تزول الرواسي … ولا يزول المجد …
لا مقارنة بين من كان الوطن بوصلتهم .. وبين من اعتبروا الوطن ممراً للعبور، الشهيد وصفي التل نشر كتاب واحد تحت اسم مستعار عن فلسطين ( فلسطين.. دور العقل والخلق في معركة التحرير) تحدث فيه عن خفايا هزيمة العرب في حرب فلسطين، وعصارة أفكاره ورؤيته ومخزون خبرته العسكرية في التخطيط لحرب التحرير التي يجب ان تبدأ بتثوير الداخل المحتل، وصفي رغم سجله الطافح بالمواقف والتضحيات والعطاء زهد بالإشارة لإنجازاته ولم يكتب مذكراته، لكن كل الاردن كتبت عن سيرة حياته ورؤيته وفكره كما سجلتها حقائق التاريخ بعيدا عن التزييف والافتراء …. كبير العسكر المشير حابس المجالي فارس الاردن وفلسطين عندما كانوا يطلبون منه ان يكتب مذكراته وسيرة حياته كان يشير بيده الى صدره ويقول: مذكرات العسكري تبقى هنا، الله يعلم والتاريخ سيقول وسيكتب … نعم المواقف والإنجازات هي التي تؤرخ وتخلد الانسان وها هو التاريخ والأجيال الصادقة المؤمنة بمواقف الرجال الرجال يستذكرون بطولاته وتضحياته على ثرى الاردن وفلسطين … من يريد ان يتعلم تاريخ الاردن عليه ان يقرأ سيرة هؤلاء الكبار الاوفياء المخلصين الذين بقوا على ما عاهدوا الله عليه مخلصين اوفياء مؤتمنين، ولم يجرحوا وجه الوطن الجميل ! د. عصام الغزاوي.