إلى متى يا حكومتنا
إلى متى يا حكومتنا ألم يئن الأوان لإيقافِ هذه المهزلة إلى متى نتحدث عن إضراب المعلمين، ونشير بأصابع الاتهام على المعلم،وكأن المعلم هو وحده المسؤول ألم يَكفَلُ الدستور للمواطن بحق الإضراب، ولماذا هذا الاستهتار بالمعلم ألم تُقرُّ الحكومة هذه العلاوة منذ عام 2014، إذن لماذا التراجع والتخبط بالقرارات أتريد حكومتنا المصونة من المعلم أن يتراجع عن حقه ويدخل الغرفة الصفية ذليلًا أمام طلبته ،كيف يمكن للمعلم أن يُعلم طلبته المحافظة على حقوقهم وهو لم يستطع المحافظة على حقه ،أم تريد حكومتنا أن تُشعلَ الفتنة وانقسام المجتمع بين مُؤيد للمعلم ومُعارض له ، أبنائنا أمانة في أعناقكم يا حكومتنا ، كان عليكم رفعة مكانة المعلم وتحسين ظروفه المعيشية حتى يتمكن من القيام بعمله على أكمل وجه،ولكن لم تقلق حكومتنا فأبنائهم في مدارس خاصة ولن يهتموا بأبنائنا أو يشعروا في أوجاعنا ،أما أبناءُ المعلمين فهم في مدارسنا الحكومية مع أبائهم وأمهاتهم ،أننا نناشد جلالة الملك عبدالله بإيقاف هذه الفتنة وإعطاء المعلمين علاوتهم لكي يبدأ فصلهم الدراسي ويتم تدارُكَ ما حصل في الأيام السابقة يكفي، يكفي، أعتاد الأردن وأبناء الأردن رفع رؤوسهم عاليًا أمام كافة الدول العربية والأجنبية ،لا نريد لأردننا أن يكون سبقًا صحفيًا لقنواتهم وأن تكثر الأقاويل وتزداد الفتنة ،حكومتنا الكريمة ،لا كرامة دون كرامة المعلم فالمعلم هو من علمكم وجعلكم في مناصبكم التي أنتم فيها الآن جاء الوقت لرد المعروف وتقديم تحية إجلال واحترام للمعلم وإعطائهم حقهم في علاوتهم .
بقلم الدكتورة منى الواكد