وكالة الناس – هايل العموش
ثارني خبراً أوردته المواقع الإخبارية بأن وزيراً بريطانيا تأخر خمس دقائق عن الاجتماع أمام مجلس اللوردات، ولذلك قدم استقالته احتراما لهم ولشعبه ولوقت بريطانيا، ولم يتراجع عن الاستقالة على الرغم من مطالبة أعضاء المجلس له بالتراجع، وخبر آخر عن استقالة ثلاثة وزراء بلغاريين إثر انتقادات لاذعة للحكومة على خلفية انقلاب حافلة سياحية أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، استنادا للنتائج الأولية للتحقيق في أسباب الحادث، التي كشفت أن الطريق الذي وقع فيه الحادث، خضع لأعمال صيانة خلال الفترة الأخيرة واستخدمت في تعبيدها نوعية من الإسفلت سيئة المواصفات.
وخبر آخر عن استقالة وزير البيئة الفرنسي نيكولا أولو خلال مقابلة إذاعية كانت تبث مباشرة على الهواء في مفاجأة لرئيس الوزراء الفرنسي والرئيس ايمانويل ماكرون اللذين لم يعلما عن الاستقالة مسبق وقال الوزير، الذي كان مقدما لبرنامج تليفزيوني وناشط بيئي، إنه استقال “بسبب سلسلة من الإحباطات التي واجهته خلال محاولاته للتعامل مع التغير المناخي وتهديدات بيئية أخرى”.
و أخبار طيبة أخرى تصل خلال عدة أعوام عن فوز المواطن الأردني مايكل خضر الدبابنة الذي يحمل الجنسية الأمريكية ويقطن في أمريكا بمنصب رئيس بلدية يانكرز التابعة لولاية نيويورك، وعن فوز الأردنية سمية عبد القادر من تحقيق انتصار فريد في الانتخابات البلدية لمدينة ميلان الايطالية ، لتكون أول سيدة مسلمة تدخل برلمان المدينة وعن فوز الأردنية منتهى الوحشة (44 عاما)، مقيمة في ايطاليا ومتزوجة من رجل الأعمال الأردني محمد القضاة منذ 20 عاما، تمكنت من تحقيق حلمها بالدخول إلى مجلس بلدية سان جاليانو لتقدم يد العون والمساعدة لمحتاجيها، وعن خبر جميل آخر حيث استطاعت السيدة الأردنية سميرة الهنداوي الفوز بأحد مقاعد المجلس البلدي لمدينة هامبورغ شمال ألمانيا، وخبر رائع آخر عن فوز المحامي مايك عيد أبو خضر بمقعد الرئيس لمجلس مدينة يونكرز التابعة لولاية نيويورك الأمريكية ويعتبر أول عربي يتبوأ هذا المنصب، وأيضا خبر رائع عن فوز الدكتور محمود موسى العودات بمنصب مدير التعليم والتدريب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الجمعية العالمية لمعالجة الكسور والإصابات المنبثقة من سويسرا.
يا الله كم هي أمور كبيرة نقف عندها تشعرنا بعظم التقدم والتحضر والاحترام لهذه الشعوب على الرغم أننا كشعوب إسلامية وعربية أكثر الناس يفترض التزاما بمنظومة القيم والأخلاق وأمانة المسؤولية التي تنطلق من ديننا الإسلامي وحضارتنا العريقة وعروبتنا؛ التي تزخر بكل أنواع القيم والأخلاق،اشعر بالفخر والزهو والكبرياء بان الأردن منبع لكل الأعمال المتميزة على المستوى العالمي والإقليمي والعربي، عندما انظر لما تم انجازه سابقا ، وعندما انظر للداخل والواقع الذي يتم في الأردن أصاب بالإعياء والحسرة والألم لماذا يتم ذلك ونحن لدينا الكثير أن نقدمه لنكون الأنموذج الأجمل والأروع في العطاء والانجازات والتطور وتحقيق مبادئ العدالة والشفافية والنزاهة، وان نتحضر بما لدينا من عقيدة وأصالة إلى درجات الرقي بكل مجالات الحياة لينعكس ذلك على مواطن بسيط كان همة الأول والأخير أن يصل للحد الأدنى من مستويات الخدمات الصحية والتعليمية والبني التحتية.
لدينا الكثير من المسولين والمنتخبين في كافة مواقع الخدمة في الأردن، الذين ارتكبوا بحق الأردن وشعبة اعتى أنواع الفساد الإداري والمالي وأخروا الأردن عشرات السنوات، إن لم يكن مئات السنوات ولم يتشرف احد منهم لا بتقديم استقالته ولا حتى بتقديم اعتذار غير مدفوع الأجر للأردن وشعب الأردن بما ارتكبت يداه من أخطاء.
متى نصل ونحن لدينا عشرات الجامعات ولدينا أعلى نسبة تعليم ولدينا الجميع ينظر ويعطي دروس بالولاء والانتماء للأردن، إلى الحد الأدنى من درجات الرقي الإنساني لنطبق ما تقوم به دول يفترض أن لا تفعله لأننا الأقرب لكل منابع الحضارة الإنسانية والإسلامية والمسيحية، متى يفهم أي مسوؤل بان الكرسي الذي يجلس عليه ليس ملك أبوه وجده وعشيرته، وإنما هو أمانة دينية ووطنية ويجب أن يرتقى بأسلوب الخدمة، متى يتقدم أي مسوؤل مهما كان موقعة إلى احترام الشعب والوطن وتقديم استقالته عندما يعيث فسادا بدون لا حدود ولا رقيب .
حمى الله من عبث العابثين والمتاجرين والمزاودين وقانصي الفرص ومدعي الوطنية وصائدي الغنائم، حمى الله الأردن من الذين يتشدقون بكل المبادئ والقيم والمثل دون أن ينعكس ذلك في عمل صادق، حمى الله الأردن من المتاجرين بالمناصب العامة والذين يتلاعبون بمقدرات الوطن كأنها وكالات خاصة لهم و لعائلاتهم، حمى الله من المنافقين الذين باتوا بالأردن يتاجرون بكل شي وينظرون بكل شي ويفعلون كل شي إلا الإخلاص لهذا الحمى العربي الأصيل وهو الوطن ومقدرات الوطن، حمى الله الأردن من جميع من يعمل ضده وضد شعبة فالأردن الوطن والأرض والجيش والشعب هو أمانة في عنق كل من يعيش على ارض الأردن ويعيش بخيراته .
عاش الأردن بلدا عزيزا شامخا في قلوب الأوفياء وليحفظ الله بلدنا من كل مكروه أو مغرض أو حاقد أو فاسد أو ناكر للجميل أو منظر بالوطنية دون تطبيق، عاش الأردن بلدا حرا عربيا وعاش شعب الأردن شامخا بوطنيته وصدق انتماء أبنائه وبوجود جيشه الأبي و اجهزتة الأمنية الوطنية الصادقة والله اسأل أن يحمي الأردن عزيزا قويا.