المعلم ما بين الانتقاد و الانتماء له
تُطالعنا مواقع التواصل الاجتماعي ،منها فيس بوك ،بموضوع الاعتصام ،الذي قام به المعلم، بالقرب من الدوار الرابع ،حتى تم اعطاء الأوامر، من قبل الاجهزة الامنية بعدم قرب، أي معلم كان ،على الدوار الرابع ،لأسباب امنية ،ولا أعرف السبب بالتحديد ،ولكن سرعان ما تعرض المعلم الى هجوم لاذع عبر منصات التواصل الاجتماعي ، وهجوم الآخر هو الوقوف مع المعلم، تاييداً على مطالبهم ، حتى كشفت، الكثير من الفيديوهات، أن المعلم قد تعرض للغاز المسيل للدموع من قبل الأجهزة الامنية ،لانهم رفضوا أوامر الاجهزة الامنية بخصوص عدم القرب من الدوار الرابع ،ولكن حال المعلم كان ،يُريد الوصول، الى الدوار الرابع ،بشكل عنيف، مما جعل المعلم في حالة اصطدام مع رجال الامن العام .
الموضوع ليسَ كذلك فحسب ،وانما كانت هناك، اراء منها مع المعلم ،ومنها ضد المعلم ، ولكن الخطأ الفادح الذي تعرض له المعلم حسب الروايات الكثيرة ،عبر فيس بوك وهو لما الاعتصام لم يكُن في العطلة ،وكان في بداية دوام المدارس ،رسالة قوية كانت من المعلم الى الحكومة الاردنية ،بأنَّ رفض ايصالهم، الى الدوار الرابع،هو اعلان يوم الاحد القادم، هو اول يوم سوفَ يتم به تعليق الدوام في المدارس .
دولتنا هي دولة فرض سيادة القانون ،وربما لم يقوموا في إيصال المعلم الى الدوار الرابع، لأسباب هم أدرى بها الاجهزة الامنية ،ولكن رغم نشر الصور، عبر منصات التواصل الاجتماعي، منها فيس بوك ، أؤكد لكم أنَّ من حق المعلم أن يُطالب بعلاوة 50 %، التي قد تم تطبيقها، في عام 2015 ، ولكن أشبه في حال المعلم موظفي الإداريين في وزارة الصحة، وفي وزارة الاوقاف، وفي وزارة الثقافة ،وفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ،وفي البلديات ،وفي بقية الوزارات الحكومية ،بأنَّ حال الإداريين في بقية الوزارات أشبه في حال المعلم، ما عدا الجامعات الحكومية والسبب هو أن الجامعات الحكومية بانها مستقلة ادارياً ، ومالياً ،ولانني إبن احدى الجامعات الحكومية وهي جامعة اليرموك ،حيث أعمل بها بوظيفة كاتب اداري ،أن رواتبنا أعلى من الوزارات في الدولة ولله الحمد ،ومما لا شك فيه أنَّ تم تطبيق العلاوة، للمعلم يجب ،أن يتم اعادة النظر في بقية الوزارت ،ولكن في حال نظرنا الى الواقع ، والذين يسهرون الليل ،واعينهم، متفتحة، في كل مكان ،لكان الأجدر في ذلك، زيادة كل ظابط، وفرد، زيادة تُقدر بنسبة 90% ، اتعلمون من هم ،هم حماة الديار الجيش العربي المصطفوي، و الاجهزة الامنية الذي هم حماة الديار ، هؤلاء هم يستحقون زيادة تُقدر بالمبلغ الذي ذُكر ،مع احترامي وتقديري ،لكُل معلم ،ولكن بعض من الناس، قد وقفوا وقوف تام، مع المعلم، والبعض الاخر ،قد انتقدوا المعلم ، وهناك من تسأل لما لم يكُن الوقوف في زيادة الى جميع الوزارات الحكومية ، وهذا المطلب بحد ذاته هو يجب أن يكون قبيل الربيع العربي ،لان مع بدأ الربيع العربي ،قد استقبلت المملكة الاردنية الهاشمية ،لاجئين ،مما أثروا سلباً علينا نحن الاردنيون ، حتى وصلت زيادة الى مديونية الاردن ،وقد ارتفعت بشكل باهض ،والاجدى من ذلك ،من حق المعلم أن يُطالب بعلاوة 50%، في هذه الآونة ،ولكن هناك سبب ربما يتعارض مع المطلب ، وهو الوضع الاقتصادي، الذي يمر به الاردن ، ظرف صعب ،للغاية ،فالكثير من يجهل ذلك ،ولكن الواقع يتكلم أنَّ مُخصصات المالية، لدى الدولة، وهي الميزانية، لا تسمح بدعم علاوة 50% لوزارة التربية والتعليم ،وهذه هي الحقيقة ،ولكن المعلم يُريد العلاوة، بأي شكل من الاشكال ،وقلمي مع المعلم ولكن الواقع يتكلم عن أموال ليست موجودة ،حتى تدعم المعلم ،والاردن في أزمة مالية خانقة ،حمى الله الاردن ،قيادةً ،وشعباً، واجهزته الامنية، من كُل شر، ومن كُل مكروه .
المعلم والأجهزة الامنية في خندق واحد
ابراهيم الحوري