0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

الغرب انتقائي في تصنيف الارهاب

بات العالم يعرف كيف تتعامل دول الغرب الرأسمالي مع قضايا الدول وخاصة دول المنطقة العربية والشرق الاوسط بعامة , ولا شك ان هذه الدول تتعامل مع قضايا المنطقة بمكيالين حسب مصالحها , دونما اي اعتبار للاتفاقيات التي ترعى حقوق الانسان .

كما لوحت الولايات المتحدة اكثر من مرة بانها عازمة على ضرب المنشأت النووية الايرانية , وكل تلك المناورات كانت لتبريد حماسة حليفها الكيان الصهيوني . وقد هللت الادارة الامريكية لكلمات حسن روحاني المخادعة التي ابدى فيها بعض المرونة واستعداده للبدء بمفاوضات مع دول ( 5 + 1 ) , واجتمع كيري مع وزير خارجية الملالي , وامتدح مرونة ايران الجديدة .

الولايات المتحدة هي التي جردت الاشرفيين من سلاحهم عقب احتلال قواتها العراق عام 2003 , وهي التي تولت حمايتهم حتى سلمت الملف الامني للقوات العراقية , وهي تعرف مدى ارتباط النظام العراقي الجديد بنظام الملالي . وهي التي تباطأت في شطب  منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب كل هذا الزمن .

ولو انها تعير بالا لمأساة الاشرفيين لما سمحت للمالكي ان يتمادى في تحدي الراي العام العالمي بهذا الشكل المستهتر . ولو انها جادة في ايجاد حل لمأساتهم لتعاونت مع دول الغرب لاستيعاب ثلاثة الاف اشرفي وهو عدد ليس كبيرا قياسا لقدرة هذه الدول على الاستيعاب , مثل كندا واستراليا وامريكا نفسها .

 ومن اجل اطلاق سراح المختطفين السبعة منذ الاول من شهر ايلول الماضي , ومنهم ستة نساء , يخضعون الى التعذيب اليومي من اجل اخذ اعترافات , ولكن يبدو ان كل وسائل التحقيق لم تفت من عضد هؤلاء المناضلين والمناضلات , ولاسيا ان رفاقهم في سجن ليبرتي تضامنوا معهم ودخل اضربهم عن الطعام شهره الثالث , وقد تدهورت صحة بعضهم وفقد بعضهم السمع ووصلت خالة اخرين حد الاعياء المشرف على الموت .

 من اجل التضامن مع المختطفين والمضربين عن الطعام   عقد يوم السبت 19 تشرين الأول/اكتوبر مؤتمر دولي في باريس  تحت شعار «ايران، حقوق الانسان والخطر النووي وحماية سكان مخيم ليبرتي» بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية وعدد كبير من الشخصيات الأمريكية والفرنسية والاوربية.

وقد اصدر المؤتمرون وهم من الشخصيات السياسية والقانونية المعروفة في عدة بلدان بيانا دعوا فيه الحكومة الفرنسية والمجتمع الدولي الى اتخاذ عمل فوري لاطلاق سراح فوري للمختطفين السبعة  . وطالبوا أيضا الحكومة الفرنسية أن تكون سباقة في القيام بمبادرة عاجلة لتأمين أمن سكان ليبرتي وأن تدعو الى تشكيل بعثة تحقيق دولية محايدة بشأن المجزرة في الأول من ايلول/ سبتمبر وتواجد دائم لمراقبي الأمم المتحدة وقوات ذات القبعات الزرق للأمم المتحدة في مخيم ليبرتي. كما أكدوا على أن الصمت والتقاعس تجاه هذه الجرائم بمثابة الدعوة الى مزيد من المجازر.

وألقت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية

كلمة أشارت فيها الى خلفيات ماساة الاشرفيين وأكدت قائلة: هناك سلسلة من التعهدات الأمريكية  والأمم المتحدة التي ظلت حبرا على ورق هي التي فتحت الطريق لارتكاب جريمة الأول من ايلول/ سبتمبر. وأن هذا التعامل مازال قائما.. وفي اشارة الى زيارة المالكي المبرمجة الى أمريكا تساءلت لماذا لا تطالب أمريكا المالكي بأن يطلق سراح الرهائن فورا.

وأضافت قائلة:ان  مسؤولية حياة الرهائن وكذلك مسؤولية أرواح المضربين عن الطعام في ليبرتي ومسؤولية جميع العواقب الانسانية والسياسية المترتبة على ذلك تتحملها الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي والأمم المتحدة الذين اعتمدوا اللامبالاة والصمت خلافا لواجباتهم القانونية. كما دعت أمريكا واوربا والأمم المتحدة الى أن يقطعوا مساعداتهم الاقتصادية وعلاقاتهم التسليحية مع العراق لكي تطلق الحكومة العراقية سراح الرهائن وتوفر المستلزمات الأمنية لمخيم ليبرتي.

وخاطبت السيدة رجوي المجتمع الدولي قائلة : طالما تصمتون على انتهاك حقوق الانسان في ايران وطالما تسكتون على المجزرة التي طالت الأشرفيين وجرائم الملالي في سوريا فان الملالي لن يتخلوا عن البرنامج النووي. انهم يبحثون عن متنفس طارئ لكي يواصلوا مشروع السلاح النووي في خفية. ان الشعب الايراني لايريد برنامجا نوويا ألحق بالاقتصاد الايراني لحد الآن أضرارا تقدر بما لايقل عن مئة مليار دولار.  يجب تعطيل هذا البرنامج اللاوطني اليوم. وحذرت رجوي قائلة: أي توافق لا يشمل وقف أجهزة الطرد المركزي وتعطيل كامل للمواقع النووية وارغام الملالي على توقيع البروتوكول الاضافي ستفرز عنه نتائج عكسية.

*رئيس لجنة الاعلاميين والكتاب العرب دفاعا عن اشرف و ليبرتي