0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

إن حب الوطن واجب شرعي وديني

   
حب الوطن أفعال وليست أقوال إن حب الوطن من الأمور الفطرية التي جُبل الإنسان عليها، فليس غريباً أبداً أن يُحب الإنسان وطنه الذي نشأ على أرضه، وشبَّ على ثراه، وترعرع بين جنباته. كما أنه ليس غريباً أن يشعر الإنسان بالحنين الصادق لوطنه عندما يُغادره إلى مكانٍ آخر، فما ذلك إلا دليلٌ على قوة الإرتباط وصدق الإنتماء. وإذا كان الإنسان يتأثّر بالبيئة التي ولد فيها، ونشأ على ترابها، وعاش من خيراتها، فإن لهذه البيئة عليه بمن فيها من الكائنات، وما فيها من المكوّنات حقوقاً وواجباتٍ كثيرةً تتمثل في حقوق الأُخوّة، وحقوق الجوار، وحقوق القرابة، وغيرها من الحقوق الأخرى التي على الإنسان في أي زمانٍ ومكان أن يُراعيها ويؤديها على الوجه المطلوب؛ وفاءً وحباً منه لوطنه. وإذا كانت حكمة الله تعالى قد قضت أن يُستخلف الإنسان في هذه الأرض ليعمرها على هدى وبصيرة، وأن يستمتع بما فيها من الطيبات والزينة، لاسيما أنها مُسخرةٌ له بكل ما فيها من خيراتٍ ومعطيات؛ فإن حُب الإنسان لوطنه، وحرصه على المحافظة عليه واغتنام خيراته، إنما هو تحقيقٌ لمعنى الإستخلاف الذي قال فيه سبحانه وتعالى: {هُوَ أَنشَأَكُمْ مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود:61] حب الوطن واجب شرعى و دينى وخلقى: إن حب الوطن واجب شرعي وديني وأخلاقي، هذا الحب يجب أن يترجم إلى واقع وإلى أفعال تؤكد هذا الحب وذلك الإنتماء، حب الوطن هو شعور لا يجب أن يظل حبيسا في الصدور ومكنونات النفس، حب الوطن يجب أن يترجم إلى أفعال واإلى أقوال، فالوطن يستدعي منا جميعاً أن نعّبر عن هذا الحب وأن يكون هذا الوطن ومصلحته وبقاؤه هو هدف أسمى لنا جميعاً، هذا الحب لا يترجم بحسب الهوى والمصالح الشخصية والذاتية، فليس من حب الوطن معادة الوطن وأهله، وليس من حب الوطن نهب خيراته وأمواله، وليس من حب الوطن العمل على الفرقة بين أبنائه وغرس ونشر ثقافة الكراهية والحقد والبغضاء والمناطقية والمذهبية بينهم، وليس من حب الوطن أن نبتز الوطن من أجل مصالح أنانية أو ذاتية، وليس من حب الوطن الإستقواء بالخارج، أو التهديد باستخدامه، وليس من حب الوطن التهديد بالإنفصال وفك عرى وحدته. إن الفارق بين حب الوطن وخيانة الوطن أمر واضح جلي لا يحتاج منا إلى إجهاد فكر حتى نتوصل إليه، وحتى لو كانت النوايا حسنة في حب الوطن، فلن تشفع أبداً في اختيار الوسيلة غير المناسبة للتعبير عن ذلك الحب. أبدأ بنفسك: قبل أن ترفع علم بلدك وتجري لتهتف باسمها، وأنا أحترم وطنيتك، فكر ماذا عملت لها، هل ساعدت فى ظهورها بمظهر حضاري لائق؟ أو اشتركت فى حملة توعية لخدمة مجتمعك؟ هل بدأت بنفسك لتكون مواطن متحضر و منظم و تحترم القانون و النظام؟ لابد أن يبدأ كل فرد بنفسه، وعندها ستتغير الأمور كثيراً وينشط الجميع وبالتدريج سوف تظهر معالم الرقي والتحضر، فنحن اولى الشعوب بهذه الألقاب لأننا كنا أصحابها ولكن لا نملك الآن إلا آثارها. واجبنا نحو الوطن: ومن هنا جاء واجبنا تجاه وطننا بالجد في طلب العلم واكتساب الخبرة، وبالتالي خدمة الوطن في شتى مجالات الحياة ليتكون لدينا في المستقبل تقديم الأفضل للأجيال المهددة للغزو الثقافي، ومن واجب أفراد المجتمع التعاون في جميع بقاع الأرض لتتحد كلماتهم وصفوفهم ويصبحوا كالبنيان المرصوص؛ فيستطيعوا إعادة العزة والمنعة لدولتهم وصد الأخطار عنها، كما لا يغيب عن بالنا ما للأخلاق من أهمية بغرس الإيمان في النفوس والإلتزام بالخير والحق والعدل والإخلاص في العمل وإتقانه، كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه .
