0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

معالي وزير الصحة الدكتور علي الحياصات

 .

لم يكن في خلده يوما حين كان يوصل الليل بالنهار مجدا و مجتهدا في عمله ضاربا أعظم الامثله في الخدمة والتفاني وصدق الولاء وعظمه الانتماء من اجل وزاره أو الحصول على أي ثناء أو مديح.
لم تكن المناصب تعنيه حين كان يسطر أعظم ملاحم البذل ويرسم أعظم ملامح العطاء والتميز والانتماء .
هكذا كان قبل الوزارة متفوقا مبدعا متفانيا . كان يشكل حاله استثنائية , لا يهدا له بال ولا يقر له قرار إلا إذا قدم الأفضل والأجمل . تدرج من منصب لمنصب ومن رتبه لرتبه ومن مكانه لمكانه كان فيها دائما الأفضل ممن سبق والأفضل ممن لحق. حين تسلم إدارة مستشفى الأمير حمزة أيقنا بان المستشفى سيشهد عهد هذا المتألق حاله نوعيه من التحسن والتطور ليس لها مثيل وفعلا حصل ما توقعنا فقد شهد مستشفى الأمير فيصل في عهده عده قفزات منهجيه و بنيوية جعلت من مستشفى الأمير حمزة من حاله مثيره للجدال إلى حالة يضرب بها الأمثال .
لقد انهي عقودا من التكلس والجمود فأطلق للطاقات عنانها واستجلب الكفاءات العالية التأهيل للمستشفى حتى صار قبله للراغبين والطالبين, هذا ما شهد به القاصي والداني عن هذا الألمعي .الذي تميز بالصدق . علي الحياصات الذي تصرف بعفويه وصدق وانتماء وتجرد , صدق الله الوعد فجزاه الله عن صدقه وإخلاصه خير الجزاء. كانت حكمه عبد الله النسور بالغه إذ تفطن لإبداعه وتفانيه وعظيم انجازه فأودعه أمانه وزاره الصحة,لم يختلف إيقاع الطبيب عن إيقاع الوزير . فظل علي الحياصات المندفع كما هو فلا ثقل الواجبات الوزارية أبعدته عن ممارسه هواية الإبداع والانجاز , دخل الو زاره واثقا قويا مدعوما بتراث هائل من صدق التجارب والسمعة الطيبة والمعنويات والطموحات التي لا حدود لها , الدكتور علي الحياصات الذي يلم الماما كاملا شاملا بتفاصيل مشاكل وزاره الصحة والمعوقات التي تقف في تحسينها , شهدت الوزارة في عهده توسعا وتنوعا هاما في مجال الخدمات سواء تلك ألمقدمه للمواطنين أو الموظفين . حمله التطعيم ضد مرض الكبد الوبائي التي تطلقها وزاره الصحة الاردنيه والتي تقدمها مجانا لكافه المقيمين على ارض الممكله هي إحدى جهود هذا الوزير , أشياء كثيرة وتطورات مثيره حصلت لم تشهدها وزاره الصحة من قبل. ظل علي الحياصات مخلصا لنهجه القائم على الانفتاح والشفافية, وظل كما هو طبيبا ووزيرا قلقا من ثقل المسؤولية , فكان لا ينام ولا ينيم , المسؤولية ضخمه والواجب ثقيل والأمانة تثقل الكاهل , لم يطمئن على حسن الأداء ولم يكتفي بالتقارير الشفوية والمكتوبة , بل كان يراقب شخصيا عن قرب , زيارات تفقديه ومفاجئه لمرافق وزاره الصحة المتعددة حتى أيام العطل والأعياد , كفيله بجعل الموظفين على حذر دائم , لعلنا لا نبالغ إذ قلنا أن الوزارة لم تشهد وزيرا من هذا النوع. هكذا يصنع المخلصون مجد ورفعه هذا الوطن وهكذا تكون ألخدمه بالسهر والتعب والبحث عن الأفضل. ليت للأمنيات صناديق بريد فنودعها أمنيات عزيزة أن يظل أمثال هذا الطبيب البارع والوزير الرائع أمناء على مصلحه هذه ألامه التي فقدت الثقة . يلزمنا أكثر من علي حيا صات حتى نشعر بالأمل من جديد…..