حركة "لاجئون من أجل العودة"
حركة لم تكن كغيرها في المتاجرة بالمباديء والقيم، والبحث عن الجاه والمال، بل خطت لنفسها نهجا متفردا في الصدق والتضحية والعمل ضمن ما يمكن وما يفيد. تؤمن بوجود الاختلاف دون أن يصل إلى الخلاف،وبالوحدة المصيرية للشعبين الأردني والفلسطيني.. انصاريٌ يطرح التقاسم مع اخيه المهاجر البيت والمال والزوجات ومهاجر عفيف يرد بقوله (بارك الله لك في مالك وبيتك وزوجك فقط دلني على السوق).. أكسجين يحترق وهيدروجين يساعد على الاحتراق في حال إنفصالهما، وماء يطفيء إشتعالهما حال توحدهما واجتماعهما في الوطن الواحد المتسع لجميع الإخوة.
هذه الحركة التي أطرت مفهوم الوحدة الوطنية بالشكل الذي سبق طرحه، لتنطلق الى افق اوسع واشمل في الدفاع عن كل المظلومين والمهجرين ليس الفلسطينيون فقط (وإن كانوا على رأس أولوياتها) بل كل أبناء الانسانية جمعاء. هذا العمل الذي يعتمد على أسس واضحة بعيدة عن الباطنية المقيتة، والنرجسية المفرطة وبحسب ما لمسته وشاهدته فهو على النحو التالي:-
أولا: النضال السلمي المعتمد على القوانين والانظمة المحلية والدولية وعدم الخروج عليها تحت اي مبرر كان.
ثانيا: إعتماد الحوار الحضاري الذي يعتمد على الحجة والبينة.
ثالثا: إحترام الرأي والرأي الاخر مهما كان مخالفا (رأيي على صواب يحتمل الخطأ ورأي الاخرين على خطأ يحتمل الصواب)
رابعا: ليست لاعضاء الحركة او مناصريها اية اطماع في تحقيق مكاسب سياسية او اقتصادية او اجتماعية من وراء نشاطهم التطوعي على المستوى الداخلي او الخارجي.
خامسا: الحركة ليست حزبا ولا تنظيما ايدولوجيا محددا بفئة اوطائفة او عرق او دين بل هي مفتوحة للجميع كل الجميع بلا استثناء طالما وجد الالتزام باهداف الحركة في الدفاع عن المهجرين وحقهم المشروع في العودة الى ديارهم معززين مكرمين دون مجاملة او مهادنة مع المغتصبين والمتعاونين مع قوى التهجير والطرد للمواطنين الامنين من ديارهم قسرا او ارهابا او تضييق.
سادسا: حشد الكفاءات والقوى المؤيدة للحركة للتأثير في القرارات وعلى كافة المستويات العربية والدولية وفي اروقة الامم المتحدة التي تخص جوانب نشاط الحركة.
سابعا: دعم التشبث في كل ذرة من التراب المحتل وبكافة السبل المتاحة.
ثامنا: التعاون مع الجهات المختصة لتوثيق ما يمكن توثيقه من ملكيات الاراضي المحتلة وما جرى عليها من تغيير في السنوات الماضية وما يلحق بها حاليا وفي المستقبل للاستفادة منه في الوقت المناسب.
تاسعا: عدائنا الوحيد فقط مع المحتل الغاصب للارض وطارد شعبها.. وخلافنا ينحصر مع من يعينه على ظلمه، وايماننا الكامل بان الحق لا بد من ان يعود طال الزمن ام قصر وان الله مع الصابرين.
عاشرا: ترخيص جمعية باسم الحركة للاشراف على التنظم والاداره لانشطة الححركة.