عميد الهاشميين … أبنائك الحراكيين
لست من أهل الحراك ولا من مشجعيه بكل أنواعه وأطيافه خاصة في هذا الوقت الذي أرى والجميع ما الذي حدث وما زال في دول الإقليم والجوار.. وكتبت الكثير الكثير حتى لا ينفلت الأمر ويتسع الشق على الراتق عندنا لا سمح الله , خاصة بعد أن اندست بعض الشراذم ذات الانتماء المائي والولاء المزيف لهذا الوطن وقيادته بهذا الحراك .. وبفضل الله ثم بفضل وعي القيادة وصبرها وعفوها حتى عن أشخاص خاضوا ومزقوا ما لا يجوز تمزيقه.. جاء الأمر الملكي بالعفو .. ( ولا يستغرب الأمر من أهله ) .. هنا استطاع الأردن وأبنائه أن يتجاوزوا خطوطاً كانت قريبة إلى اللون الأحمر نوعا ما .
الآن وقبل عدة أسابيع سمعنا ما جرى في حي الطفايلة من نفر شبابي مغرر بهم من عدة جهات.. جهة الشهرة بالاستقواء على مقدرات البلد.. من جهة البطالة والفراغ.. ومن جهة بعض التصريحات من هنا وهناك للبعض المسؤول في الجهاز الحكومي الذي يحتار العاقل بتفسير المفردات التي يطلقها هولاء المسؤولين فكيف لمسؤول سابق يقول للمعلمين مثلاً اذهبوا والبسوا الجينز واحلقوا رؤوسكم , كيف لمسؤول يقول إن أهل معان .. وهم من هم أهل معان .. بحاجة إلى تربية أولاً ! , لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم , والأمثلة كثيرة .
مولانا المفدى :
حتى لا نعود إلى رغبة من لا يريد أن يكون الأردنيين مع قيادتهم , ويعمل على شيطنة النظام بأعينهم .
حتى لا نعود إلى المربع الأول وبتقدم دائري بعد أن كان مستقيماً بالحراك وغيره .
حتى لا تبقى الساحة الأردنية كحلبة تتصارع عليها الديوك من مسؤولين ووجهاء واعيان ونواب ويذهب كل إلى عمله وواجبه .
حتى يعلم القاصي والداني أن في الأردن قيادة تعلم الآخرين فن إدارة الشعوب وقيادة المجتمعات .
حتى يعلم ويتعلم هولاء الابناء والإخوة أن وطنهم لهم وهم له وان العفو وقت حضور المقدرة على العقوبة.. هو من شيّم الكرام وخاصة من بني هاشم وعميدهم أبو الحسين حفظه الله ولتكن الفرصة الأخيرة.. فرصة من اجل الابناء والأمهات هولاء الذين يدعون لجلالتكم بعفوية شربوها وفطرية اكتسبوها من أبائهم وأمهاتهم .
وحتى لا يقال عني ما لا يلزمني فاني ارجوا جلالتكم العفو عن الجميع الجميع.. فالفراعنة والمعلا هم أبناء الوطن وان اخطئوا التعبير .. فالنقص من لوازم البشر .
مولانا المفدى :
ليس للخشب إلا لحائه ولا للعين إلا جفنها.. وما كتبت هذا الرجاء لمقامكم السامي إلا رغبة مني ونزولاً عند رغبة الكثير ممن راسلوني .
فان فعلت مولانا وقرة أعيننا.. فليس ذلك عليكم بغريب فنستعجب.. ولا بعيداً عنكم فنستغرب.. .
حفظ الله لنا وعلينا قائدنا عميد أل هاشم وولي عهده الحسين المفدى .. أمين والحمد لله رب العالمين .