الطرفان مصلحة سوريا وشعبها فوق وقبل كل المصالح .
ان ماحدث ويحدث على هامش مؤتمر جنيف2 يؤكد بأن النظام السوري هو الرابح في هذا المؤتمر حيث أغيد الأعتراف به وبشرعيته مجدداً بعد ثلاث سنوات من معاداته ومحاصرته ومقاطعته ، وحصل على منبر اعلامي دولي وأخذ مكانة بارزه في المؤتمر وشرح مجهة نظره كما انه ظهر بمظهر حضاري أمام الغرب والعالم بمشاركته سيدتين في وفده .
Email;shareefshareef433@yahoo.com