لن يتم إصلاح لأنا نضحك على بعضنا
لن يتم إصلاح لأنا نضحك على بعضنا
متى نسعى حقيقة للإصلاح وكل منا يكذب على الاخر وكل منا يستغل الاخر لقد تعودنا ان يرمي كل منا خطأه على الاخر وهذه أساليب لا يمكن ان نؤدي لأي إصلاح فالإصلاح يحتاج الى صدق والى تصميم على محاربة الخطأ والى تكاتف المواطنين لبيان اين يكمن الخطأ الذي يعيق الاصلاح.
اليوم نزلت لشراء بعض الفواكه والخضروات وكلي أمل ان الأسعار التي اقرأها بالجريدة وبالمواقع إلالكترونيه هي صحيحه ولكن للأسف وعندما سالت صاحب الخيمه ان أسعاركم تختلف عمان تنشره الحكومة أجابني بثقه انهم يتحدثون عن أسعار بضاعه لا تصلح للبيع والشراء فلو أحضرنا منها لن يشتريها احد.؟؟؟؟؟
وعندما حاسبته على شوية بندوره وتفاح وخيار وكلمنتينا وزعتراخضر وفجل فإذا بحسابه يزيد عن أربعة عشر ديناراً وعنده ماكينة تجمع الأسعار دون ان تزودك بفاتوره حتى لا تملك وثيقة تحاجج بها المسؤولين عن الأسعار التي يتحدثون عنها وما يدفعه المواطن حقيقة.والمشتريات بوزن كيلو للفواكه تقريبا وأقل للخضار.مع راس زهره وكيلو ليمون.
وهنا أتساءل أليست هذه الخيم المنتشرة قرب جامع الكالوتي وأمام مدارس الدر المنثور ومبيعاتها تفوق مول متوسط أليست الامانه من ترخص لهم بهذا العمل ولماذا لا تجبرهم على استعمال ماكينات تعطيك فاتورة حتى تعرف ثمن كل غرض اشتريته وكم وزنه . كيف لنا ان نطالب بالإصلاح ويجب ان نبدأ بأنفسنا بالإصلاح ان كل فرد بالمجتمع مسؤول عن الاصلاح وللأسف نفهم الاصلاح على ان الدوله فقط هي المسؤوله عن الاصلاح اما نحن فواجبنا تخريب الاصلاح . ان مسؤولية الدوله كبيره وعليهامعاقبة من يتطاول على القانون وان تقرأ وتسمع شكوى المواطنين ويجب ان يكون تعاون ما بين الدولة والمواطن لكن للأسف الثقه والرابطة ضعيفه بين المواطن والمسؤول اذ لو كان التجاوب حقيقيا وسريعا لخاف اي منا ان يرتكب مخالفة للقانون او التعليمات لانه يشعر ان المواطن لن يسكت على خرق القانون وسيبلغ عنه وينال جزاءه.
ان الأوان لنحول شعارات الاصلاح الى واقع نعيشه نحن بصدقنا بتعاوننا بمحاربة السلبيات التي تنخر مجتمعنا ان الاصلاح بحاجة الى شعب مؤمن بأن الاصلاح بحاجة الى تضحيات ولن يتم إصلاح ما دام كل منا يريد الاصلاح بعيدا عن جيبه ومصالحه الشخصيه
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
سمير وحيد الكيلاني