حافظوا على الموجود ….

 
 
 
لابد لكل أردني أن يعلم أن أمنه وأمانه الذي يعيش فيه نعمة لا تقدر بثمن ويجب أن يعمل كل منا في اتجاه المحافظة على هذه النعم والانجازات…. ووجوباً أن لا نلهث خلف من يريد لهذا الحمى أن تصيبه عدوى الأحداث التي أصابت الدول المجاورة والعاقل من اتعض بغيره .

أخي / أختي :

من الممكن جداً أن يختصر الأمر من مسيرات مع ما يرافقها من تكاليف مالية وبشرية إلى حوارات وطنية ما بين الحكومة وممثلين عن الرأي الأخر للوصول إلى المناسب من الإجراءات , بذلك نفوت الفرصة على بعض مرضى النفوس ممن يعتقدون إن أنفلونزا الأحداث في بعض الدول العربية يمكن نقلها للأردن وهم قلة وشرذمة من أصحاب الانتماء المائي الذي لا لون ولا طعم له , وان من شي فلا سبيل له إلا الحوار الهادف .

فالإنسان العربي وخاصة الأردني عندما ينظر إلى ما حدث في مصر وتونس وليبيا وسوريا يتألم ويدعوا الله الواحد الأحد أن يفك كربهم إن كان مسلماً , أو يدعو الرب أن ينقذهم إن كان مسيحياً .. أو يدعو المادة أن تخلصهم إن كان صاحب اعتقاد شيوعي…, حتى الذي لا توجه ولا دين له يدعو بالإخلاص لإخوانه هناك ليتجاوزوا محنتهم , أما أن يبث الفتنة بينهم فلا أرى إلا انه إنسان تلبسته الأرواح والشياطين واعتقد جازماً حتى الشياطين ترفض أن يحتوي عالمها الخفي من أمثال هولاء .

إن ما حدث موخراً في حي الطفايلة بعمان من بعض أبناء الوطن المغرر بهم , هو مؤشر سيئ على أننا قد نعود إلى المربع الأول بالحراكات بعد أن تجاوزناها وفهم الكثير الكثير من أبناء الأردن أن بلدهم مستهدف ولذلك هم تركوا المسيرات والحراكات احتراماً وتعظيماً لمصلحة وطنهم العليا .

إنصافاً أقول أني لا أرى أن سياسة الاعتقالات الأمنية للبعض مجدية … بقدر احتواء وإشراك هولاء في العملية التنموية لمجتمعهم المحلي .

إخواني / أخواتي …

يا من يحبون الأردن أكثر من حبهم لأولادهم اتقوا الله في بلدكم وحافظوا على مقدراتكم وانجازاتكم ,
فالأردن قارب هادئ في بحر هائج, بفضل قيادته وشعبه المتحدين اتحاد اللحم بالعظم .

القراءة بتمعن وعمق مطلوبة لمعرفة دقة الظرف وحساسية المرحلة .. وبمعنى أخر للسطر الأخير لتتجلى الصورة وتتضح الرؤية عندكم أيها الأردنيين والأردنيات أقول :

*** إن نسبة الخطأ لأي إجراء رسمي أو شعبي يتخذ على كافة المستويات يجب أن تكون صفراً ***.

والله الموفق , حمى الله الاردن وشعبه وقيادتة .