خصخصة المناسف
زمان كان للمنسف طقوس خاصة. ومكونات عال العال ابتداء من ارز نوع العال وجميد وصنوبر ولحمة بلدية ومع مرور برامج الاقتصاد والتصحيح والتمحيص من خصخصة بعد الخطط المتلاحقة. تم إعادة هيكلة المنسف حسب برامج الاقتصادي. والتنازل القصري عن اهم طقوس المنسف والعادات ابتداء من منسف ضمن برنامج محدد وهو. ( رز ولبن ولحمة بطعم بلدي وفستق أو شرائح لوز وشراك صناعي بقصدير تفوح برائحة عصر الخصخصة بدون طعم عبارة عن اصنصات وبهارات وخلطات قلبت كيان المنسف المسكين بين ماضي بلدي وحاضر صناعي. فرق بين الماضي والحاضر زمان كان الحضور هامات ومشاركات اليوم.. (واتس وصالات وقطع اسفنج مع مشروبات) سكر وماء وعيش على أنغام طبل وسماعات وحضور غريب دون تجانس أو تعارف الكل بزاوية . هذا هو زمن الفكفكة والانحراف وراء سراب حتى اصبح العم لا يعرف بنت اخيه كون السيطرة والشورة خرجت من يد الرجال واي رجال اليوم وهم بغياب الجب. ليس لهم علاقة أو حتى انتماء مجرد كائنات تتحرك بدون اتجاهات فقط للعمل والبيت. اخ يا زمن… كيف كان الجيران عزوة وأهل ومخافة الله كرام ونخوة… هذا كان زمان زمن القمح والملح مش زمن الخبز الصناعي. لا نفرق بين المذبوح أو المخنوق نأكل دون ذكر الله. حتى أصبحنا بدون مذاق وجبات بعروض بهارات. وماضي لن يعود ولن يعود قبل أن تعود لله أولا ٠ و العودة مش بشوية كلام وخطابات وقال وقيل ونخاف من قول كلمة الحق بزمن أصبح النفاق دبلوماسية والكذب سياسية والغش تجارة حرة. اقتصاديات هشة وحياة مسخرة بدون رؤيا. الكل يعزف على وتر التملق والخبث لعله يجد مكان على حساب الكرامة هي اليوم بمزاد ومزاد بيد انذال. ونختم معكم القول بالدعاء لله يحمى مملكتنا وقيادتنا من كل منافق خسيس قولوا معي امين.
كاتب شعبي محمد الهياجنه