إن حب الوطن من الأمور الفطرية التي جُبل الإنسان عليها، فليس غريباً أبداً أن يُحب الإنسان وطنه الذي نشأ على أرضه، وشبَّ على ثراه، وترعرع بين جنباته. كما أنه ليس غريباً أن يشعر الإنسان بالحنين الصادق لوطنه عندما يُغادره إلى مكانٍ آخر، فما ذلك إلا دليلٌ على قوة الإرتباط وصدق الإنتماء. وإذا كان الإنسان يتأثّر بالبيئة التي ولد فيها، ونشأ على ترابها، وعاش من خيراتها، فإن لهذه البيئة عليه بمن فيها من الكائنات، وما فيها من المكوّنات حقوقاً وواجباتٍ كثيرةً تتمثل في حقوق الأُخوّة، وحقوق الجوار، وحقوق القرابة، وغيرها من الحقوق الأخرى التي على الإنسان في أي زمانٍ ومكان أن يُراعيها ويؤديها على الوجه المطلوب؛ وفاءً وحباً منه لوطنه. وإذا كانت حكمة الله تعالى قد قضت أن يُستخلف الإنسان في هذه الأرض ليعمرها على هدى وبصيرة، وأن يستمتع بما فيها من الطيبات والزينة، لاسيما أنها مُسخرةٌ له بكل ما فيها من خيراتٍ ومعطيات؛ فإن حُب الإنسان لوطنه، وحرصه على المحافظة عليه واغتنام خيراته، إنما هو تحقيقٌ لمعنى الإستخلاف الذي قال فيه سبحانه وتعالى: {هُوَ أَنشَأَكُمْ مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود:61] حب الوطن واجب شرعى و دينى وخلقى: إن حب الوطن واجب شرعي وديني وأخلاقي، هذا الحب يجب أن يترجم إلى واقع وإلى أفعال تؤكد هذا الحب وذلك الإنتماء، حب الوطن هو شعور لا يجب أن يظل حبيسا في الصدور ومكنونات النفس، حب الوطن يجب أن يترجم إلى أفعال واإلى أقوال، فالوطن يستدعي منا جميعاً أن نعّبر عن هذا الحب وأن يكون هذا الوطن ومصلحته وبقاؤه هو هدف أسمى لنا جميعاً، هذا الحب لا يترجم بحسب الهوى والمصالح الشخصية والذاتية، فليس من حب الوطن معادة الوطن وأهله، وليس من حب الوطن نهب خيراته وأمواله، وليس من حب الوطن العمل على الفرقة بين أبنائه وغرس ونشر ثقافة الكراهية والحقد والبغضاء والمناطقية والمذهبية بينهم، وليس من حب الوطن أن نبتز الوطن من أجل مصالح أنانية أو ذاتية، وليس من حب الوطن الإستقواء بالخارج، أو التهديد باستخدامهول ,
الكاتب جمال ايوب