0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

الرميمين ، وقلبي يحنُ اليكِ ،

   
 
 
 
بلدتي ليست مكانا ابيع فيه واشتري .. بلدتي هي مكان مولدي .. مهدي وحضن امي واحلام ابي .. هي الارث الذي احمله في ضميري ووجداني ومزروع في قلبي .. بيتي هناك وانا هنا في غربتي بلا وطن بلا عيد بلا ميلاد .. وحده المغترب يعرف معنى ان تمر الاعياد بعيدا عن الاهل والوطن .. ويمر عام ونستقبل عاما آخر وما زالت الرميمين اميرة جلعاد الجميلة تصرخ وتستغيث .. وما زال اهلها على اصرارهم ونضالهم وتصميمهم على المحافظة على ما تبقى من بلدتهم من ملامح حملتها عبر التاريخ فكانت البلدة الوادعة الساحرة في طبيعتها وعبقها وارثها .. ما زال ابن الرميمين المغترب واصف الصايغ يعيد في بداية كل عام نشر وثيقة اعتراض اهالي بلدته على بناء سجن فوق ارضها .. هذه الارض الحرجية التي امتدت فيها جذور الاشجار المعّمرة عبر مئات السنين وظلت شامخة فوقها الى ان اغتيلت بقرار ليس الا جريمة بحق البلدة وجمالها وعراقتها ومستقبلها وما تحمله من معاني ومشاعر لاصحابها واهلها .. مشاعر ليس لها ثمن وليست معروضة للمتاجرة والبيع لانها بكل بساطة حب وارث الوطن .

وقلبي يحنُ اليكِ يقولْ

ألقاءٌ لنا يوماً يكونْ

ما هَجرتُكِ طوعاً صَدقيني ولَكنْ

أبعَدتني مسافاتٌ وشجونْ

ويا ليتَ قلبي يَحُطُ هناكَ

ويا ليتَ ليلي هناكَ يطولْ

جلعادُ وان طالَ عنكِ غيابي

اليكِ حَنيني وعِشقي يدومْ